حصر وتوثيق 27 موقعا أثريا وتاريخيا وتصنيف نمط البناء في مدينة التواهي

> عدن «الأيام» خاص:

> يواصل مكتب الهيئة العامة للآثار عدن حاليا أعمال المسح لمديرية الشيخ عثمان في إطار تنفيذ المسح الأثري الشامل لمدينة عدن الكبرى للموسم الرابع نوفمبر 2007م.

ويهدف هذا العمل إلى حصر المواقع الأثرية والمباني والمعالم التاريخية بشكل عام على امتداد المحافظة عدن (مديرية الشيخ عثمان) وتوثيقها وتثبيتها في الخارطة التفصيلية الأثرية حيث تشخص حالتها لتحديد هويتها التاريخية والأثرية وكذا أماكن انتشارها.

ذكرت ذلك لـ«الأيام» د.رجاء باطويل، مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بعدن.. وقالت:«إن عملية المسح الأثري تعد نقطة الارتكاز الأساسية والبداية الصحيحة للأعمال الآثارية المستقبلية وأيضاً قاعدة لتأمين المواقع الأثرية وتسجيلها لتعزيز الحماية لها لأنها تضم تراث (إبداعات نشاط الإنسان لمختلف العصور التاريخية) وطبيعة الحياة المعاشة المادية والروحية آنذاك».. مشيرة الى ان أعمال المسح الأثري التي يقوم بها مكتب الهيئة بعدن، تأتي ضمن خطة شاملة لديوان عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف تنفذها المكاتب في معظم المحافظات وفق الخطط العلمية المرفوعة من قبل تلك المكاتب وبكادرها الوطني المختص.. وبشأن ما تم انجازه من عملية المسح، قالت مدير عام المكتب ان الفريق المختص برئاستها «أنجز في الموسم الثالث (2006م) بمديرية التواهي، حصر وتوثيق (27) موقعاً أثرياً وتاريخياً وكذا فرز وتصنيف نمط البناء في مدينة التواهي وخصوصا الميناء اليمني القديم الذي أنشئ وتطور بعد عشرين عاما من الاحتلال البريطاني لعدن ليواكب حركة الملاحة الدولية آنذاك حيث كما هو معروف كان الميناء القديم بصيرة ثم المعلا و التواهي.. وقد أفرزت الحياة في مدينة التواهي من خلال تتبع نمط البناء وكذا عملية التبادل الثقافي والتجاري بين اليمن والحضارات الأخرى، ألوان مختلفة من طراز تلك الأنماط وأغراضها، ولكن مع التأكيد على بقاء النمط اليمني العربي الاصيل (الهوية الثقافية) فارضة طابعها على تلك الأنماط (المباني) فمنها (اليمني - العربي - الاسلامي - الانجلوسكسوني- الهندي- الفارسي) هذا المزج المختلف يؤكد ذلك الدور الذي لعبته عدن عن طريق مينائها القديم مع الاحتفاظ بالهوية، مثلها مثل المدن العربية القديمة (الموانئ) وما استطاعت أن تلعبه وتفرضه تلك الموانئ والمشتهر بها بلدانها، وعدن تعد من أشهر الموانئ الثلاثة في العالم إن لم تكن أشهر تلك الموانئ فهي حاضرة في الحقب التاريخية والمختلفة (عصور ما قبل التاريخ، العصور التاريخية، العصور القديمة، والاسلامية فالحديثة)».

وأكدت أن عملية المسح الأثري الشامل لمدينة عدن الكبرى تمثل أهمية كبيرة «ليس بكونها تهدف لحصر وتوثيق المواقع والمباني الأثرية والتاريخية في الخارطة التفصيلية الأثرية فحسب، بل كونها تتم وفي سياق مع حركة الاستثمار التي تشهدها عدن، والتي وإن لم تسر جنباً إلى جنب مع ما تهدف اليه عملية المسح الأثري الشامل، ستكون لها انعكاساتها السلبية على المعالم والمواقع والمباني بل بعبارة أدق على ما تتميز به مدينة عن أخرى من تاريخ وتراث وتنوع يخدم السياحة ويرفد موازنة الدولة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى