كله «فورجيزي» إلا الكلب!

> سعيد عولقي:

> في عالم زي هذا الذي نعيش فيه.. عالم مكار خداع كثيرة أعيابه ماعدش يقدر الواحد يميز بين الصدق والكذب.. المزيف والاصلي النقلي والهشتي.. وهذا قول للاسف يسري على الافراد والشركات والدول.. عالم خربطاني مربطاني شربطاني مافيش أفسد ولا أوسخ منه.. وماحد يقدر يميز هوية أي سلعة- أو مسلوع- (يعني صاحب سلعة من الصانع الى البائع الى الشاري والمستهلك) ليش؟ لأنه ما عاد باقيش احترام لقيم الانتاج والتصدير والتسويق عموما.. واذا نزلت الى السوق وقلّبت في البضائع والمنتجات فإنك غالبا لا تجد في النسبة الاعلى والاكثر من المنتجات هوية المنتج والمصيبة الاكبر انه ستجد اذا وجدت هوية الدولة المطبوع على السلعة مزور يعني (فورجيزي) زيما يقولوا الطليان بالعامية أو مزيف زيما نقوا نحن بالعربي ونقول مغشوش كمان اذا كان نوع السلعة من السبار الاستهلاكي ما بين ملبوس ومأكول وخلافه. خلاصة المسألة هي اننا نعيش في عالم ما عندوش دم.. ويقال ايضا انه كمان ما عندوش لحم.. وسيبك بالله ولا مواخدة من الضمير والامانة والثقة والحاجات ذي لأنها خلاص قد ابتاعت من زمان.. واذا بقى منها شيء تعال وري لنا إياه وبانعمل لها حفلة سمر صباحي.

اذا كان الامر قد وصل الى حد تزوير الدواء.. نعم الدواء.. الادوية أصبحت نسبة عالية جدا منها (فورجيزي) ولا تحمل ختم أصلي ولا نقلي ولا وكيل ولا وكالة ولا طبل ولا طبالة بل ومش كذا وبس في أصناف تحمل بكل بجاحة الاسم الاصلي والشكل المضبوط التصميم ولكن وآه من كلمة لكن.. يطلع لك ياسيدي أنه مكونات الدواء المغلف بالاسم المزيف بإتقان كلها (فورجيزي) والمصيبة الكبرى ان ذلك الفعل الشنيع تم بالاتفاق بين تأخر يمني أو قل سمسار يمني طحطوح وبين شركة من الشرايك في دولة أصبحت يعني عظمى في التجارة ومفروض تستحي على نفهسا وتحافظ على شرفها بين الدول اللي تحب الاحترام للنفس وتعتبر ان خدمة الانسان واجب مقدس بصرف النظر عن التجارة والسمسرة والشيكابيكا ياويكا مع البمبنج والمفتليشن الذي يتبعبه في عز النهار.

عموما أذكر اننا قد تناولت مسألة تزوير الدواء اللعينة هذه في عمود سابق وما حاجة لكثر الحكوك لأنه يسيل الدم.. بس لقيت انه مافيش حاجة الواحد يكتب فيها.. هذه الايام حق أعياد ثلاثين نوفمبر وما أدراك ما نوفمبر وستة وثلاثين أكتوبر والاجواء اللي كثر فيها الكلام عن المماحكات والمشاحنات وفسادات الفسادين والفسادات والانفلاتات والمفلتة لعيار الاسعار والدخل والخرج والكلام اللي يوجع القلب وأذكر كمان انه الجبهة القومية زمان كانت تسمي الانفلات.. الانفلاش ولا أريد ان أغوص في بحر اللغة بس أشتي أقول انه المزناوة قديمة ومش جديدة علينا.. وفي كمان كلمة تردد في الداخل والخارج يومياً.. أيش هي ياربي أيش هي... ها.. الاحتقان.. الاحتقانات والهمبكانات اللي ما با تخلينا نحل مشكلة الأمن والغلاء وو.. والفساد.. عموماً.. على كل حال مشاكل الناس كثيرة وتشتي لها قلب نفس.. وقبل ما نقول لكم كل عام وأنتم بخير في مشكلة صغيرة واحد صاحبي أمّنا.. يعني حلفنا يمين بالسبع الامانات أتناول قضيته وهي انه أجا من أوربا ومعه كلب وكلبة وعيالهم (عيال الكلاب يعني أجراو وجمع جرو) ويشكي بأنه ما لاقاش ولا في بقالة معلبات خاصة بأكل الكلاب وهو وعياله والبيت كلهم في حالة نفسية مش مليحة لأنه الكلاب مش قادرين يتأقلموا مع الأجواء الأكلية اليمنية وماجاش أكلنا على نفوسهم والنفس ماتريد مش كذا وإلا لا؟ النفس وما تريد.. دلحين نشتي نخدمه وندله على أماكن فهيا أكل كلاب.. فاللي يعرف عن مكان أرجو ان يكلمنا منشان نعمل أجر ونحل مشكلة الكلب وعليال الكلب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى