ذكرياتي مع عميد «الأيام»

> صالح قردش:

> حضرت أمس الجمعة إلى دار «الأيام» الغراء ومنتدى «الأيام» لأقدم خالص شكري وامتناني لجريدة «الأيام» والأستاذين الجليلين هشام وتمام باشراحيل والأستاذ نجيب اليابلي لاهتمامهم بنشر مشكلتي بصفة خاصة تلك التي ناشدت فيها الأخوين محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد الكحلاني ومدير عام الجهاز المركزي للمحاسبة الأستاذ السنفي للبت فيها وسرعة حلها ومازلت في الانتظار، كما أشكر الأستاذين الناشرين على مساندتهما وتبنيهما كل القضايا الخاصة والعامة لشعبنا اليمني بمصداقية وأمانة وشفافية ومنهجية من أجل حلول عادلة تخدم المصالح الوطنية سيراً على نهج الراحل الكبير والعميد المؤسس لجريدة «الأيام» الأستاذ محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه.

أحب هنا أن أتذكر أنني دخلت دار «الأيام» لأول مرة في 22 فبراير 1958م يوم قيام الجمهورية العربية المتحدة نواة الوحدة العربية بقيادة الراحل الزعيم القومي العربي جمال عبدالناصر وأنا أحمل أول محاولة كتابة لنشرها في جريدة «الأيام» الغراء آنذاك في صفحة القراء بعنوان (إلى من بيده وحدة اليمن) وسني حينها 17 عاماً، فالتقفني العميد معجباً بأسلوبي وشجعني بكل قوة واهتمام وعلمني أسلوب الكتابة الصحفية وذهب إلى أبعد من ذلك بتخصيص صفحة أسبوعية سياسية واجتماعية عامة أكتبها بعنوان (أضواء)، وحث الأستاذ الصحفي اللامع المرحوم أحمد شريف الرفاعي على مساعدتي وتوجيهي للكتابة، واستمررت في كتابة تلك الصفحة أسبوعياً حتى مطلع عام 1965م حين وجه لي مدير الخدمة المدنية آنذاك السيد بيرفس رسالة رسمية للتوقف عن الكتابة في مواضيع سياسية باعتباري موظفاً حكومياً في حكومة الاتحاد الفيدرالي، وكان في الواقع يشير تحديداً إلى كتاباتي وتحريري لصفحات أسبوعية خاصة بلجنة مقاطعة إسرائيل التي كنت حينها سكرتيراً للدعاية والنشر والاستعلامات فيها، وكان الشهيد عبدالله عبدالمجيد السلفي أمينها العام يقوم بتحرير صفحة (فلسطين ياعرب) في جريدة «الأيام» الغراء وأقوم أنا بتحرير الصفحة التي كانت تنشر في جريدة «الكفاح» وأحياناً في «اليقظة».. بعدها اكتفيت بالكتابة في مواضيع عامة وخواطر فنية وأدبية في جريدة «الأيام» ومجلة «أنغام» لعلي عبدالله أمان ومجلة «الغد» لحسن علي عمر أطال الله في عمريهما ولم أتوقف عن الكتابة إلا بعد الاستقلال عام 1967م حتى أعادني مرة أخرى للكتابة المرحوم الأستاذ عصام سعيد سالم اليافعي في مجلة «صم بم» في عام 1997م حيث تناولت ذكريات الحقبة السوداء في حياتي وسردت أحداثها في حلقات بعنوان (شر البلية ما يضحك) عن ممارسات النظام الشمولي منذ ليلة الاستقلال حتى فراري من عدن عام 1975م، واستمررت في الكتابة حتى توقفت المجلة لوفاة صاحبها المرحوم الفقيد إياد عصام سعيد مطلع هذا العام.

إن كل تجربتي في الكتابة الصحفية بل وثقافتي عموماً يعود الفضل فيها لأستاذي ومعلمي الجليل العميد محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه، وأدعو الله عز وجل مخلصاً أن يجعل جريدة «الأيام» دائماً وأبداً المنار الإعلامي الرائد في يمن الوحدة والحرية والديمقراطية، وأن يعين الأستاذين الجليلين هشام وتمام باشراحيل على مواصلة حمل رسالة العميد الراحل والمؤسس الأستاذ الفقيد محمد علي باشراحيل للدفاع عن الوحدة والحرية والديمقراطية في ظل قيادتنا السياسية وعلى رأسها القائد الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.

وأتعشم أن تواصل «الأيام» الغراء مناشدة الأخ رئيس الجمهورية لحث الجهات المختصة على حل قضيتي وأنا على قيد الحياة حتى لا تضيع أسرتي من بعدي، وأموت قرير العين في مسقط رأسي ومدينتي الحبيبة الغالية (عدن) أمنا الحنون دائماً وأبداً.. أم الجميع!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى