دول بعدم الانحياز ترفض انتقادات إسرائيل لوكالة الطاقة الذرية

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

> قدمت دول نامية احتجاجا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص اتهامات اسرائيل للمدير العام للوكالة محمد البرادعي بأنه يتصرف بشكل "غير مسؤول وبطيء" بخصوص طموحات ايران النووية.

ودعت إسرائيل إلى تغيير البرادعي بعدما ابلغ صحيفة فرنسية قبل نحو اسبوعين بأن ايران امامها ما بين ثلاث وثماني سنوات قبل ان تتمكن من صنع قنبلة نووية بفرض رغبتها في ذلك وهو ما تنفيه طهران,وقال البرادعي ايضا إنه لا يزال هناك متسع من الوقت أمام الدبلوماسية لكبح ايران.

وفي رسالة قبل اجتماع مقرر لمجلس محافظي الوكالة الدولية اليوم الخميس قالت دول أعضاء بحركة عدم الانحياز ومجموعة السبع والسبعين المرتبطة بها إن "مسؤولين كبارا بحكومة واحدة" في تلميح إلى إسرائيل يتدخلون في عمل الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

واضافوا ان الانتقادات الاسرائيلية "تهدف لتضليل الرأي العام العالمي من خلال عرض منظور سلبي وجزئي وخاطيء لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام ... اللذين حصلا على جائزة نوبل للسلام."

وذكر تقرير البرادعي أن ايران بعد سنوات من عرقلة عمل محققي الأمم المتحدة خطت خطوات هامة نحو تحقيق الشفافية بخصوص كيفية تأسيس وبناء برنامجها النووي رغم أنها لم تحقق ذلك بعد بخصوص نطاقه الحالي.

واضاف ان ايران آخذة في توسيع أنشطة تخصيب اليورانيوم في تحد لمطالب الأمم المتحدة بتعليقها حتى تتمكن بشكل أفضل من إثبات أن البرنامج ليس ستارا لصنع أسلحة نووية وهو ما تشتبه فيه البلدان الغربية الكبرى.

وتنفي ايران ذلك وتقول إنها ترغب فقط في استخدام اليورانيوم المخصب في توليد الكهرباء.

وقال دبلوماسيون إنه فيما ترحب القوى الغربية بإشارات ايران لتوضيح أنشطتها الماضية فإنها ستركز في مناقشات مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة على الأوجه السلبية في التقرير التي يعتبرونها مبررات لتشديد عقوبات الأمم المتحدة ضد ايران.

غير ان أعضاء حركة عدم الانحياز في مجلس محافظي الوكالة الدولية قالوا إنهم سيؤكدون على انفتاح ايران المتزايد ويرفضون "التدخل" في جهود الوكالة لاقناع ايران بالتعاون الكامل ونزع فتيل التوترات.

وكلمة "التدخل" تلميح إلى الانتقادات الغربية لعملية الشفافية الايرانية مع الوكالة الدولية باعتبارها تركز بشكل أكبر على الماضي وليس الحاضر وكذلك الضغوط الغربية الإسرائيلية من أجل تشديد العقوبات بهدف عزل الجمهورية الإسلامية.

وكان نائب لرئيس الوزراء الإسرائيلي قد وصف البرادعي بأنه يتصرف بشكل "غير مسؤول وبطيء" بعدما قال المدير العام للوكالة الدولية إنه لا يزال هناك متسع من الوقت أمام استخدام الدبلوماسية والحوار والحوافز والعقوبات لكبح ايران واعادة بناء الثقة.

لكن دول حركة عدم الانحياز ومجموعة السبع والسبعين قالت في خطابها إنها تثق تماما في الوكالة الدولية وفي "نزاهة واحترافية" مفتشيها.

واضافت "استنادا إلى تلك الثقة .. نرفض مجددا وبشدة أي ضغط غير مناسب أو تدخل في انشطة الوكالة من اي دول أعضاء .. خاصة في عملية التحقق التي تجريها .. وهو ما من شأنه ان يعرض للخطر كفاءتها ومصداقيتها."

ولم تستبعد كل من إسرائبل والولايات المتحدة العمل العسكري ضد ايران التي دعا رئيسها إلى "محو إسرائيل من على الخارطة". وقال البرادعي إن ذلك سيكون "ضرب من الجنون".

وعقب الانتقادات الإسرائيلية جددت فرنسا دعمها الكامل لجهود البرادعي والوكالة الدولية لسبر اغوار أنشطة ايران فيما يعكس الموقف العام للقوى العالمية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى