التقهقر في أضيق مكان !

> قائد دربان:

> الواقع الذي نعيشه أكثر من سيء فأوجهه بلغت من القبح مستوى ولد كراهية متصاعدة غير معهودة وهذه الوضعية أنتجت غيظا كثيفا في نفوس الناس الذين كوتهم المظالم وحاصرتهم جرع الإفقار .

لذا فكل مظاهر الاحتجاج تعد جوابا طبيعيا بمقابل السياسات الرديئة التي أنتجتها السلطة طيلة السنوات الماضية والتي لم تثمن اصطبار الناس على ما بهم قدر ما رأت في ذا الصبر على انه إذعان واستكانه الى ما لانهاية !

وعلى ما نرى فإن غضب الشارع فاق المتوقع لدى أرباب الحكم، وبات من العصي جدا وأد هذا الغضب العارم بالطرق القديمة كالتهديد والوعيد والتخوين والقمع وتكييف التهم ...الخ . فيا ترى هل تراجع السلطة نفسها وتحتسب بتصبر وعقلانية لهذا السخط الشعبي المتصاعد قبل ان يبلغ مستوى يصعب التعاطي معه بحلول من أي نوع؟! للسلطة ما تشاء في الرفض والاستهانة بواقع الحال. وتكرار التذكير لها من قبل كل الحريصين على استقرار هذا الوطن يعد واجبا ملحا لن يفتر أو يضعف ولو ركبت السلطة غرورها، لأن هذا التذكير في جوهره نصح شفاف لحكام هذا البلد لحملهم على التخلي عن الأسلوب القديم في معالجة مشاكل الوطن الراهنة ويحوي في الوقت ذاته تنويرا لعامة الناس بحقيقة تكلس الوعي السلطوي وتاليا تعرية ابتآسه وتقهقره في أضيق مكان .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى