أكد مسؤولون أفغان وإيطاليون أن هجوما انتحاريا استهدف أمس السبت قوات إيطالية تعمل في إطار قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) بالعاصمة الافغانية كابول مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين افغان وجندي إيطالي,وأصيب في الحادث 12 شخصا بينهم ثلاثة جنود إيطاليين.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الايطالية بالعاصمة روما بأن وزير الدفاع الايطالي أرتورو باريزي أعرب عن تضامنه وتعازيه لعائلة دانيال بالاديني ضابط الصف الذي قتل في الهجوم.

وكان بالادينى قد اصيب مع ثلاثة جنود ايطاليين اخرين عندما فجر مهاجم ،كان يحمل حزاما ناسفا ، نفسه بالقرب من قافلة للقوات فى منطقة باجمان الواقعة غرب كابول

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زماري بشاري لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن ستة مدنيين قتلوا فى الانفجار .

وأضاف أن الهجوم أدي إلى مقتل ستة مدنيين من بينهم أطفال فيما أصيب 13آخرين بينهم أربعة من الجنود الايطاليين.

وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي بالقرب من مدينة فينيسيا الايطالية إن الهجوم لن يؤثر على مشاركة إيطاليا في قوات حفظ السلام بأفغانستان.

وقال برودي إن مشاركة إيطاليا في أفغانستان "ستخضع للفحص في إطار السياسات العامة لكن ليس نتيجة أحداث فردية مؤلمة ومأساوية".

وقال غلام رسول وهو مسؤول بالشرطة الافغانية من موقع الانفجار إن الهجوم وقع في منطقة باجمان بالضواحي الغربية للمدينة بينما كانت قافلة تابعة للناتو تمر من المنطقة .

وأضاف أن القوات كانت وقت الحادث تفتش جسرا بني حديثا في المنطقة التي تخضع لجهود إعادة البناء اعتمادا على أموال المساعدات التي تقدمها الحكومة الايطالية عند وقوع الحادث.

وأكد متحدث باسم قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) في كابول أن القوات تعرضت لانفجار لكنه لم يؤكد وقوع إصابات.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشرته على موقعها الالكتروني.

وجاء في بيان طالبان أن شخصا يدعى مصطفى قام في الساعة العاشرة من صباح اليوم (أمس) بتنفيذ هجوم على قوات إيطالية في منطقة بوبل تشيناي التابعة لمديرية باجمان مما أدى إلى تدمير إحدى سياراتهم العسكرية.

وذكر بيان صادر عن قوة إيساف أن جنديا تابعا للقوة توفي صباح اليوم (أمس) متأثرا بجروح أصيب بها في حادث انقلاب سيارة بإقليم ورداك جنوب أفغانستان,لكن البيان لم يذكر جنسية الجندي المتوفي.