بوش يعلن بدء محادثات سلام فلسطينية إسرائيلية

> أنابوليس «الأيام» آدم إنتوس وسو بليمنج :

>
تصافح قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين اليوم معلنين اتفاقهم أمس الثلاثاء على البدء فورا في محادثات السلام بهدف الوصول لاتفاق نهائي بحلول نهاية عام 2008.

وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش عن ذلك في افتتاح مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي تحضره 44 دولة فيما كان يقف بجواره رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال بوش للمشاركين في المؤتمر الذي يستمر يوما وتضمن مشاركة 14 دولة عربية بينها سوريا والسعودية "بدأنا بداية قوية". وتشارك في اللقاء أيضا قوى كبرى مثل الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا.

ورتب بوش لمصافحة بين الرجلين فيما وقفا عند منصة المؤتمر بعدما أعلن عن الاتفاق الذي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام بجانب إسرائيل.

وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مطولة استمرت حتى اللحظة الأخيرة بين الجانبين بشأن وثيقة مشتركة تخطط مسار المفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي الخاصة بالقدس والحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

ويتعين على الأطراف المشاركة التغلب على شكوك عميقة بشأن مدى إمكانية التوصل لاتفاق خلال فترة ولاية بوش التي تنتهي بعد 14 شهرا.

وقال مسؤول رفيع من حركة حماس إن المؤتمر "مضيعة للوقت". وقتل محتج فلسطيني في الضفة الغربية خلال مظاهرات مناهضة للمؤتمر.

وقال بوش قارئا من بيان مشترك "اتفقنا على البدء فورا بنية خالصة في مفاوضات ثنائية بغرض الوصول الى معاهدة للسلام تسوي جميع القضايا المعلقة بما في ذلك القضايا الأساسية بلا استثناء."

وقال بوش إن الجانبين اتفقا على العمل على الوصول الى اتفاق بحلول نهاية عام 2008,وسيجتمع ممثلون عن الطرفين في أول جلسة لهم في 12 ديسمبر وسيجتمع عباس وأولمرت كل أسبوعين.

وأضاف بوش في المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا في الأكاديمية البحرية الأمريكية "الوقت مناسب والقضية عادلة وأعرف أنه يمكنهم النجاح بالجهود المضنية."

ولم يتضمن البيان المشترك قائمة بالقضايا الجوهرية ولكن عباس ذكرها.

فقال إن من المتعين البدء غدا في مفاوضات شاملة ومعمقة بشأن جميع قضايا الوضع النهائي بما في ذلك القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والأمن وغير ذلك.

وقدم عباس الذي تحدث بالعربية بعد بوش بعض المطالب الفلسطينية المهمة,فقال إن الفلسطينيين يريدون القدس الشرقية عاصمة "لدولتنا". وترى إسرائيل إن القدس الموحدة هي عاصمتها الأبدية.

وقال أولمرت إن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مؤلمة. وتوجه للمندوبين العرب قائلا بالعربية "أهلا وسهلا".

وقال أولمرت "نريد السلام.. نريد انتهاء الإرهاب والتحريض والكراهية. إننا مستعدون لتقديم تنازلات مؤلمة محفوفة بالمخاطر من أجل الوصول إلى هذه التطلعات."

ولكنه لم يتطرق للحديث عن النشاط الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية وهي قضية في قلب الصراع المستمر منذ عقود. ولكن بوش دعا بالفعل لوقف التوسع الاستيطاني مع دعوة الفلسطينيين لتلجيم المتشددين.

وذكرت الوثيقة المشتركة أن الولايات المتحدة لها دور جوهري في تحديد ما إذا كانت الأطراف تنفذ التزاماتها بموجب خطة خارطة الطريق التي أبرمت عام 2003 بدعم أمريكي.

وهذه أكثر جولات الجهود الدبلوماسية جدية تبذلها الولايات المتحدة منذ سبعة أعوام بعدما أخفق بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق في إبرام أي اتفاق.

وواجه بوش انتقادات لأنه لم يفعل شيئا قبل الآن في هذا الموضوع. ولم يتضح إلى أي مدى سيضغط على الجانبين كي يقدما تنازلات.

ويعتزم بوش الخروج من المؤتمر عند الظهر كي يعود للبيت الأبيض.

(شارك في التعطية جيفري هيلر وآدم أنتوس ومحمد السعدي وكارين بوهان وتبسم زكريا في واشنطن وخالد يعقوب عويس في أنابوليس ونضال المغربي في غزة ورضا دراخشي في طهران ووفاء عمرو في رام الله وربيكا هاريسون في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى