> اعتذر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الأربعاء عن فقد إدارة الضرائب البريطانية للبيانات الشخصية لنحو نصف سكان بريطانيا في خطأ شكل لطمة جديدة لحكومة حزب العمال.

وأدى فقد قرصين خاصين بكمبيوتر يضمان بيانات تخص 25 مليون شخص لتعريض الضحايا لخطر الاحتيال وربما تكون هذه أكبر سقطة تخص أمن البيانات.

كما زاد فقد القرصين الضغط على وزير المالية أليستير دارلينج الذي يتهمه المحافظون المعارضون بارتكاب خطأ مروع والذي تسلط عليه الانتقادات بسبب مشكلة بنك نورثرن روك.

وقال براون للبرلمان لدى سؤاله عن فقد البيانات "أنا آسف بشدة وأعتذر عن أي إزعاج ومخاوف تم التسبب فيها لملايين الأسر.. حينما تقع الأخطاء الخاصة بفرض الإجراءات فإن علينا واجبا بأن نبذل قصارى جهدنا لحماية الجمهور."

وتقول الحكومة أنه لا يوجد دليل على أن القرصين اللذين اختفيا بعدما أرسلا بشركة داتش ميل وشركة (تي.إن.تي) لخدمات البريد السريع قد وقعا في أيدي مجرمين.

ولكن الزعيم المحافظ ديفيد كاميرون قال "سيخاف ملايين الناس اليوم بشأن سلامة حساباتهم المصرفية وأمن بيانات أسرهم.. سيغضبون لأن الحكومة أخفقت في أول واجباتها في أن تحمي الجمهور."

وفي مناوشات صاخبة قال كاميرون إن هذا الخرق يشير إلى إخفاق منهجي تغاضى عنه براون خلال وجوده على مدى عقد من الزمان كوزير للمالية قبل أن يحل محل توني بلير كرئيس للوزراء.

وفقد البيانات انتكاسة جديدة لدارلينج لكونه مسؤولا عن إدارة الضرائب.

ويقول محللون سياسيون إن فقد البيانات الذي أدى لاستقالة رئيس إدارة الضرائب ربما يضر بشدة بالحكومة.

وقال ديفيد دينفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة لانكستر " أعتقد أنه خطأ ضخم.. وأعتقد أن الأمر سينعكس على شعبية الحكومة."

وأضاف "إن رأي الناس في الحكومة هذه الأيام لا يتعلق كثيرا بالأيديولوجيا.. بل بالكفاءة.. وهنا لدينا حالة من عدم الكفاءة بصورة هائلة." رويترز