قبل ختام المؤتمر الطبي الأول لطب الأسنان اليوم..المنسق العام للمؤتمر:كلما أعطينا للانسان من التعليم والثقافة ومن العلم كان أكثر هدوئا وأكثر علما وأكثر صحة وأكثر تقدما

> عدن «الأيام» نبيل مصطفى مهدي:

>
صورة من الاجتماع مع عميد كلية الطب
صورة من الاجتماع مع عميد كلية الطب
تختتم اليوم الخميس اعمال المؤتمر الطبي الاول لطب الاسنان الذي نظمته كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن على مدى ثلاثة ايام بمناسبة مرور عشرة اعوام على تأسيس كلية طب الاسنان.

وكان المؤتمر قد واصل أمس أعماله بمشاركة عدد من الاطباء والعلماء والباحثين من عدد من الدول الشقيقية والصديقة ومن مختلف الجامعات والمراكز العلمية في عموم اليمن.

ولمزيد من تسليط الضوء حول اهمية انعقاد المؤتمر والاهداف وسير اعماله واصلت «الأيام» لقاءاتها مع عدد من المشاركين اساتذة واطباء ومتخصصين وباحثين.

محطة لتبادل الخبرات العلمية

وقالت د. رجاء عبده سالم النائب الاكاديمي بكلية الطب والعلوم الصحية: «يعتبر انعقاد المؤتمر حدثا علميا بارزا وان يعقد في محافظة عدن شرف كبير لنا. هذا المؤتمر ناقش العديد من الاوراق العلمية الهامة وسلط الضوء على الكثير من الامراض المتعلقة بالفم والاسنان والفك وغير ذلك.

كما يشكل وقفة تقييمية لمسيرة كلية طب الاسنان بالاضافة الى محطة لتبادل الخبرات العلمية مع المشاركين من الدول العربية والاجنبية، وقد بلغ عدد الاوراق العلمية المقدمة للمؤتمر (49) بحثا وورقة علمية شملت جميع المجالات المتعلقة بطب الاسنان وصحة الفم وقد حظيت تلك الابحاث بالنقاش والملاحظات المفيدة والقيمة الامر الذي اسهم ويسهم بشكل فعال في اثارة روح البحث والجدل العلمي واستشارة العقول لتطوير المعارف وتحسين مستوى المعلومات العلمية الامر الذي ينعكس ايجابيا على مستوى ونوعية الخدمات الطبية العلاجية والوقائية في مجال طب الاسنان».

همنا انجاح الفعالية

أما الاخ حسين حسن بارحيم عضو اللجنة العليا رئيس اللجنة الادارية، فقال:«نحن هنا من خلال عضويتنا في اللجنة التحضيرية وترؤسنا اللجنة الادارية بدأنا بالعمل واصبح همنا الوحيد انجاح هذه الفعالية وبهذا كنا دائما ما نأخذ التوجيهات اولاً بأول في تنفيذ المهام وكان العمل جماعيا الى جانب ذلك تواصلنا الدائم في المتابعة مع الجهات ذات العلاقة سواء أكان في ادارة الجامعة حيث كنا نحظى برعاية دائمة من قبل أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس الجامعة الذي كان يذلل كل الصعاب من اجل انجاح هذه الفعالية. إنها مناسبة عظيمة في هذا المؤتمر الطبي العلمي ان يحتفى بذكرى عشر سنوات لتأسيس كلية طب الاسنان. وانها لسعادة كبرى لتزامن هذه الفعالية مع احتفالات شعبنا بالعيد الاربعين للاستقلال الوطني. وهنا لا يسعني الا ان اتقدم بالشكر والتقدير لفريق العمل في كل اللجان الذين اصبحنا كخلية نحل تعمل صباحا ومساء ونبذل جهوداً اكثر توظف من اجل انجاز هذه الفعالية».

الاستثمار في الانسان

وتحدث الاخ عبدالرحمن السعدي المنسق العام للمؤتمر وممثل الجهة الداعمة للمؤتمر عن علاقة القطاع الخاص والاستثمار والمؤتمر حيث قال: «اعتبر المؤتمر من انجح المؤتمرات التي اشتغلت شخصيا فيها وعدن تستأهل اكثر من كذا فعدن فيها ناس نشطاء مثقفون متنورون ونحن سنعمل مؤتمرات سنوية. وسيكون مؤتمر في حضرموت وبعدها بالحديدة وقد انعقدت مؤتمرات في صنعاء وتعز وعدن وبعدها بالحديدة وإب وذمار وحضرموت.

والمؤتمر القادم سندرس الوضع مع اخوتنا في حضرموت وسنتباحث ان يكون المؤتمر فيها في تخصص العيوب الخلقية في القلب عند الاطفال وسيكون في فريق متخصص.

وحول الاستثمار نسعى كبداية وكمبادرة من مجموعة لكن اعتقد ان الاستثمار دائما في الانسان او في العنصر البشري هو اهم استثمار كلما أعطينا للانسان من التعليم والثقافة ومن العلم كان اكثر هدوئاً واكثر علما واكثر صحة واكثر تقدما فالتنمية تأتي عن طريق الانسان والصحيح ان شاء الله الناس ستستفيد ولو حتى 20 الى %30 نأمل ان يهتم الناس ويأخذوا سواء في عيادة طب الاسنان في الجمهورية كلها يجب ان تكون معقمة وبشروط معينة من اجل عدم نقل المرض».

العمل مع القطاع الخاص يعطي ثماراً ايجابية

وأشار أ.د. علي احمد علي عميد كلية الطب والعلوم الصحية نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالقول:«هناك شيء آخر هام لقي صداه في هذا المؤتمر ان هناك قناعة بأن العمل المشترك ما بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية دائما ما يعطي ثمارا ايجابية. نحن في هذه التجربة التي خضناها بقيام المؤتمر الاول لطب الاسنان بدعم صادق ونزيه من قبل الاخوة في مجموعة هائل والعيسائي والذي لعب فيه دورا اساسيا الاخ العزيز الاستاذ عبدالرحيم السعيدي انعكست نتائجه بشكل ايجابي على سير اعمال المؤتمر وعلى الحضور المكثف ونجاحه.

ونؤكد على ان التنسيق والتكافل بين القطاع الخاص وقطاع التعليم الطبي سوف يؤدي الى تطوير الخدمات الصحية وتطوير العملية الاكاديمية .

وايضا يعزز دور مشاركة القطاع الخاص في تطوير المرافق الاساسية في البلد وهذا واجب ومسؤلية ومرتاحون للتجاوب الذي لقيناه من رموز القطاع الخاص الذين اكدوا استعدادهم لدعم كل المشاريع الاكاديمية والخدماتية وبرامج الدراسات العليا لتقديم افضل الخدمات الطبية في اليمن».

التجربة الكوبية في الدراسات العليا

كما تطرقت أ.د. أنيسة عبود عضو اللجنة التحضيرية العليا وأحد الرموز المؤسسة لكلية الطب والعلوم الصحية، الى فعاليات المؤتمر وفق برنامج اعمال المؤتمر.

وقالت:«عقدت طاولة مستديرة لمناقشة الدراسات العليا بكلية طب الاسنان فيها، وقد استعرضت التجربة الكوبية في الدراسات العليا بطب الاسنان. واتفق المشاركون بعد نقاش جاد على اهمية اعداد البنية الاساسية للدراسات العليا ومن خلال توفير المعدات الضرورية لتوفير الكادر التعليمي وتوفير الطاقم الفني وكذا الطلاب والمناهج.

كما اتفق المشاركون بالطاولة على تشكيل لجنة للاعداد والتحضير لعقد ورشة عمل واعداد الوثائق الخاصة من حيث تحليل الوضع الحالي وعمل مراجعة ومناقشة نقاط الضعف.

ومن ثم اعداد المناهج واعداد تصور متكامل من خلالها سوف نناقش الامكانية في أن تبدأ الدراسات العليا. ايضا تم مناقشة اهمية دعم القطاع الخاص للعلم والعلماء ودعم التعليم العالي ومساعدته خاصة دعم الشركات التي لديها اجهزة متطورة لدعم الكليات بها بالاضافة الى المحاضرين من الخارج او اقامة ورش العمل الصغيرة التي تعقد عبر الشركات من خلال استضافة مدرسي وطلبة الكلية للمشاركة فيها».

التنفس عبر الفم مضر صحياً

كما أشارت د. أحلام هبة الله، مديرمركز علاج الشفة الارنبية بكلية الطب جامعة عدن الى ابرز ما تطرقت له في ورقتها العلمية التي قدمتها للمؤتمر قائلة:«قدمت ورقة علمية تناولت فيها التنفس من الفم وهو يعتبر عادة سيئة يمكن ان يكون أحد اسبابه عضويا وممكن بسبب العادات السيئة ان يتعود الانسان التنفس من فمه.

هذا التنفس من الفم يؤدي الى تغييرات كبيرة وخطيرة داخل وخارج الفم بما معناه انه يسبب مثلا تغيرا في الشكل الخارجي، يسبب الارق، يسبب الهالات السوداء حول العين وداخل الفم يسبب ضيق الفك العلوي مثلا يسبب احداث مسافة بين الاسنان العلوية والسفلية يسبب احداث ضعف في العضلات المحيطة بالفم بحيث ان الانسان لايقدر على قفل فمه.

وهذا مثل على ما حققه المؤتمر وهو تنبيه الناس حول هذه العادة السيئة لرفع وعيهم حول ذلك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى