بوتو تستعد للانتخابات الباكستانية وشريف يقرر المقاطعة "مبدئيا"

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

> نشرت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو أمس الجمعة برنامجها لانتخابات عامة مقررة في يناير كانون الثاني ووعدت الفقراء بتوفير الوظائف اذا انتصرت لكنها ابقت على خيار مقاطعة الانتخابات.

وفي نفس الوقت قال رئيس الوزراء السابق نواز شريف وهو زعيم معارض اخر انه وحلفاءه سيقاطعون التصويت في تحد للرئيس برويز مشرف وانه يهدف الى اقناع بوتو بالانضمام اليهم.

وتأمل الولايات المتحدة وحلفاء غربيون اخرون ان تعيد انتخابات حرة ونزيهة في الثامن من يناير القادم الاستقرار في حليفتهم المسلمة المسلحة نوويا.

واستجابة لضغط دولي تنحى الرئيس برويز مشرف يوم الاربعاء من منصب قائد الجيش,وبعد ساعات من ادائه اليمين كرئيس مدني يوم أمس الأول وعد برفع حالةالطواريء بحلول يوم 16 ديسمبر كانون الاول للسماح بالمضي قدما في اجراء انتخابات قال ان الجميع سيكونون فيها على قدم المساواة.

وقالت بوتو ان حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه وهو اكبر احزاب البلاد سيشارك في الانتخابات لكن مع الاحتجاج.

واضافت في مؤتمر صحفي "في الوقت الحالي نحن نعد للمشاركة." وقالت الزعيمة المعارضة التي عادت الى باكستان في اكتوبر تشرين الاول بعد ثماني سنوات في منفى اختياري "نفعل ذلك مع الاحتجاج.. نحن لا نعطيها اي شرعية."

ووعدت ببرنامج اشغال عامة لتوظيف الفقراء وتوفير الرعاية الصحية وتحسين ظروف السكن ساعية الى استمالة الاصوات بين 25 في المئة من الباكستانيين الذين يعيشون في فقر.

وتولت بوتو رئاسة الوزراء لفترتين اواخر الثمانينات وفي التسعينات لكن شابتهما اتهامات بالفساد وسوء الادارة. وستخيم تلك الاتهامات على الحملة الانتخابية الحالية.

وتركت بوتو الخيار مفتوحا امام الانضمام الى شريف في المقاطعة. وقالت "نحن على استعداد لتغيير رأينا اذا استطعنا ان نجد ارضية مشتركة وجدول اعمال مشتركا وهدفا مشتركا."

وتريد بوتو رفعا فوريا لحالة الطواريء التي فرضها مشرف يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني للتصدي للتحديات القانونية لحكمه. وتريد ايضا اعادة لجنة الانتخابات وتجميد مسؤولين حكوميين على المستوى المحلي لضمان نزاهة الانتخابات.

وقال شريف الذي انهى فترة استمرت سبع سنوات في المنفى يوم الاحد انه وبعض الحلفاء قرروا "من ناحية المبدأ" مقاطعة الانتخابات اذا لم يقم مشرف باعادة القضاة الذين عزلهم بعد ان اعلن حالة الطواريء. وما زال القضاة المعزولون رهن الاعتقال المنزلي.

وقال متحدث باسم حزب شريف ان رئيس الوزراء السابق الذي قد يمنع من خوض الانتخابات بسبب ادانات جنائية يعتبرها ذات دوافع سياسية سيجتمع مع بوتو لمحاولة اقناعها بالمقاطعة.

وفي حالة تشكيل جبهة مقاطعة موحدة من جانب المعارضة فان ذلك سيحرم الانتخابات من مصداقيتها ويطيل امد عدم الاستقرار في البلاد وهي مسألة اساسية لجهود الولايات المتحدة لمحاربة القاعدة وطالبان في افغانستان المجاورة.

لكن اذا ضمت المقاطعة شريف فقط وحلفاءه ومن بينهم ثاني اكبر حزب ديني وحزب لاعب الكريكت السابق عمران خان وهو حزب صغير فانها ستشوه فقط صورة الانتخابات,وقال محللون ان حدوث انقسام في المعارضة سيساعد مشرف.

ويواجه مشرف مشاعر استياء في الداخل وقد تأتي الانتخابات ببرلمان معاد بدرجة تكفي لبحث مساءلة الرئيس الباكستاني بسب مناوراته للتمسك بالسلطة.

ولدى سؤاله في مقابلة مع شبكة تلفزيون ايه.بي.سي عما اذا كان سيحاول احياء محادثات تقاسم السلطة مع بوتو رد مشرف قائلا انه سيقيم الوضع بعد الانتخابات.

وعبر كثير من الباكستانيين عن خيبة الامل في كل الزعماء المتنافسين.

وقال عمر ارشاد (20 عاما) الذي يعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات في لاهور "كل زعمائنا فاسدون.. مشرف وبوتو وشريف... باكستان تحتاج جيلا جديدا تماما من الزعماء."

لكن المستثمرين في سوق البورصة الرئيسية في باكستان والذين يؤيدون السياسات الاقتصادية الليبرالية لمشرف عبروا عن ترحيبهم بقراره رفع حالة الطواريء. وقال متعاملون في البورصة ان اخرين عبروا عن القلق من ان يؤدي تهديد شريف بالمقاطعة الى اطالة امد عدم الاستقرار.

واغلق المؤشر الرئيسي مرتفعا بنسبة 0.24 في المئة لكنه تراجع عن مستويات اعلى حققها اثناء جلسة التعامل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى