أمريكا ستخفض مستويات القوات بالعراق بواقع خمسة آلاف جندي

> بغداد «الأيام» ميسي رايان :

> قال مسؤولون بالجيش الأمريكي أمس السبت إن المستويات الإجمالية للقوات الامريكية في العراق ستتراجع بواقع خمسة آلاف جندي عندما يكمل لواء مقاتل انسحابه من محافظة ديالى المضطربة الشهر المقبل.

واللواء الثالث التابع لفرقة الخيالة الاولى هو أول لواء لن تحل محله قوات جديدة من الولايات المتحدة منذ أعلن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق خططا لخفض القوات بنحو 20 ألف جندي بحلول يوليو تموز 2008 مع تراجع مستويات العنف,ويوجد الآن نحو 162 ألف جندي أمريكي في العراق.

ورغم انسحاب اللواء فإن عدد الجنود الامريكيين في ديالى سيزداد مع إرسال وحدات متمركزة في مناطق أخرى إلى المحافظة التي تقع شمال شرقي بغداد.

ولم يكن اللواء الثالث جزءا من القوات الإضافية البالغ عددها 30 ألف جندي التي أمر الرئيس الامريكي جورج بوش بإرسالها إلى العراق خلال النصف الأول من عام 2007. لكن رحيله يمثل أول خفض كبير للقوات التي أمر بوش بتعزيزها بهدف منع انزلاق العراق إلى هاوية حرب أهلية شاملة.

وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي الاميرال جريجوري سميث خلال مؤتمر صحفي "تعكس إعادة انتشار (اللواء) دون إبداله تحسن الأمن بوجه عام داخل العراق."

وأضاف "إذا ظلت الظروف سانحة فسيتم إعادة نشر خمسة ألوية مقاتلة على مدى الأشهر الثمانية المقبلة."

وذكر أن اللواء الكامل يضم بين خمسة آلاف وستة آلاف جندي.

وقال الكولونيل ديفيد ساذرلاند قائد اللواء الثالث خلال المؤتمر الصحفي إن الأوضاع في ديالى اختلفت عن الفترة التي وصل فيها هناك قبل 15 شهرا,وقال "بات هناك أمل اليوم في ديالى."

ورسم ساذرلاند صورة قاتمة للمحافظة في الماضي القريب قال فيها ان المحافظة كانت في قبضة متشددي القاعدة وكانت ميليشيات شيعية تدعمها ايران تتامر لشن هجمات عنيفة وكانت فلول حزب البعث تحاول استعادة السيطرة.

وأشار إلى أن وجود حكومة عاجزة تخشى ممارسة عملها وينتشر فيها الفساد قوض بشكل أكبر عملية إعادة إرساء النظام وقال إن السكان محرومون من الخدمات الأساسية.

لكنه قال إن أعمال القتل والخطف والهجمات الانتحارية تراجعت في ديالى بنسبة تجاوزت 68 في المئة منذ أبريل نيسان,وأضاف أن القوات الأمريكية حققت نجاحا ولاسيما مع تنظيم القاعدة.

كما عزا جانب كبير من التحسن في ديالى إلى ازدياد كفاءة افراد الشرطة والجيش العراقيين وإلى وحدات الشرطة المحلية التي تشكلت في الاحياء وانضم اليها قرابة ثلاثة آلاف شخص.

وأضاف أن نحو 700 من أفراد هذه الوحدات التي تعرف باسم مجموعات "المواطنين الحريصين" قدموا طلبات للانضمام الى صفوف الشرطة العراقية.

وقال ساذرلاند إن التقدم تحقق أيضا على صعيد التوصل لشكل من أشكال التوافق السياسي في المحافظة التي يسكنها خليط طائفي وتعيش بها أكثر من 20 عشيرة كبيرة,لكن ديالى لا تزال مكانا خطرا.

وقتل مفجر انتحاري مالا يقل عن 30 من أفراد الشرطة العراقية في بعقوبة عاصمة المحافظة في أواخر أكتوبر تشرين الأول في حين ذبح مسلحون من القاعدة حارس مدرسة وزوجته أمس الأول على مرأى من أطفالهما.

ويصر مسؤولون أمريكيون على أنهم لن يتخلوا عن المحافظة.

ويقول مسؤولون عسكريون إنه بدءا من 27 من الشهر الجاري سيتولى جنود من اللواء الرابع المقاتل التابع لفرقة المشاة الثانية المتمركز قرب بغداد السيطرة على المنطقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى