ما بين الرياضة والسياسة:خليجي 20 وعدن حكاية حيرت المتابعين حتى الآن ..أمور لا تسر ابتدأت بغياب الاستاد الرياضي والخوف من المفاجآت

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم

>
ملاعب عدن في حالة صعبة ولايمكن أن تكون مواكبة
ملاعب عدن في حالة صعبة ولايمكن أن تكون مواكبة
أظهرت الأيام والشهور الماضية التي جاءت بعد الاعلان عن استضافة عدن لخليجي 20 أن الأمور لا تسر أبداً لهذه المدينة التي فتحت ذراعيها بعد سنوات طويلة ظلت فيها مغيبة عن الواجهة والأحداث لاستقبال الحدث الكبير الذي سيعيد لها الكثير بوضعها في الواجهة من جديد أمام الإخوة الخليجيين أطراف البطولة.. الأيام ومرورها لم تحرك شيئا لامن قريب ولا من بعيد في كل ما جاء في أحاديث القيادات الرياضية في وزارة الشباب واللجنة العليا المكلفة بوضع الخطوط الاستراتيجية التي تحتاجها عدن في موعدها مع الحدث.

أول المطبات التي جاءت على عكس ما هو منتظر جاء من خلال الاستاد الرياضي الذي وعدت به المدينة الساحرة فبعد حديث طويل وزيارات متعددة للجنة العليا بوزرائها ووزير الشباب والرياضة، حول البحث عن موقع وتحدد أكثر من مكان لذلك حيث سيبنى الاستاد الرياضي الذي قال عنه الاخ الوزير في حديثه مع «الأيام» أنه سيكون من أبرز المنشآت الرياضية في الجزيرة والخليج وكانت منطقة أبوحربة هي آخر موقع تم الاتفاق عليه من كل الاطراف صاحبة الشأن والقرار فتفاءل الجميع أن أولى الخطوات دشنت في انتظار ما هو قادم، بعد أن تم تناول ذلك في كل وسائل الاعلام الرسمية والاهلية.

الخطوة في تحديد الموقع ومع مرور الوقت لم تأت بخطوة أخرى كما انتظر الجميع وخصوصا في عدن صاحبة الشأن بل إن الاخبار جاءت في أسوأ ما يكون وصاعقة حيث حملت في طياتها إلغاء فكرة بناء الاستاد الرياضي والإكتفاء بالترقيع لما هو موجود من ملاعب لاتصلح بأن تقام عليها مباريات الدوري العام..قرار أصاب المتابعون في عدن بالذات بحالة إحباط شديدة لأنه لم يكن أحد ينتظر ذلك وأن تسير الأمور في المنحنى الذي جاء وأن تحرم عدن التي اختيرت بدعم القيادة السياسية من ضروريات استقبالها لحدث بحجم خليجي 20 والاكتفاء بترميم وإعادة تأهيل ملاعبها التي لا تصلح حتى للتمرين وملاعب في محافظتين أخريتين هما أبين ولحج، مسار الأمور في الايام الفاصلة ما بين لحظة اتخاذ القرار وحتى اليوم جعلت الاحتمالات تنفتح على مصراعيها لتدخل في باب التوقع لما يمكن أن تحمله لهذه المدينة وأهلها المنتظرين لكل جديد على أرض الواقع تمشيا مع الحدث البارز الكبير.

ولأن الواقع جاء على عكس ما كان متوقعا فإن السؤال الذي طرح من سابق يعود للظهور مجددا وأكثر قوة هل تدخلت السياسة ودهاء أصحابها في الإعلان عن قرار استضافة المدينة للحدث في ظل ظروف معينة كانت تحتاج لمثل ذلك أم أن ذلك بعيدا عن الطرح وأن الاختيار جاء تقديرا لعدن ومكانتها الرياضية والتاريخية وبين هذا وذاك فإن الأمر يفرض نفسه أمام أصحاب الشأن في إيضاح الصورة قبل أن تصل إلى حالة التأويل وترجمة الأقاويل إلى أفعال والخروج بما دون في محاضر اللقاءات والاجتماعات إلى حيز التنفيذ بخطوات متسارعة حتى تكون عدن حاضنة اليمن وحاضنة خليجي 20بحق وحقيق.

ترجمة الوعود لما تحتاجه مدينة عدن يجب أن يجد له طريقا حتى تصدق
ترجمة الوعود لما تحتاجه مدينة عدن يجب أن يجد له طريقا حتى تصدق
وحتى تتضح الصورة أمام العين المجردة المتابعة للوضع وما يدور على أرض الواقع فإن هناك اختبار حقيقي أمام القيادة الرياضية يتمثل في بلورة كل ما قيل عن عدن واختيارها وما سيتم عمله فيها ليس لتنظيم خليجي 20 فقط ولكن لإيجاد المقومات الحقيقية والبنية التحتية للمدينة لتكون قادرة على استضافة الاحداث الرياضية في الفترة ما بعد خليجي 20.

إذاً على عدن أن تنتظر قادم الأيام لعلها تصل إلى ما تريد وتترجم الوعود بأملها قد لا يكون سوى سراب بعدما تسارعت الخطوات في الجانب السيء للطموحات بالضربة الموجعة والتي جاءت بعدم إقامة الاستاد الرياضي على أرض المحافظة فبدا وكأنه خطوة لأمور تدار في الكواليس قد تجد لنفسها طريقا في قادم الايام ويفك الارتباط بين خليجي 20 وعدن والموعد الذي ضرب في العام 2011 ليجمعهما معا.

فلننتظر وبشغف وترقب مصحوب بأمل بأن لا تحمل الأيام لعدن وناسها ما هو أسوأ من عدم بناء ستاد رياضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى