استقلالانا العظيم في ذاكرتنا

> «الأيام» هشام عثمان صالح:

> هاهي ذاكرة الأيام تعود بنا من جديد لتطرق ذاكرتنا إلى الماضي البطولي الذي خاضه مناضلونا وشعبنا باذلين حياتهم ثمناً للدفاع عن وطنهم من الغزاة متحملين المحن القاسية لتلك الفترة الطويلة، إنما هي ملحمة بطولية خالدة سطرها شعبنا في تاريخه الثوري المجيد اللامتناهي، برهنوا من خلاله على قدرة النضال المسلح حتى أسسوا معاقل متينة للثورة وكانوا حينها مدركين تماماً أن عليهم أن يخوضوا قتالاً متمادياً ويتغلبوا على صعاب وعثرات متعددة الأوجه تفوق التصور فراحوا يدكون العدو دكا كل لحظة بشجاعة، حتى في غمرة مصاعبهم المتشعبة وشحة امكانياتهم دافعوا حتى النهاية عن حريتهم، وهي المكسب الثوري الذي دفعوا ثمنه بالدماء الطاهرة، حينها أدرك المستعمرون أن إخماد لهيب النضال المسلح المضظرم ضدهم لن ولم يتوقف عندما رأوا صلابة الشعب وعزمهم على النضال لمناهضتهم أشبه بعاصفة سوف تطول حتى تنال مبتغاها ومهما تكررت الاعتقالات وأساليب التعذيب على أيدي الغزاة مهما بلغ من وحشية لم يستطع أن ينال من رسوخ إيمان هؤلاء الذين ناضلوا في سبيل الحرية ولا من عواطفهم الثورية المتأججة أو من صلابة مبدئهم الثوري ومتانة روحهم النضالية لأنهم كانوا قبل كل شيء مسلحين بمبدأ ثوري فائق وطرائق عمل ثورية ونمط شعبي لا مثيل له . فاحتفالنا بذكرى الاستقلال الـ 30 من نوفمبر، تبقى محفورة على جدار كل بيت وفي كل ربوع وطننا الحبيب الذي دوّن رصيده النضالي، فلا يمكن نسيانه في ذاكرتنا، فكل ذكرى عظيمة وأنتم يا شهداء الوطن ومناضلوه خالدون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى