مقتل تسعة اشخاص بنيران القوات الاميركية وجنديين اميركيين في العراق

> بغداد «الأيام» محمد امير :

> قتل تسعة مدنيين عراقيين خلال يومين في حوادث جديدة بنيران القوات الاميركية غداة اتفاق واشنطن وبغداد لتفويض القوات الاميركية تمديد تواجدها في البلاد لعام 2008.

واعلن مصدر عسكري اميركي ان متمردين قتلوا جنديين اميركيين واصابوا اثنين اخرين أمس الثلاثاء في انفجار قنبلة لدى مرور دوريتهم في محافظة صلاح الدين شمال العراق.

من جهة اخرى افادت مصادر في الاجهزة الامنية العراقية ان دورية اميركية اطلقت النار مساء أمس الثلاثاء على سيارة مدنية في شمال بغداد ما ادى الى مقتل شخصين واصابة ستة اخرين.

وصباحا اطلقت دورية اميركية في بغداد النار على حافلة تنقل موظفين يعملون من مصرف الرشيد بحسب مصدر طبي والاجهزة الامنية العراقية.

وقتلت ثلاث نساء ورجل واصيب شخصان بجروح.

واقر الجيش الاميركي باطلاق النار واشارت الى سقوط قتيلين فقط.

وقال متحدث باسم القيادة الاميركية ان "الحافلة كانت تسير على خط مخصص للسيارات ولم يمتثل سائقها لطلقات التحذير".

وقال الجيش الاميركي ان رجلين وطفلا قتلوا أمس الأول برصاص القوات الاميركية على حاجز في بيجي (200 كلم شمال بغداد).

واعلن الجيش الاميركي أمس الثلاثاء ان قواته اطلقت النار على سيارة مدنية تجاهلت التحذيرات خلال عملية عسكرية تستهدف تنظيم القاعدة في مدينة بيجي (شمال بغداد) ما اسفر عن مقتل طفل وشخصين اخرين.

واوضح البيان الاميركي ان "القوات الاميركية شنت عملية عسكرية أمس الأول ضد عناصر تنظيم القاعدة في بيجي (200 كلم شمال بغداد) شاركت بها الطائرات".

واضاف ان "القوات تمكنت من قتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة خلال العملية".

وتابع "خلال العملية رصدت القوات سيارة مدنية اخرى في داخلها شخصين يسيرون بسرعة في طريق مغلق وتجاهلوا تحذيرات التوقف من قبل الجيش".

واضاف ان "القوات البرية قامت باطلاق عيارات تحذيرية لكن السائق زاد السرعة الامر الذي عزز شكوكها في انه ينوي ارتكاب عمل عدائي فاطلقت عليه القوة النار وقتلت الشخصين داخل السيارة".

وتابع ان "القوة عثرت على طفل صغير مصاب بجروح داخل السيارة وتم نقله الى مستشفى عسكري اميركي حيث توفي".

ونقل البيان عن المتحدث باسم الجيش الاميركي ايد بوكلاتن قوله "نأسف لمقتل هؤلاء المدنيين، بينما تحاول قوات التحالف التخلص من الشبكات الارهابية في البلاد".

من جهة اخرى قتل 14 شخصا على الاقل أمس الثلاثاء في اعمال عنف في العراق بينهم سبعة في عملية انتحارية استهدفت الشرطة العراقية في بعقوبة (شمال بغداد).

وتاتي هذه الحوادث غداة توقيع المالكي مع الرئيس الاميركي جورج بوش "اعلان مبادىء" يمهد بالخصوص لاجراء محادثات رسمية العام المقبل حول مسائل من بينها تواجد طويل الامد للقوات الاميركية في العراق، على ما اعلن البيت الابيض.

واعلن المالكي في مؤتمر صحافي أمس الأول ان عام 2008 سيكون اخر عام للتفويض الممنوح من الامم المتحدة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، وسيستبدل باتفاق جديد بين واشنطن وبغداد.

وقال المالكي في كلمة بثها التلفزيون "نحن كنا في حوار جاد مع المجتمع الدولي من اجل ان نخرج من الفصل السابع لقرار الامم المتحدة".

واضاف "ومن اجل العراق دخلنا في حوار جاد على ان ينتهي فيه وجود القوات الدولية في البلاد وان يعود الى وضعه الطبيعي".

واضاف "نحن نقول بصراحة لم يبق هنا مبرر ان يبقى العراق تحت اشراف الامم المتحدة".

من جهته اعلن الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني في العراق ان "القوات الاميركية يجب ان تغادر البلاد بعد ان يتم تدريب القوات الامنية العراقية بصورة كاملة".

وزار وفد من علماء السنة من مختلف محافظات العراق أمس الثلاثاء المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في النجف، ودعوا الى "الوقوف ضد تنظيم القاعدة" و"ادانة كافة الاعمال الارهابية".

وقال الشيخ خالد الملا رئيس علماء جنوب العراق السنة بعد لقائه السيستاني "نطالب جميع علماء الدين في العالم الاسلامي ان يدينوا جميع اعمال العنف التي ترتكب ضد العراقيين هنا وهناك".

واضاف "نطالبهم ايضا ان يطلعوا جيدا على ما يجري في الواقع العراقي وعليهم ان يبادروا بادانة واضحة وصريحة لما ترتكبه عصابة القاعدة في العراق" مؤكدا ان "هذه رسالة النجف الاشرف ورسالة الامام السيستاني". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى