العراق يكتشف مقبرة جماعية ترجع إلى انتفاضة 1991 الشيعية

> النجف «الأيام» رويترز :

>
عثر حفارو قبور أمس الثلاثاء على رفات 13 شخصا على الأقل في مقبرة جماعية قال مسؤولون عراقيون إنها من آثار القمع الدامي لانتفاضة شيعية في عام 1991 ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وانتشل حفارو القبور قطع العظام من حفرة مستطيلة في الأرض الجافة ويجمعون الجماجم التي يغطيها التراب التي عثروا عليها.

وألقت الشرطة نظرة على الرفات التي كومت بعد إخراجها من الأرض في منطقة ريفية شمالي النجف التي تبعد حوالي 160 كيلومترا جنوبي بغداد بعد بلاغ تقدم به مزارع.

وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية من النجف إن هؤلاء الذين عثر على رفاتهم في المقبرة شاركوا في الانتفاضة الشعبانية وهي انتفاضة وقعت في جنوب العراق في عام 1991 ضد صدام حسين قتل خلالها عشرات آلاف العراقيين.

وقال المتحدث أحمد دعبيل إن المعلومات تشير إلى وجود أكثر من مقبرة جماعية في هذه المنطقة.

وأضاف أنه عثر على رفات الجثث الثلاثة عشر في ساعة متأخرة من بعد ظهر اليوم (أمس) وأنه من المتوقع استمرار أعمال الحفر إلى يوم غد الأربعاء.

واندلع التمرد في جنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية وتمرد آخر تزامن معه في المناطق الكردية في الشمال بعد أن طرد تحالف تقوده الولايات المتحدة الجيش العراقي من الكويت في حرب الخليج الأولى.

وسيطر المتمردون على كثير من البلدات في الجنوب لكن قوات صدام شنت هجوما مضادا مدعوما بالدبابات وطائرات الهليكوبتر وقتل عشرات الآلاف ممن شاركوا في الانتفاضة. ولقي كثيرون حتفهم في السجون بعد ذلك.

ويحاكم علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين والمشهور باسم "علي الكيماوي" هو 14 متهما آخر معظمهم قادة سابقون في الجيش لدورهم في سحق الانتفاضة. وصدر ضد بالفعل حكم بالإعدام في محاكمة منفصلة وينتظر تنفيذ الحكم.

وفي تطور آخر اليوم قال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم قوات الأمن العراقية إن عدد الجثث التي عثر عليها في الأسبوع الماضي في العديد من المواقع في المنطقة التي يغلب العرب السنة على سكانها في بغداد ارتفع إلى 50 جثة من 30 جثة عثر عليها في البداية.

وحمل الموسوي تنظيم القاعدة في العراق مسؤولية أعمال القتل هذه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى