يوم التضامن العالمي مع فلسطين في رحاب قاعة ياسر عرفات بجامعة صنعاء:رئيس جمعية كنعان يشكر «جمهورية البرازيل العربية» ساخرا من الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> اعرب رئيس جمعية كنعان لفلسطين الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح، عن شكره لمن أسماها بـ«جمهورية البرازيل العربية» ساخرا بذلك من الموقف العربي الذي عجز عن احتضان اللاجئين الفلسطينين في الوقت الذي استقبلتهم البرازيل، مشيرا بقوله الى انها كانت اكثر نخوة وشهامة وانسانية.

ودعا الاستاذ يحيى محمد صالح في المهرجان الذي نظمته جمعية كنعان بمناسبة يوم التضامن العالمي مع فلسطين الذي اقامته بجامعة صنعاء الى تأثيم كل من يلجأ للسلاح من أجل حل الخلافات الفلسطينية مشيدا بالخبرة النضالية للشعب الفلسطيني.

واعتبر الاستاذ يحيى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني «هو بمثابة اعتراف من المجتمع الدولي بالظلم التاريخي الذي ألم بفلسطين وطنا وشعبا».

وقال ان جمعية كنعان والشعب اليمني كله «لا نقبل بكلمة التضامن هذه فكيف نتضامن مع انفسنا مع ذاتنا فنحن هنا لسنا مع الشعب الفلسطيني بل منه فعدونا واحد وجرحنا واحد وهدفنا واحد واذا كانت الامم المتحدة حددت يوما في السنة للتضامن مع شعبنا الفلسطيني فنحن هنا نؤكد بان كل ايام السنة لفلسطين ولشعب فلسطين ونعتبر أن تحررنا وحريتنا ناقصة ولن تكتمل الا بتحرير الفلسطينيين على تراب فلسطين الحرة والمستقلة».

واستذكر استشهاد القائد الفذ ياسر عرفات ابو عمار وقال «انه ترك فينا تراثا نضاليا مجيدا وروحا وطنية ثابتة على الاهداف والمبادئ وفية لآلام التضحيات وللشهداء الذين بذلوا ارواحهم من اجلنا».

وحول التضامن العربي قال انه اصبح يخلو من مضامينه الحقيقية يوما بعد يوم «فأي تضامن هذا وشعبنا الفلسطيني محاصر منذ مايقارب العامين يمنع عنه الغذاء والدواء والكهرباء والماء اي تضامن ونحن نرى شعبنا الفلسطيني يحاصر ويسجن ونتركه وحيدا يواجه مصيره ليس معه سوى ايمانه بالله وبوطنه وارادته من اجل العيش في وطن حر مستقل».

ووصف الصمت العربي ازاء جريمة القتل للفلسطينيين بانه «سكوت متواطئ يجعل منا جميعا شركاء في هذه الجريمة وشهودا عاجزين عليها»، متسائلا بدهشة «أي تضامن هذا ونحن صامتون عن جريمة منذ مايزيد عن اربعة اعوام تلاحق اشقاءنا الفلسطينيين في العراق المطاردين من شبح الموت المتربص بهم في كل لحظة» مشيرا الى انهم يقتلون «لأنهم فلسطينيون يقتلون بأيد عربية قلوبها آثمة باعت روحها للشيطان».

واشار الى ان «المذنب الاول في هذه الجريمة هو الولايات المتحدة الامريكية بصفتها دولة احتلال عليها حماية المدنيين فهي لم تحمهم فقط بل طاردتهم ولم تتخذ أي خطوات لحمايتهم على اقل تقدير».

ومقابل العجز العربي استحضر الاستاذ يحيى محمد صالح الصمت المريب الذي لم يستطع ان يستقبل خمسة عشر الف فلسطيني على مساحة الوطن العربي التي تصل الى خمسة عشر مليون كيلومتر مربع، وقال «لقد ضاقت بهم الارض العربية على اتساعها».

وسخر قائلا:«ألا نخجل من انفسنا حين تستقبل دولة البرازيل جزءا من العالقين على الحدود العربية وتظل مشاعرنا متبلدة امام هذه المأساة، فشكرا لجمهورية البرازيل العربية التي اثبتت انها اكثر نخوة وشهامة وانسانية ولا عزاء لجامعة الدول العربية وللدول العربية لا عزاء لها الا بتحرك جاد وفعال لحل هذه المشكلة المأساة وتأمين الحماية والعيش الكريم والحقوق المدنية لأشقائنا الفلسطيين في العراق والدول العربية».

وعبر عن الاسى الذي يدمي القلوب ويكسر الارواح جراء الانقسام الدامي الذي حصل في فلسطين والذي ينذر بكارثة مدمرة لنضال شعبنا الفلسطيني، وأشار الى ان هذا الانقسام «نزل بردا وسلاما على اسرائيل يساعدها على تنفيذ مخططاتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية» ودعا الى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها مهمة عاجلة لا تقبل التأجيل انطلاقا من ان الاحتلال الاسرائيلي هو العدو الاول والاخير للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان الاختلافات ووجهات النظر المتباينة بين المكونات السياسية للشعب الفلسطيني مهما كبرت تظل خلافات ثانوية تحل بالنقاش والحور بغية الوصول الى قواسم مشتركة مأثمين كل من يلجأ للسلاح من اجل حلها مشيدا بالخبرة النضالية للشعب الفلسطيني. وتطرق الى الدعم المقدم من قبل جمعية كنعان مشيرا الى انه «مهما سنقدم فإنه لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني وفي سبيل الحرية والاستقلال».

وقال ان الجمعية انجزت بناء مدرسة بلقيس اليمن الثانوية للبنات في مدينة غزة بكلفة مقدارها مليون دولار وانه تم انهاء كل الخطوات الضرورية من اجل بناء معهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية في جنين وبتكلفة مليون دولار وسيشرع في ذلك في الاشهر القادمة وانه تم ارسال 38 طنا من الادوية لقطاع غزة و85 طنا من الاغذية للضف الغربية.

كما قدمت الجمعية مساعدات مادية للطلاب الفلسطينيين في غزة بلغت 12 الف دولار دفعت كمساهمة في الرسوم الجامعية لثلاثين طالبا ومع هذا العام الدراسي تشرف جمعية كنعان لفلسطين على منحة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية البالغة 50 منحة دراسية 40 منها جامعية و10 ماجستير ودكتوراه كما قدمت الجمعية مساعدات عينية من مواد غذائية بلغت قيمتها 25 الف دولار لإبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في اليمن وساهمت في تمويل فيلم وثائقي عن اللاجئين الفلسطينيين سيرى النور قريبا بمبلغ 25 الف دولار.

وشهد الاحتفال الجماهيري التضامني بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى الثالثة لشهيد فلسطين المناضل ياسر عرفات كلمات من قبل كل من الممثل المقيم للامم المتحدة بصنعاء وسعادة السفير الفلسطيني بصنعاء والدكتور حسن مكي مستشار رئيس الجمهورية، وكلمة طلاب منحة رئيس الجمهورية. وقد غصت قاعة الرئيس ياسر عرفات ابو عمار في كلية التجارة بجامعة صنعاء بالحضور الذين امتدت حشودهم الى خارج ابواب القاعة في تفاعل شديد مع القضية الفلسطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى