الصحافة..أداة التغيير لوعي الناس

> «الأيام» حسين أحمد ناصر السعدي /زنجبار - أبين

> إن المجتمع الذي لا توجد فيه وسائل إعلام لتوصيل الأخبار والأفكار وكل ما يحصل هنا وهناك في المجتمع لا يمكن أن يتطور أو ينضج أو ينشأ لديه وعي ومعرفة ودراية بالواقع الذي حوله، فالصحافة هي إحدى هذه الوسائل وأبرزها كونها المجهر الذي يرى منه الناس الظواهر السيئة التي نعانيها والتي غالبا ما تحدث من وراء الكواليس، وهي كذلك الوجه الآخر لبناء السلطة وترميم ما خلفته السلوكيات الخاطئة من قبل أصحاب النفوذ والسلطة.

ففي عالمنا اليوم أصبحت الصحافة المرتكز الذي يعتمدعليه الناس في ظل تدني مستوى المعارضة حزبيا وانفلات الوعي الكبير لدى الأحزاب المتعددة التي تلهث وراء المصالح بعيدا عن الحيادية، وفرض وجهة نظرها، وما أكثرها اليوم في مجتمعاتنا هذه الأحزاب المنضوية تحت لواء المعارضة ولكنها على الواقع الملموس هزيلة ولاتعي هموم المواطن ومشاكله والأعباء الجسيمة التي يحملها على عاتقه.

إن المعارضة البناءة هي التي تشعر بأن ما تعمله يصب في مصلحة الوطن والمواطن وليست مجرد (شعارات) حتى يقال عنها إنها الوجه الآخر للسلطة، فالوجه الآخر للسلطة هي الصحافة الصادقة الواضحة التي تعبر بلسان حال المواطن والشعب وتوعي عقول الناس حول الضرر الذي يتهددهم، وهي السلطة الرابعة والنافذة التي من خلالها يشع الوعي الاجتماعي والإنساني لدى عامة الناس، وهي أداة التعبير للاتجاهات المتعددة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، والاهتمام من قبل السلطة بحرية الصحافة يمثل اللبنة الأساسية لتطور البلد والمجتمع وازدهاره وتقدمه في كل الجوانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى