السنيورة يطمئن اللبنانيين وحكومته تتسلم سلطات الرئاسة

> بيروت «الأيام» يارا بيومي :

>
طمأن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اللبنانيين أمس السبت من انه ليس هناك داع للقلق قائلا ان حكومته تتسلم السلطات الرئاسية في ظل عدم وجود رئيس للبلاد لاول مرة منذ تسع سنوات.

وقال السنيورة وحلفاؤه المناهضين لسوريا انهم يتطلعون لاجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن. وتقول المعارضة التي يتقدمها حزب الله الشيعي ايضا انها تريد حصول انتخابات بسرعة بعد الاتفاق على مرشح توافقي.

وانتهت ولاية الرئيس اميل لحود عند منتصف ليل أمس الأول بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت جرينتش) بعد ان اخفق البرلمان في اختيار خلف مقبول من قوى التحالف المناهض لسوريا والمعارضة.

وقال السنيورة في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي "انه في حال خلو سدة رئاسة الجمهورية تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء .. المؤلف حاليا من 17 عضوا وهو ما زال مجلس الوزراء الشرعي والدستوري."

اضاف "لا داعي للقلق على الاطلاق .. همنا الطبيعي ان نعمل .. لاتمام الانتخاب الرئاسي."

لكن المعارضة تقول ان البلاد لم تعد لديها سلطة تنفيذية معترف بها,وتسقط المعارضة صفة الشرعية عن الحكومة منذ استقالة ستة وزراء مؤيدين لسوريا.

وقال النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري لرويترز "لم يتبدل موقفنا من لا شرعية الحكومة والمخرج في الاسراع بانتخاب رئيس جديد يحفظ الامن والسلم الاهلي."

وقال زعيم الاغلبية البرلمانية سعد الحريري في بيان "اتعهد امام اللبنانيين عموما .. ان اعمل بكل جهد مستطاع لوضع الامور في نصابها والوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت ممكن."

وقال الحريري الذي يتهم سوريا باغتيال والده رفيق الحريري في عام 2005 ان معظم اللبنانيين يشعرون بالسعادة لانتهاء عهد لحود الذي قال انه يشكل "رمز الوصاية السورية على الحكم".

ويعكس النزاع الازمة الاقليمية بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة والتحالف بين سوريا وايران وحزب الله من جهة اخرى.

ولم ينعكس الفراغ السياسي على شوارع بيروت حيث فتحت المتاجر والمقاهي كالمعتاد وازدحمت الشوارع بالسيارات. وخفف الجيش الذي انتشر في وسط بيروت يوم أمس الأول من اجل جلسة البرلمان من كثافة انتشاره.

وقبل التخلي عن الرئاسة ليل أمس الأول امر لحود الجيش بتولي مسؤولية الامن قائلا ان هناك خطر الانحدار الى اعلان حالة الطواريء. ورفض مجلس الوزراء مرسومه بوصفه لا قيمة له.

لكن السنيورة قال انه لا توجد حالة طوارىء وان الجيش تحمل المسؤولية كالمعتاد منذ وقت طويل.

واخفق البرلمان أمس الأول في استغلال فرصته الاخيرة لانتخاب رئيس للبلاد قبل انتهاء ولاية لحود لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري ابقى الامل حيا بدعوته اعضاء البرلمان للاجتماع من جديد يوم الجمعة المقبل للقيام بمحاولة اخرى.

ويعني قرار التأجيل ان لبنان بلا رئيس دولة لمدة اسبوع على الاقل,وينبغي ان يكون الرئيس مسيحيا مارونيا بموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان.

وهدأ اعضاء رئيسيون في الاغلبية منهم سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري من التوتر السياسي أمس باعلانهم انهم ما زالوا يؤيدون العثور على مرشح تتوافق عليه الاراء لمنصب الرئيس.

لكن قوى الاكثرية قالت ايضا انها قد تنتخب رئيسا خارج البرلمان باستخدام اغلبيتها المطلقة في خطوة تقول المعارضة انها ستكون بمثابة انقلاب لان التصويت لن يجرى في البرلمان ولا بمشاركة ثلثي الاعضاء.

وقال الزعيم المسيحي سمير جعجع العضو البارز في قوى التحالف المعروفة بقوى الرابع عشر من اذار ان الغالبية تحتفظ بحق اللجوء الى هذا الخيار.

واوضح جعجع ان جماعته تعمل على الحصول على موافقة على هذا الخيار الأخير من بقية الأعضاء في قوى 14 اذار والبطريرك صفير الذي يقول ان الانتخابات الرئاسية في البرلمان تتطلب مشاركة ثلثي الاعضاء.

وقال "نحن نعمل لنؤمن التغطية والا لكنا الان ذهبنا الى خيار النصف زائد واحد."

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي قاد جهود الوساطة معظم الاسبوع الماضي في مؤتمر صحفي في باريس انه يتوقع تطورات ايجابية خلال الايام القليلة القادمة معربا عن امله في التوصل الى حل خلال الاسبوع الحالي.

وقال دون الخوض في تفاصيل "آمل..أن يتم اقتراح حل خلال الاسبوع المقبل يجعل من الممكن التوصل لترضية..حكومة جديدة.. تطور."

وأضاف "لست واثقا إن كان (لبنان سيشهد) فترات من التوتر. ربما بعض الحوادث الصغيرة لكني لا اعتقد أنه سيكون هناك توتر خطير."

(شاركت في التغطية ليلى بسام في بيروت وفرنسوا مورفي في باريس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى