المرأة في حزب (رأي)..حضور ومشاركة فعالة في الحياة الداخلية للحزب وفي المجتمع

> حسن بن حسينون:

> أعطى حزب (رأي) المرأة اهتماماً كبيراً وتمثيلها في مختلف الهيئات الحزبية العليا وفروع المحافظات كونها تمثل أكثر من نصف المجتمع اليمني، فهي الأم المربية وتقع على عاتقها تنشئة الأجيال المتعاقبة إضافة إلى مشاركتها في الحياة اليومية مع الرجل، وهي التي تغرس التعاليم والصفات الحميدة في عقول وأفئدة البنين والبنات منذ الطفولة حتى سن الرشد، والأم- كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي- مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.

لقد عانت المرأة في جميع المراحل التاريخية، ونتيجة لثقافة الموروث الشعبي المتخلف الظلم والقهر والاستعباد ظلمها الرجل وحط من مكانتها العظيمة وسخرها في خدمته كأي حيوان يمتلكه له الحق في تقييده وحتى قتله مع سابق الإصرار والترصد، وقال فيها الكثير من الأمثال التي تحط من مكانتها الإنسانية، ووصل به الأمر إلى مساواة عشر من النساء بعقل ضانة وقد جاءت مثل هذه الأمثال على لسان بعض الشعراء أو الحكماء كما يدعون من أمثال علي بن زايد وأبوعامر وغيرهم، يخجل المرء حتى من ذكر بعضها.

شكلت المرأة اليمنية في حزب (رأي) حضوراً ومشاركة فعالة في الحياة اليومية الداخلية للحزب وفي المجتمع، ومن الأمثلة على ذلك مشاركتها الأخيرة في اجتماعات الدورة الثانية للهيئة المركزية لعام 2007م وبكفاءة عالية وقدرات في المناقشات الصريحة وتقديم المقترحات والحلول والمعالجات لمختلف القضايا المطروحة في جدول الاجتماعات.

ويمكن إعطاء بعض الأمثلة لهذه القدرات والإمكانيات العالية بما جاء على لسان الأخت نادية مرعي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية اجتماعات الدورة وهي جالسة في المنصة إلى يسار رئيس الحزب عبدالرحمن علي الجفري، وهي ترد بصراحة منقطعة النظير وبثقة عالية بالنفس على أسئلة الصحفيين ومراسلي الصحافة المحلية والعربية أذهلت الحضور بمن فيهم الضيوف.

في هذا اللقاء أظهرت الأخت نادية وأثبتت للمرأة اليمنية والعربية على حد سواء بأن المرأة قادرة على خلق المعجزات والتقدم في كافة المجالات فيما لو أعطيت لها الفرصة في التعليم والحياة العملية ومع التأكيد فإن كل هذه الآمال والطموحات لن تتحقق مادام الرجل يعيش حياة القرون الوسطى وغارقاً إلى أذنيه في ثقافة الموروث الشعبي المتخلف، ثقافة التحجر والاستبداد وتسلط الآباء والأخوة والأزواج الذين يمثلون عوائق وحواجز في سبيل تقدمها إلى الأمام.

كلمة حق أخرى لابد أن تقال في نهاية هذه المقالة المختصرة وهي: هنيئاً لعضوات الحزب اللواتي شاركن بفعالية في اجتماعات الدورة الثانية للهيئة المركزية وهنيئاً لنادية مرعي التي كانت بحق عملاقة شرفت حزب (رأي) قيادة وقواعد من خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة وفي المؤتمر الصحفي والرد على أسئلة الصحفيين وقدمت نفسها مثلاً يحتذى به للمرأة اليمنية المثقفة والواعية التي تستطيع أن تشارك في إصلاح وتغيير وتطوير المجتمع اليمني وقيادته إلى الأمام بوتيرة عالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى