متحدث سابق باسم بوش يتهم الرئيس الاميركي في فضيحة سياسية اعلامية

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

> اتهم متحدث سابق باسم الرئيس الاميركي جورج بوش بانه ساهم في الترويج لمعلومات خاطئة عن فضيحة فاليري بلايم التي كانت تتعلق بصواب شن الحرب على العراق وانعكست سلبا على مصداقية البيت الابيض.

وفي كتاب ينشر قريبا، اكد سكوت ماكليلان انه ضلل من قبل بوش ومسؤولين آخرين كبار عندما نفى في 2003 بان مستشارين بارزين في البيت الابيض كارل روف ولويس ليبي كانا وراء تسريبات كشفت هوية عميل في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي آيه) وهذا يعتبر جريمة فدرالية في الولايات المتحدة.

واكد المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو ان بوش لم يكذب على ماكليلان. وقال فراتو ان "الرئيس لم يقدم ولن يقدم ابدا معلومات غير دقيقة الى المتحدثين باسمه" ليقومون بدورهم بنقلها الى الصحافيين.

وتعود القضية الى تموز/يوليو 2003 عندما اتهم سفير سابق جوزف ويلسون الادارة الاميركية بالكذب حول اساليب صدام حسين لامتلاك اسلحة الدمار الشامل.

وكشفت معلومات صحافية بعد ايام ان ويلسون زوج فاليري بلايم عميلة السي اي آيه ما يعني انه تمكن بفضل علاقاته الشخصية من التحقيق في هذه المسألة لحساب وكالة الاستخبارات في 2002.

واثارت الشكوك حول امكانية تسريب البيت الابيض لهذه المعلومات فضيحة في وقت كانت فيه شكوك تحوم حول الحجج التي لجأت اليها الادارة الاميركية قبل اشهر لتبرير شن الحرب على العراق.

وفي حينها نفى ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض بين عامي 2003 و2006 تورط روف المستشار السياسي للرئيس الاميركي وليبي المسؤول عن مكتب نائب الرئيس ديك تشيني في هذه القضية.

وقال ماكليلان في الكتاب الذي سينشر في نيسان/ابريل بحسب مقتطفات نشرت على موقع الناشر "بابليك افيرز" ان "اكثر القادة نفوذا في العالم طلب مني ان اتحدث باسمه وان استرجع المصداقية التي خسرها لعدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق".

واضاف "وجدت نفسي على منبر قاعة المؤتمرات الصحافية في البيت الابيض تحت الاضواء لمدة اسبوعين وبرأت علنا ساحة ابرز مستشارين في البيت الابيض كارل روف ولويس ليبي".

وتابع "كان هناك مشكلة. لم تكن المعلومات صحيحة".

واوضح "لقد روجت من دون علمي لمعلومات خاطئة ودفعني خمسة من اهم المسؤولين في الادارة الاميركية الى الادلاء بهذه التصريحات وهم روف وليبي ونائب الرئيس ومدير مكتب الرئيس (اندرو كارد في حينها) والرئيس نفسه".

ومذذاك اثبت تحقيق ومحاكمة انه تم التداول بهوية بلايم بين مسؤولين في البيت الابيض وصحافيين. الا ان احدا لم يلاحق لتسريب هذه المعلومات. وتم فقط ملاحقة ليبي بتهمة الكذب على القضاء.

وفي حزيران/يونيو حكم على ليبي بالسجن عامين ونصف العام وبوضعه في تصرف القضاء لمدة سنتين وبدفع غرامة قيمتها 250 الف دولار.

وفي تموز/يوليو قرر الرئيس الاميركي العفو جزئيا عن ليبي مجنبا اياه السجن لسنتين ونصف السنة في اطار قضية مرتبطة باجتياح العراق.

واحتج خصومه الديموقراطيون على هذا الاجراء واستغلوا تصريحات ماكليلان لضرب مجددا مصداقية الادارة الاميركية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى