> شوكورورين «الأيام» ا.ف.ب :
وذكرت وكالة انباء الاناضول ان جسم الطائرة وجناحيها تحطمت فيما تناثرت قطع من المعدن واشلاء جثث في المنطقة ولا تزال بعض الجثث في مقاعد الطائرة المحطمة وهي من طراز ماكدونيل دوغلاس 83.
وارسلت الات حفر خاصة لشق ممر عبر احدى التلال حتى يتمكن رجال الامن وعربات الاسعاف وفرق الدفاع المدني من الوصول الى طاقم الطائرة التابعة لخطوط "اطلس جت".
وصرح مسؤولو سلطة الطيران المدني ان الطائرة كانت تقل 50 راكبا من بينهم طفلة لم يتجاوز عمرها 45 يوما، وسبعة من افراد الطاقم، مشيرة الى ان الطائرة كانت متوجهة من اسطنبول الى مدينة اسبارطة.
واكد تونجاي دوغانر مدير شركة الطيران الخاصة "اطلس جيت" في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون انه "لا ناجين من ركاب الطائرة او افراد طاقمها".
وعثر المحققون على الصندوقين الاسودين للطائرة اللذين سيلقيان الضوء على سبب الحادث.
وقال في تصريحات بثها التلفزيون "لم يتاكد السبب بعد بالطبع، ولكن وزير النقل ابلغني انهم يشتبهون في ان ذيل الطائرة ربما اصطدم باحدى التلال مما ادى الى ارتطام هيكلها بالارض".
وحددت مروحيات مكان حطام الطائرة على تلة قريبة من قرية شوكورورين على بعد حوالى 12 كيلومترا عن المطار، حسبما ذكرت وزارة النقل في بيان.
وكانت الطائرة على وشك الهبوط عندما تحطمت. وذكر مسؤولون ان الاحوال الجوية كانت جيدة عند وقوع الحادث.
وتجمع اقارب الركاب الذين تعالت اصواتهم بالبكاء، قرب مكان الحادث وطلبوا السماح لهم بعبور المنطقة التي اغلقتها السلطات حول انقاض الطائرة حيث يقوم خبراء الطب الشرعي بجمع عينات دم من الجثث الممزقة لاجراء فحوص الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) قبل نقل الاشلاء الى مستشفى مجاور.
وصرخت امرأة في منتصف العمر اثناء طلبها من الشرطة السماح لها بدخول المنطقة المغلقة "اين هم؟ اين ابني؟ .. وقال رجل كان يبكي "نريد فقط ان ناخذ الجثة".
واكد ان "مقدمة الطائرة موجودة لكن لم يبق شيئا من جناحيها وهناك قطع مبعثرة في كل مكان".
وكانت الطائرة قادمة من اسطنبول عندما اختفت عن شاشات الرادار حوالى الساعة 1:36 بالتوقيت المحلي أمس الجمعة (23:26 تغ أمس الأول)، بعيد اعلان قائدها عن بدء هبوطها في مطار اسبرطة.
واقلعت من مطار اسطنبول عند الساعة 00:51 (22:51 تغ) وعلى متنها 50 راكبا وملاحين اثنين واربعة من طاقم الضيافة وفني.
وقال دوغنر "لم تكن هناك امطار ولا ثلوج ولا عواصف والطائرة لم تكن تواجه اي مشكلة تقنية وكان قائد الطائرة على اتصال ببرج المراقبة حتى اختفائها عن شاشات الرادار"، موضحا ان ملاحي الطائرة يتمتعون بخبرة كبيرة.
وتمتلك شركة "اطلس جت" التي تاسست عام 2001، 15 طائرة وتسير رحلاتها داخل تركيا وخارجها حيث تقوم برحلات الى النمسا وفنلندا وايطاليا والنمسا وعدد من دول البلقان.
ووقع اخر حادث تحطم طائرة كبير في تركيا عام 2003 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط التركية قبل هبوطها في مطار ديار بكر في المنطقة التي تسكنها غالبية من الاكراد مما اسفر عن مقتل 75 شخصا.