> أكد وزير النفط محفوظ بحاح، خلال افتتاحه مشروع المتحف الوطني للعلوم، أمس في صنعاء، بحضور عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي ورجال المال والأعمال ورجال العلم والثقافة، في تصريح لـ«الأيام»:«هو مشروع تربوي تعليمي تثقيفي وتنموي يسعى الى نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والمشاركة في صقل المواهب وخلق وتطوير فرص الابداع والابتكار من خلال التطبيقات العلمية والعملية لمفاهيم التطور العلمي والتقني بالتجربة الملموسة.

ويهدف المشروع الى توجيه مدارك الشباب والمجتمع للتفكير بوسائل العلوم الحديثة وتربية النشء على حب العلوم وتنمية قدراتهم والتوجه نحو استغلال العلوم الطبيعية في تنمية المدارك والتفكير الجاد والشروع في استغلال التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي في تبني مشارع مكافحة الفقر وللتعريف بالموارد الطبيعية وأهميتها ونشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا في مواجهة تحديات العصر وللمساعدة في معالجة واقع التعليم النظامي في اليمن والتوجهات نحو التعليم التطبيقي والمهني وتطوير وتنفيذ تطبيقات البحث العلمي».

وكان وزير النفط والمعادن الأخ خالد محفوظ بحاح قد عقد ندوة حول مراحل انشاء المشروع، وتحدث نيابة عن رئيس اللجنة الاشرافية للمتحف د. صالح باصرة مشيراً إلى أن مثل هذه المشاريع تعتبر من المشاريع الترفيهية في دول العالم الثالث، وأضاف: «ولذلك أخذنا من الوقت والجهد لإقناع أنفسنا من أجل أن نقنع الآخرين وأتوقع أن تكون المساهمة الكبيرة من الشركات البترولية والمشروع يتم إطلاقه هذا اليوم لكي يكون أمام كل المساهمين. وسيكون اسم المساهم على مدى عمر المشروع يحمله المتحف ونعتقد ان هذه فرصة للمانحين ونعتبره مشروعا وطنيا وليس مشروع رفاهية ونراه مشروعا تعليميا كالمدارس والمستشفيات ويجب أن نطور المعرفة سواء لليمنيين او للآخرين ونحن مصممون على تنفيذ هذه الفكرة ونتوقع ان تكون المساهمات سخية لإنجاح المشروع».

وتحدث الاخ د. إسماعيل الجند، رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية مؤكداً ان تكاليف المشروع ستصل الى 23 مليون دولار مشيرا الى ان أكبر المساهمين هم من الشركات النفطية مشيدا بالجانب الفرنسي والألماني واليونسكو في دعم المشروع. وقدم الجنيد عرضا عن الدراسات الأولى لإنشاء المشروع.

مؤكدا ان التأخير في انشاء المشروع بسبب عدم وجود الارضية في العاصمة صنعاء الى ان وجدت في مباني الجامعة بصنعاء.. وعن محتوى المتحف قال لـ «الأيام»: «ان المشروع يحتل موقعا متميزا في وسط المدينة ليشمل جولة سائلة (حنش) والجزء الشمالي الشرقي من حرم جامعة صنعاء تستطيع مختلف شرائح المجتمع الوصول اليه ويقع المشروع على مساحة تقدر بحوالي 20.000 متر مربع وستغطي أعمال المرحلة الاولى من التصاميم للمشروع 11.250 متر مربع وحديقة علمية واسعة ويتكون المشروع من العديد من الأجنحة العلمية الهادفة في المعرض وعدد من المعامل الاختبارية والتجريبية والورش الصناعية ومراكز التدريب التكنولوجي والمعلوماتي ووسائل الترفيه المرتبطة بعلوم الحياة».