آلاف المواطنين بكرش يتظاهرون مطالبين بالمواطنة المتساوية والعيش الكريم

> كرش «الأيام» خاص:

>
أثناء المسيرة التي يتقدمها الشباب العاطلون عن العمل
أثناء المسيرة التي يتقدمها الشباب العاطلون عن العمل
وسط إجراءات أمنية مشددة احتشد صباح يوم أمس الأول الخميس آلاف من المواطنين بمدينة كرش محافظة لحج في اعتصام ومسيرة جماهيرة حاشدة تشهدها المدينة لأول مرة دعت لها جمعيتا المتقاعدين والعاطلين بكرش وشارك فيها جموع غفيرة من مديريات المسيمير وردفان.

وانطلقت المسيرة في الشارع العام ذهاباً وإياباً حمل المشاركون فيها لافتات قماشية كتب عليها «لا للتميز المناطقي والعنصري والوظيفي، نعم للمواطنة المتساوية».. كما رددوا هتافات تندد بـ«سياسة التهميش والإقصاء والمناطقية التي تمارس ضد أهالي كرش» وتدني الخدمات والاستحواذ على نصيب كرش من التوظيف والمشاريع، وكذا ارتفاع الأسعار والفساد.

وطالب المتظاهرون بالإفراج عن ناصر النوبة وحسن باعوم والتحقيق في حادثة محاولة اغتيال الرئيس علي ناصر محمد.

وعند وصول المتظاهرين إلى مقر السلطة المحلية وبحضور مدير عام مديرية القبيطة ومدير الأمن وأعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية ألقى وليد علي حميدة، كلمة جمعية العاطلين، استنكر فيها خضوع التوظيف للمحسوبية والمتاجرة وإعطاء الوظيفة لغير مستحقيها من محافظات أخرى، وانعدام مبدأ الرقابة والمحاسبة وحرمان العاطلين من فرص التوظيف في كرش، مشيرا الى ان مايقارب 860 خريجا وعاطلا في كرش بدون وظائف بعضهم خريجو ثانوية لم يستطيعوا مواصلة التعليم الجامعي للتكاليف الباهظة وحرمان العاطلين بكرش من الدخول في كليات الشرطة والطيران ومعهد القضاء والابتعاث الخارجي والاراضي السكنية.

وألقى العميد ناشر محمد علي، كلمة جمعية المتقاعدين، اشار فيها الى ان معالجة اوضاع المتقاعدين التي تتحدث عنها السلطة لم تكن سوى محاولة لإضاعة الوقت والالتفاف على المطالب المشروعة للمتقاعدين.

كما تحدث أنيس حسن ثابت الردفاني، رئيس مجلس التنسيق والجمعيات العاطلين في المهرجان قائلا: «إن كرش هي بوابة الجنوب واعتصام اليوم له مدلولات، تؤكد اننا اصحاب حق مشروع»، داعيا السلطة الى الابتعاد عن سياسة اللعب بالنار وجر الجميع الى مربع العنف.

أما العميد صالح ناجي حربي، رئيس مجلس تنسيق الجمعيات الزراعية في عدن ولحج فقد تناول في كلمته أسباب ودوافع الناس للاعتصام، مشيرا الى أن من أهمها «تعنت السلطة التي تفتقد المصداقية وتخوين الناس في قضايا المتقاعدين في وزارة الداخلية والامن السياسي والأكاديميين وقضايا الجمعيات الخيرية والسكانية واستيلاء المؤسسة الاقتصادية على المؤسسات العامة».

وأشاد صالح حربي بحضور لحسون صالح مصلح وادارة الامن التي تعاملت مع المسيرة والاعتصام بعقلانية.

وتحدث د.محسن وهيب، رئيس ملتقى التصالح والتسامح في المهرجان مستعرضا المعاني الحقيقية للوحدة اليمنية.

وقال: «إن أدعياء الوحدة هم من يتآمر على الوحدة ومستقبل البلاد»، معبرا عن تضامن الملتقى مع مطالب أبناء كرش، مشيرا ان الدولة لم تجد ما تغطي به فشلها سوى الحديث عن ان الوحدة في خطر .

وألقى عماد أحمد غانم، كلمة أحزاب اللقاء المشترك بكرش، فقال ان الدولة هي التي تضع الازمات والاحتقانات وان الحل والخروج من الوضع المأساوي الراهن هو بالعودة الى اتفاقيات الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق ووثيقة الاصلاحات المقدمة من أحزاب اللقاء المشترك.

وفي نهاية الاعتصام ألقى الأخ أنيس منصور حميدة، البيان الصادر من جمعيتي العاطلين والمتقاعدين في كرش، الذي استعرض الاحداث التي شهدتها المحافظات الجنوبية والممارسات المناطقية ضد كرش التي تعد بوابة الوحدة.

وأكد البيان الرفض القاطع لسياسة تعميق الازمات وحرمان كرش من أبسط الخدمات من مدارس وطرق ومشاريع خدمية ضرورية، مشيرا الى ان أعمدة الكهرباء وصلت الى منعطف الشريجة وجرى نقل المجمع الحكومي وكلية المجتمع من كرش.

وطالب البيان محافظ لحج ووزير الادارة المحلية اعتماد كرش كمديرية مستقلة اداريا وماليا وفصلها عن القبيطة.

واستنكر البيان أساليب الضغط والارهاب وملاحقة الناشطين السياسيين، مطالبا بالافراج عن معتقلي ردفان وأبين وفي مقدمتهم باعوم والنوبة.

وتطرق البيان الى محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما الرئيس السابق علي ناصر محمد، وطالب السلطة بالكشف عن مدبري هذه الجريمة الشنعاء.

وأعرب البيان عن التضامن مع شهداء وجرحى ردفان والضالع وحضرموت، وطالب بإنزال عقوبة القصاص بمرتكبي تلك المجازر.

وحذر البيان من أي مساع لتغيير مسار قضية منصة ردفان.

وأعطى البيان محافظ لحج ومدير عام القبيطة أسبوعين لإقرار المجمع الحكومي في كرش ما لم سوف تتواصل الاعتصامات المستمرة ونصب الخيام أمام قيادة المديرية والدعوة الى المشاركة الفاعلة في اعتصام 30 نوفمبر بمحافظة عدن.

الى ذلك ألقيت في الاعتصام قصيدتان شعريتان للشاعر حبيب احمد سالم ورمزي الشعبي نالتا الاستحسان.

وقد قام مدير القبيطة بإلقاء كلمة عن المشاريع المعتمدة لكرش، لكن جموعا من المعتصمين خرجت من الاعتصام وانطلقوا في مسيرة أخرى باتجاه خط عدن - تعز العام وتصدت لهم الاجهزة الامنية مرات عديدة تخوفا من قطع الطريق بإشعال الاطارات بعد تدخل بعض العقلاء لتوقيف هذه الاعمال.

وتلقى المعتصمون رسائل تضامنية من الناشط السياسي أحمد عمر بن فريد، توكل كرمان، فادي حسن باعوم، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومن جمعيات الشباب العاطلين في يافع وأبين وشبوة والضالع وطور الباحة.

كما تلقى المعتصمون برقية تضامنية من الشيخ حسين عبدالله بن حسين الاحمر، رئيس مجلس التضامن القبلي تلاها عضو مجلس شورى التضامن الشيخ عبدالله عبدالجليل، قال فيها: «ان المتقاعدين العظماء آثروا صناعة الحياة بدلا من صناعة الموت وصناعة العقول بدلا من صناعة الجنائز والقبور.. واليوم بدلا من قيام سلطة الفساد الحاكمة برد الجميل للمتقاعدين فإنها تنكر جميلهم.

فنقول للمتقاعدين الاحرار الشرفاء مهما تنكر لكم الخرصون وطمسوا تاريخكم فإنناسنحملكم بقلوبنا ونكتبكم على هامات التاريخ، انكم باعتصامكم تؤكدون بان الفساد ما هو إلا كومة من المظالم، وأنتم أيها الشباب العاطلون يا من نهبت حكومة الفساد آدميتكم وصادرت حقوقكم، واغتالت مستقبلكم وسلبت عزكم، انكم في اعتصامكم تسمعون السلطة أحقية مطالبكم».

ودعا الشيخ عبدال عبدالجليل، قيادة محافظة لحج ومديرية القبيطة الى ربط مناطق كرش بالتيار الكهربائي العمومي، أسوة ببقية عزل القبيطة «لأن شرعنة مفاهيم الظلام على كرش سيضع في النفوس ما لم تضعه مدافع الانفصال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى