كرة حضرموت إخفاق متكرر.. وأندية كبعير المعصرة

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة :

> خيب فريق ريان ساه آمال محبيه وأنصاره وجماهير الوادي قاطبة،وقبل ذلك خيب آمال القيادة الرياضية والكروية بحضرموت حينما أخفق إلى درجة الخيبة في امتحان الصعود لدوري الثانية لكرة القدم في ثالث اختبار للفريق في هذه المنافسة وتاسع سقوط يسجل لأندية الوادي وخامس رسوب يقع تحت مرأى ومسمع الجميع وفي أرضنا وملعبنا الذي يشهد لهؤلاء اللاعبين وهذه الأندية بحمى التنافس والحماس والشطارة التي تبديه فيما بينها البين فيما تظهر أمام الآخرين كالحمل الوديع الذي لا حول له ولا قوة..السقوط الجديد لكرة وادي حضرموت عبر ممثلها وبطلها الريان بساه هو بحق سقوط مرير وغير مستساغ لفريق ظهر منذ الجولة الاولى فاقد الهوية والروح وكأنه يلعب مجرد اللعب وليس كفريق راهن عليه الجميع بأنه سيكون فرس الرهان غير أنه خيب كل ذلك وكان فريقا عاديا جدا لا يمتلك ثقافة الفوز ولا المنافسة حينما تشاهده مبعثر الأوراق تائها لا يعرف طريقه ولا هدفه وهو كسائر فرق الوادي التي خاضت ومثلت الوادي في أكثر من تجمع لذلك كان السقوط هو الطبيعي الذي كانت بوادره واضحة منذ البداية.. غير أننا قلنا وحفزنا الفريق ولاعبيه لعمل شيء يعيد للنادي كبرياءه ويعيد للجمهور الرياني الذي يبدو أنه كان قارئا جيدا لفريقه حينما هجر ملعب جواس موقع المنافسة وإن حضر فهو قليل العدد ، وكأن فريقه ليس طرفا في المنافسة.

السقوط الرياني من يتحمله؟..سؤال حائر طائر لا يريد أحد أن يجيب عليه ، هل هي الادارة التي صرفت الكثير وسهلت سبل الراحة للفريق حتى يظفر ببطاقة التأهل؟ هل هو المدرب الذي اعترف بعد مباراة الحسم أن الخصم أفضل منه وأن فريقه غير مهيىء ولا يقدر على مواجهة الشرارة التي تطايرت وأحرقت الريان ومحبيه ومناصريه وقبل ذلك أحرقت كرة الوادي التي نتباهى بها أمام الآخرين بأنها أفضل حالا مع أن الحقيقة أنها في حالة يرثى لها وعاجزة عن الصمود والوقوف أمام فرق حديثة تلعب الكرة بطريقة فرق الحارات وتفتقد الدعم والاعلام والتأهيل والمنشآت وما شباب اكتوبر الذي خطف التأهل العام الماضي وتلقى هزائم منكرة في دوري الثانية ليعود أدراجه من جديد، ومن بعده أندية الجوف والمهرة ومأرب التي أحرجت ممثلنا وعرت كرتنا وفضحت أصواتنا المجلجلة بأننا الأحسن والأفضل منهم وذلك بالكلام وليس بالفعل.

هل نقول أن اللاعبين وهنا أود الإشارة ليس لاعبي الريان فحسب بل إن لاعبي الوادي الذين تراهم فقراء فنيا وشاردين ذهنيا ولا يقنعوا أحدا حتى بجملة تكتيكية سليمة تقنع الحضور أنهم قد استفادوا وعرفوا قدر المسؤولية التي على كاهلهم بعد أن تم توفير كل ما يطلبونه؟.. فهل أن الفرق التي تأتي من المحافظات الاخرى هي أفضل منا وهل اللاعب هو أفضل وأحسن من لاعب الوادي؟

الحقيقة أن الاسئلة تظل حائرة غير أن الاجابة قد تكون منطقية فلاعبنا يفتقد الكثير وينقصه الكثير رغم أنه يتدرب على أيدي مدربين عندهم من الخبرة والتأهيل الشيء الكثير كما يعلم الجميع ذلك إلا أن ذلك لم يظهر على لاعبينا أو بالأصح لم يستوعبوه بعد؟ فهل الخلل في المدربين أنفسهم حينما أخفقوا في تطوير لاعب الوادي أو من خلال تكبيده وتقييده بخطط كروية لا يستوعبها؟ هل هو في إدارات الاندية وإدارييها الذين تسلقوا العمل الإداري والفني وهم بعيدون عنه أو دخلاء عليه همهم الاول فوائد السفر والترحال؟ حقيقة لا ندري إلى متى سيظل الحال مائلا؟..هل تريدون منا أن نجلب لاعبين من محافظة أخرى حتى نكسر حاجز الإخفاق ولا أقول الحظ أو سوء الطالع الذي قد يتشبث به البعض ويجعله كمنديل يمسح به أحزان الفشل المتكرر.

صدقوني إن تكرار هذه التجارب لفرقنا في الوادي ولد لدينا حالة تذمر وإحباط متكرر جراء هذه السقطات في كل شيء فنيا ومهاريا وإداريا وتدريبيا حتى بدونا مفلسين رغم ما تسمعه من الكثيرين أننا الأفضل حالا من الآخرين وتلك كذبة يثبتها صحن الملعب وتجارب تسعة مواسم كاملة كانت فيها كرة الوادي مثار شفقة ورحمة من قبل الآخرين وكانت فرقنا تتساقط كأوراق الخريف.

لا تستغربوا أن يفوز عليكم ممثل الجوف أو مأرب أو المهرة أو شبوة فسيحصل ذلك مع احترامي لهذه الفرق، نعم سيحصل وسيخطفون بطاقات الصعود من أمام فرقنا وعلى مرأى ومسمع من الجميع.

انتبهوا يا سادة كرة الوادي التي سقطت في الحضيض والكل يبرئ نفسه منها وتلك بداية عهد جديد مع التراجع والإنحسار لماض عريق ولأندية ولاعبين أفذاذ كانوا مميزين في مهاراتهم وإخلاصهم .. أما اليوم فلا إخلاص ولا مهارة ولا تميز ولا إحساس بالمسؤولية بقدر ما هو في الواقع تقليد بشورت قصير أو حلاقة نص رأس أو برقصة غريبة لا يعرف معناها مؤديها وقبل ذلك طلبات مادية لا تعكس ما يقوم به هؤلاء فهل بعد كل ذلك تريدوننا أن نحلم بأندية تدخل دوري المظاليم وليس الاضواء كما يحلم البعض؟ فمنه العوض وعليه العوض في كرة الوادي وأنديتها التي لازالت تجيد دور جمل المعصرة المعصوب العينين،وتدور حول نفسها بطريقة تثير ضحك الآخرين وشماتتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى