الزعيم العمالي كيفن راد يضع حدا لاحد عشر عاما من حكم المحافظين في استراليا

> سيدني «الأيام» مارك لافين :

>
رئيس وزراء استراليا الجديد كيفن راد
رئيس وزراء استراليا الجديد كيفن راد
وضع الحزب العمالي بزعامة كيفن راد حدا لاحدى عشرة سنة من هيمنة المحافظين على الحكم في استراليا بزعامة رئيس الوزراء جون هاورد الذي اقر أمس السبت بفوز العماليين "الذي لا يقبل الجدل".

وقال هاورد لمؤيديه في خطاب القاه في مقر حملته الانتخابية وبثه التلفزيون "اتصلت هاتفيا براد وهنأته والحزب العمالي على فوزهما الذي لا يقبل الجدل".

ويتوقع ان يفوز كيفن راد الدبلوماسي السابق (50 عاما) في هذه الانتخابات التشريعية مع اغلبية مريحة تبلغ 9،52 بالمئة مقابل 1،47 بالمئة للمحافظين، بحسب نتائج اولية شبه رسمية بثهتا قناة "ايه بي سي".

وقال راد وسط تصفيق مؤيديه في مقره العام في بريسبان عاصمة كوينسلاند (شمال شرق) في اول رد فعل له "حان الوقت لكتابة صفحة جديدة من تاريخ امتنا. وان المستقبل البالغ الاهمية يدفعنا جميعا للعمل معا لرفع تحدياته وصياغة مصيرنا".

وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت في نتائج رسمية جزئية فوز حزب كيفن راد ب8،53% من الاصوات مقابل 2،46% لائتلاف هاورد وذلك بعد فرز 57% من الاصوات.

وفي حال تاكدت هذه النتائج، فسوف يفوز راد بغالبية مريحة من عشرين مقعدا في البرلمان بحسب شبكة "ايه بي سي".

وجاءت هذه النتائج لتؤكد ما ذهب اليه استطلاع للراي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع الذي منح العماليين 53 بالمئة من الاصوات مقابل 47 بالمئة للمحافظين,وكان الاستطلاع الذي بثت نتائجه قنوات "سكاي نيوز" و"ايه بي سي" والقناة الخامسة، طال عينة من 2700 ناخب في 31 دائرة انتخابية.

وكانت تمت دعوة نحو 5،13 ملايين ناخب للمشاركة في الاقتراع.

واغلقت مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة 18:00 (07:00 ت غ) في شرق استراليا وبعد ساعتين من ذلك في المناطق الغربية، بسبب اختلاف التوقيت في هذه البلاد التي تعد 21 مليون نسمة.

وللفوز والتمكن من الاغلبية في البرلمان (150 مقعدا) يحتاج العماليون الى 17 مقعدا اضافيا عن عدد المقاعد التي فازوا بها في انتخابات 2004 والتي بلغت 59 مقعدا.

ويوم أمس الأول عشية الاقتراع توقعت معاهد استطلاع الآراء هزيمة نكراء للمحافظين بزعامة هاورد (68 عاما) في حين انحازت اغلب الصحف لمنافسه العمالي كيفن راد.

وتأثرت شعبية هاورد كثيرا بتحالفه التام مع الرئيس الاميركي جورج بوش وقراره رغم ارادة الجميع، ابقاء القوات الاسترالية في العراق.

وفي المقابل، تعهدت المعارضة بسحب 1500 جندي استرالي من العراق.

كما خسر هاورد في ملف آخر من الملفات المهمة للانتخابات وهي قضية المناخ التي لم يهتم بها الا في الاونة الاخيرة.

واستراليا هي البلد الوحيد مع الولايات المتحدة بين الدول الصناعية التي لم توقع بروتوكول كيوتو.

وكان راد وعد بالتصديق على البروتوكول في حال فوزه وبالذهاب الى بالي في كانون الاول/ديسمبر للمشاركة في مؤتمر تشرف عليه الامم المتحدة سيخصص لوضع خارطة طريق للمفاوضات الخاصة بتطبيق تعهدات بروتوكول كيوتو الذي تنتهي مرحلته الاولى في 2012.

ويتوقع ان ينجح راد الذي يتحدث الصينية بطلاقة، في كسب تأييد الناخبين من اصول آسيوية حتى ان هاورد مهدد بخسارة مقعده كنائب عن دائرة بينيلونغ قرب سيدني التي استقر فيها في السنوات الاخيرة العديد من الصينيين والكوريين.

وتوقع هاورد شخصيا ان يخسر مقعده النيابي في دائرته بينيلونغ وقال "ثمة فرص كبيرة بان لا اعود نائبا عن بينيلونغ".

وستكون هذه اول مرة منذ 78 عاما يخسر فيها رئيس وزراء منتهية ولايته مقعده النيابي في انتخابات تشريعية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى