سلم الرئيس اللبنانى ايميل لحود مساء أمس الجمعة مهمة ضمان القانون والنظام في لبنان إلى قائد الجيش في البلاد بعد إعلان حالة الطوارئ حتى يتم التوصل إلى إجماع سياسي وإنتخاب رئيس جديد للبلاد.


وقال رفيق شلالا المتحدث الرئاسى اللبنانى قبل ساعات من إنتهاء تسع سنوات من حكم الرئيس اللبناني اليوم إن لحود اشار الى ان هناك ظروفا ومخاطر على الارض يمكن ان تؤدى الى حالة الطوارىء وانه يتعين على الجيش تولى مسئولية الحفاظ على الامن فى البلاد.

وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء فؤاد السنيورة إن الحكومة اللبنانية ترفض ما وصفته "بقرار غير دستوري من الرئيس المنتهية ولايته".

وقالت المصادر "إن البيان الصادر من الرئيس غير صالح وغير شرعي" وأضافوا " إن القرار كأنه لم يصدر وسنتجاهله".

وكان الرئيس في وقت سابق قد كلف الجيش اللبناني بتولي مهام حفظ الامن ابتداء من اليوم السبت على ان تعرض التدابير التي تتخذها على الحكومة فور تشكيلها بصورة ميثاقية ودستورية.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أعلن تأجيل إجراء إنتخابات أمس الجمعة والتي كانت أخر فرصة لانتخاب رئيس للبلاد قبل أن يترك الرئيس لحود المؤيد لسوريا منصبه في منتصف الليلة.

وأجل بري وهو أيضا زعيم شيعي معارض الانتخابات للمرة الخامسة بسبب تأزم الموقف بين الاطراف المتصارعة. وحدد جلسة جديدة في 30 تشرين ثان/نوفمبر "للسماح بمزيد من المشاورات" وفقا لما ذكره في بيان.

ويعني هذا القرار أن يظل لبنان بلا رئيس لمدة أسبوع.ومالم يظهر مرشح يحظى بالاجماع فإن الكثيرين يشعرون بالخوف من أن يؤدي النزاع إلى وجود إدارتين متنازعتين ولا يزال العنف في البلاد محل خوف على خلفية الحرب الاهلية من 1975 إلى 1990.