فيما ملعب الفقيد بن سلمان بغيل باوزير في حالة يرثى لها والجميع يتفرجون

> «الأيام الرياضي» عمر فرج عبد:

>
لقد جف حبر الأقلام من كثرة ما كتبت وسجلت عن ملعب الفقيد بن سلمان بغيل باوزير وما ذكرته حول ما وصل إليه من أوضاع سيئة ومؤسفة للغاية، فالمرء عندما يشاهد هذا الملعب الذي تأسس في 11 فبراير 1975م يتألم لما وصل إليه حاله، وأصابع الإتهام تشير إلى الجهات المعنية بالمديرية والمحافظة، وهو ما تفصح عنه أحاديث الشارع الرياضي بمديرية غيل باوزير التي تضم ثلاثة أندية هي أهلي الغيل ووحدة شحير وشباب القارة، وبحق يكون القيمون على شؤون ملعب بن سلمان قد اقترفوا جرماً في حق رياضة المديرية، مما يؤكد أنهم أحد أسباب تدهورها، وقد حرموا الجماهير الرياضية من مشاهدة فرقها الرياضية الثلاث التي كانت تنشط على أرضية هذا الملعب منذ سنوات طوال بسبب إهمالهم المتعمد وغير المتعمد مع العلم بأنه كانت هناك زيارات للملعب في السابق من قبل المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة مصحوبة بالكلام المعسول من أنهم سيصلحون هذا الملعب، ومر عام بعد عام والوعود تزداد وتتفاوت ما بين السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة ومن الشباب والرياضة، لتقف بين المد والجزر ولتصبح كذبة أبريل كما يصفها البعض.

والأفظع أنه تسرب في الفترة السابقة بين أوساط الجماهير أن المجلس المحلي بالمديرية يفكر بأن يحول الملعب إلى حديقة، وهذه الفكرة إن كانت نجحت ستكون قد قضت على آخر بصيص من الأمل في إحياء هذا الملعب مرة أخرى، لكن الحمدلله أن المخطط فشل، وكنت حينها قد سألت المهندس ناصر سالم بامخرمة الأمين العام بالمجلس المحلي بالمديرية في الفترة السابقة عن ردود فعل الشارع الرياضي حول تحويل الملعب إلى حديقة، والذي استغرب في حينها مثل هذه الأقاويل،وقال بالحرف الواحد إن المجلس المحلي ينوي إصلاح الملعب وتعشيبه، ولكن هذا المجلس انتهت فترته وجاء المجلس الجديد،لتعود حليمة إلى عادتها القديمة في تكرار الوعود من قبل الجهات المعنية لكن هذه المرة كان عنوانها:(لا توجد الإمكانيات) فظل الملعب بعيدا عن أنظار المسؤولين حتى ازدادت حالته سوءا واستوت بعض جوانب سوره بالأرض ولاحياة لمن تنادي،ولولا زيارة الأستاذ العميد طه عبدالله هاجر محافظ حضرموت الأربعاء الماضي إلى غيل باوزير ليتفقد عدداً من مشاريعها الانمائية الجاري تنفيذها حالياً، وافتتاح بعضها،لانتهى كل أمل للملعب في إحيائه فقد رأى محافظنا الرياضي طه هاجر وبعض المسؤولين في المحافظة الذين رافقوه ما وصل إليه حال ملعب بن سلمان، خاصة وأن البعض منهم كانوا في السبعينات يرافقون فرقهم إلى هذا الملعب أيام العصر الذهبي لرياضة حضرموت، والشيء الرائع أن المحافظ وجه السلطة المحلية بالمديرية والجهات ذات العلاقة بوضع دراسة متكاملة لمتطلبات الملعب من صيانة وإعادة تأهيل للملعب وسوره ومدرجاته بأسرع وقت ممكن لكي تتمكن السلطة المحلية بالمحافظة من توفير الاعتماد وإدراجه ضمن خطة المديرية للعام 2008م، وأكد أن شركة بن جريبة والمخزوم ستساهم بصورة عاجلة بتوفير مواد البناء لإعادة بناء السور وترميم المدرجات وكان المفروض هنا أن يكون لدى السلطة المحلية والمجلس المحلي بالمديرية ملف عن الملعب من تصاميم ودراسة تامة لتأهيله،خاصةوأن الجميع كان يعلم مسبقاً بزيارة المحافظ إلى الملعب، فيما كان الشارع الرياضي يتحدث عن إعادة الأمل والحياة إلى ملعب الفقيد بن سلمان وبزيارة الأخ المحافظ وتفقده الملعب تعزز هذا الأمل كثيرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى