عام على اعتصام المعارضة والتحرك مستمر "حتى اسقاط الحكومة"

> بيروت «الأيام» جوسلين زبليط :

>
في ذكرى مرور عام على اعتصام المعارضة اللبنانية في وسط بيروت بقيادة حزب الله الشيعي، يؤكد المعتصمون استعدادهم للبقاء اعواما حتى اسقاط حكومة الغالبية النيابية برئاسة فؤاد السنيورة.

وقال الناطق الاعلامي باسم حزب الله حسين رحال لوكالة فرانس برس "اقيم الاعتصام لان هناك حكومة نعتبرها غير شرعية، وسنبقى هنا ما دام هدفنا لم يتحقق".

ويتواصل الاعتصام في وقت تشهد فيه البلاد ازمة سياسية غير مسبوقة بلغت ذروتها مع شغور موقع الرئاسة الاولى بسبب اخفاق الغالبية المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة منها في التفاهم على رئيس توافقي.

وارخى هذا التحرك بظلاله السلبية على وسط بيروت الذي تحول "مدينة اشباح"، واجبر اكثر من 200 مطعم ومتجر على اغلاق ابوابها وصرف موظفيها.

ومع ان الخيم التي نصبها المعتصمون في جوار السرايا حيث مقر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة شبه خالية، فانها تذكر العابرين باستمرار المواجهة السياسية بين الحكومة من جهة والتنظيم الشيعي وحليفه المسيحي النائب ميشال عون من جهة اخرى.

وتتولى مجموعات من الشبان حراسة الخيم ليلا، وينهمك بعضهم في تدخين النراجيل فيما يسلي البعض الاخر نفسه في مناقشة التطورات السياسية او قراءة الصحف او مشاهدة التلفزيون.

واكد هؤلاء الناشطون لوكالة فرانس برس انهم يتناوبون على حراسة الخيم التي يناهز عددها 600، علما ان بعضهم يزاول عمله نهارا ويعود الى المخيم ليلا.

وقال اميل هاشم متحدثا باسم الناشطين المنتمين الى "التيار الوطني الحر" بزعامة ميشال عون لوكالة فرانس برس "حين بدأنا الاعتصام اعتقدنا ان الحكومة ستسقط سريعا، لكن الوقت يمر واعتقد اليوم ان الامر سيستغرق وقتا".

واضاف "رغم ذلك، نحن مستعدون للبقاء حتى رحيل السنيورة ولو اقتضى الامر عشرة اعوام".
وعلق ناشط من حزب الله رفض كشف هويته "نحن هنا على مدار الساعة ولن نرحل".

واوضح هاشم ومسؤول في حزب الله ان المعتصمين سينظمون تجمعا السبت في ذكرى مرور عام على بدء الاعتصام.

من جهتها، تجاهلت الحكومة التحرك الاحتجاجي على مقربة من مقرها، لكنها احجمت عن ازالته بالقوة لتفادي مزيد من التصعيد.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء عارف العبد لوكالة فرانس برس ان فؤاد السنيورة "يحترم حق المعتصمين في التظاهر لكن ما يقومون به يحد من حرية الناس ويتسبب بخسائر اقتصادية تقدر بملايين الدولارات".

واكد رالف عيد الذي يملك متجرا لبيع الاحذية في وسط العاصمة والعضو في جمعية تجار بيروت ان تحرك المعارضة ضد الحكومة ادى الى اغلاق ابواب رزق عديدة.

واضاف "صرنا رهائن بسبب تحركهم، يستطيع المرء ان يعبر عن موقفه السياسي ليوم او يومين او عشرة ايام، لكن عاما كاملا مضى ومعيشة الناس صارت في خبر كان".

واوضح طارق بركات العضو في جمعية اصحاب المطاعم في وسط بيروت ان ثلاثين مطعما فقط تواصل عملها من اصل 105 كانت فتحت ابوابها في وسط العاصمة، وخسر نحو 2700 شخص وظائفهم,وقال "انها كارثة كبرى يبدو انها لن تنتهي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى