محمد حمود.. مسئولية الكلمة وحقيقة الشعر

> «الأيام» شوقي عوض:

> محمد حمود أحمد كاتب صحافي وشاعر متمكن عرف مسئولية الكلمة وحقيقة الشعر، ضمن ذاكرة الأشياء في الزمان والمكان.

تجده هنا تجده هناك، في حضرة الجمعيات والمنتديات الثقافية الأدبية والإبداعية، كتلة من المشاعر والأحاسيس الفياضة النابضة بالحياة الإنسانية والإبداع.

فالكتابة عنده نعمة للقارئ ونقش لعلاقة مشخصة بين الكاتب والمتلقي (القارئ).

حيث تكون ديمومة الكلمات منبعاً للتفكير والقراءة ومتعة للجمال لفراغات تملأ وجداننا الإنساني كثيراً في بهجة ومحبة وجمال بالوجود الإنساني.

ذلك هو الشعور الذي ظل كثيراً ينتاب الكاتب الصحافي والشاعر محمد حمود أحمد في بلاط صاحبة الجلالة، ويشغل هواجسه في تأمله الدائم وقلقه المستمر بمعاناته المتداخلة في ذاته مع نفسه واحتمالات الأسئلة.

هكذا عرفته رساماً بالكلمات وشاعراً بالحروف القريبة إلى أكثر الناس معاناة باعتبار أن الشعر يمثل جزءاً من الحياة والواقع، لهذا مزج بين مضمون اللغة الشاعرة وحياة الناس بدقة متناهية، واستطاع أن يفرز التراب من الحصى في تغطياته الصحفية وكتاباته الإبداعية المختلفة.

وكأنه أراد أن يجرب مثلما فعل (دانتي) وكتب الشعر بلغة الشعب، ليكتب هو الآخر بالشعر وفي الكلمة الصادقة بالقلم ويوثقها.

وعلى هذا الأساس أيضاً يمكننا القول وعلى حد تعبير كريستوفر كودويل إن «الشعر مؤلف من كلمات» وفي ذلك التدخل يقودنا الشعر إلى الحياة، ولعلها من هنا جاءت القيمة الإبداعية لما تركه لنا الراحل العزيز الشاعر والكاتب الصحافي محمد حمود أحمد من أعمال شعرية ثقافية وإبداعية غنية بالناس والحياة، كونها ارتبطت بموضوعات أصبحت تشارك فيها أطراف أخرى تهتم اهتماماً كبيراً بالثقافة والإبداع، لا من حيث القيمة الفنية التي بلغتها، بل من حيث مضمونها الثقافي والأسئلة التي طرحت على المشهد الثقافي والأسئلة التي طرحت على المشهد الثقافي والإبداعي والمراد لها التشخيص والتوثيق بالكتابة شعراً ونثراً وإبداعاً. ولذلك فمن الصعب على من لا يدرك الأشياء أن يستخرج كنهها ومعادنها الأصلية إن لم يتمم قراءاته الثقافية والأدبية في شتى الجوانب المراد الخوض فيها وبلورتها في هذا السياق المعرفي.

وانطلاقاً من كل هذه المدركات وحيوية تفاعلها الإبداعي تداركت هذه المنطلقات الأساسية التي في ضوئها تكونت شخصية الشاعر والكاتب الصحافي محمد حمود أحمد ثقافياً وفكرياً شعراً ونثراً.

لعل وعسى أن أكون قد قدمت جزءاً يسيراً عن سيرة حياة مبدع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى