اغلاق محطات الوقود في قطاع غزة يزيد من معاناة سكانه

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
اغلقت أمس الأحد في قطاع غزة جميع محطات الوقود لعدم وجود وقود مع نفاد المخزون منه وايضا احتجاجا على قرار اسرائيل تقليص الكميات التي تدخل الى غزة ما بدا يؤثر على حياة سكان القطاع ويزيد من معاناتهم.

ورفعت على محطات الوقود في القطاع يافطات عند مدخل كل منها كتب عليها "نأسف لايوجد سولار ولايوجد بنزين".

واعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو في بيان صحفي "ان هذا الاجراء هو جزء من العقاب الجماعي والقتل البطيء بحق السكان الذي يضاف الى سلسلة جرائم ارهاب الدولة الذي تمارسه قوات الاحتلال من عمليات الاغتيال والقتل اليومي لكسر ارادة شعبنا الفلسطيني وفرض الاملاءات والتنازلات على قيادته".

وحذرت حكومة حماس "من ان تكون هذه الخطوة مقدمة لاجراءات أكثر فتكا بحق المواطنين من عدوان موسع وارتكاب المجازر او الدخول في مغامرة غير محسوبة والاقدام على تنفيذ اجتياحات برية ضد مناطق مأهولة بالسكان".

ودعا البيان "جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الدول المحبة للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة الى التدخل لانهاء الحصار بشكل فوري وعاجل خاصة مع الجريمة الجديدة بمنع تزويد القطاع بالوقود وتحذر من أن تكون هذه الخطوات التصعيدية احدى النتائج الخبيثة لمؤتمر أنابوليس".

ومنذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران/يونيو، شددت اسرائيل القيود على حركة السلع والوقود والناس من والى القطاع الذي بات سكانه وعددهم مليون ونصف معزولين عن العالم.

وقال محمود الخزندار نائب رئيس جمعية اصحاب محطات الوقود في قطاع غزة لوكالة فرانس برس "جميع محطات الوقود في قطاع غزة اغلقت اليوم لعدم وجود وقود ونفاد جميع المخزون منه واحتجاجا على القرار اسرائيل بتقليص الكميات".

واوضح ان "اسرائيل سمحت صباح اليوم بادخال ستين الف لتر من السولار (مازوت) لكننا رفضنا استلامها لانه من المفترض ان نتسلم 350 الف لتر يوميا".

وتابع "بالنسبة للبنزين، بدلا من 120 الف لتر قاموا بتزويدنا ب25 الف لتر وهذا لا يغطي احتياجات القطاع".

واضاف الخزندار "ان اسرائيل قلصت دخول الوقود بنسبة 75 بالمئة تقريبا وقد رفضنا اليوم والخميس الماضي استلام كميات لانها لا تغطي احتياجات القطاع وخاصة في فصل الشتاء"وتابع "لا يوجد في القطاع سوى غاز الطهي وسينفد خلال ايام اذا بقي الوضع على حاله في تقليص الكميات".

واكد مسؤول في هيئة البترول في قطاع غزة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان "كميات الوقود من سولار وبنزين التى سمحت اسرائيل بادخالها اليوم ضئيلة جدا ولا تكفي ليوم واحد".

وقد شهدت محطات الوقود في قطاع غزة منذ الخميس الماضي ازدحاما كبيرا للسيارات والمواطنيين الراغبين في تخزين ما يحتاجونه لعدة ايام ما ادى الى نفاد المخزون لديها.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان "اجمالي كمية الوقود التي تدخل من الجانب الاسرائيلي الى قطاع غزة لا تفي بالغرض المطلوب وعند انقطاع التيار الكهربائي تصبح الحاجة اكبر للوقود".

واضاف "اذا كان الوقود من اجل تشغيل محطة كهرباء فان النقص سوف يكون هنا في الكهرباء والطاقة". واضاف "من الممكن ان يؤثر ذلك على تنقلات موظفي الصحة وعلى سيارات الاسعاف والامداد والخدمات".

من جانبه قال عبد القادر لبد (45 عاما) مدير التمريض في مستشفى الدرة، شرق غزة، "تاثرت بصورة كبيرة من تقليص الوقود حيث ان استعمالي الان للسيارة اصبح محدودا وفقط لقضاء الامور الضرورية مثل نقل المرضى او الاطفال وباقي اعمالي انجزها اما باستعمال سيارات الاجرة او سيرا على الاقدام".

واضاف لبد "اتخذت احتياطاتي وخزنت ما يكفيني لاسبوعين وبعد ذلك ساضطر لعدم استعمال السيارة وهذا سيؤثر على عملي حيث ان عملي في شرق المدينة وانا اسكن غربها ولا استطيع ان اذهب لعملي بالسيارة لذلك سيكون على السير مسافة 7 كيلو من اجل توفير المخزون او اضطر الى اخذ اجازة لعدم تمكني من الذهاب يوميا مشيا على الاقدام".

من جانبه يقول يوسف ابو حصيرة (23 عاما) ويعمل سائقا "هذا القرار من الممكن ان يؤثر على حركة المواطنين على العمل اليومي فانا اذا تم تقليص الوقود سوف اجلس في بيتي ولا اعمل" واضاف "هذا اغلاق تام للبلد ومؤامرة على البلد".

وكانت جمعية اصحاب محطات الوقود في قطاع غزة حذرت الخميس من ان القطاع مقبل على كارثة انسانية وصحية خلال الايام المقبلة بسبب قرب نفاد مخزون الوقود نتيجة قيام اسرائيل بتقليص واردات الوقود للقطاع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى