الانتخابات التشريعية الروسية: الاحزاب تتحدث عن انتهاكات في كافة انحاء روسيا

> موسكو «الأيام» ارسولا هيزي :

>
سجلت احزاب معارضة ومنظمة غولوس غير الحكومية أمس الأحد العديد من الانتهاكات في الانتخابات التشريعية الروسية بدءا من حشو صناديق الاقتراع الى عرقلة عمل المراقبين.

لكن الوفود الرمزية للجمعيات البرلمانية في دول منظمة الامن والتعاون في اوروبا ولمجلس اوروبا والتي تضم ستين شخصا، لم تشر من جهتها الى اي انتهاك أمس الأحد.

وقاطعت ابرز بعثة مراقبة من منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاقتراع بحجة قلة تعاون موسكو معها.

وقبل اعلان نتائج الانتخابات، اعلن مسؤول الشؤون القانونية في الحزب الشيوعي الروسي فاديم سولوفييف ان الحزب سيعترض على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد دون انتظار اعلانها رسميا بسبب "التجاوزات التي تفوق كل حدود".

وقال سولييف في تصريح لوكالة ريا نوفوستي "بدأ القانونيون باعداد الشكاوى لرفعها امام المحكمة العليا اعتراضا على التصويت".

واضاف ان "التجاوزات فاقت كل حدود"، مؤكدا ان مراقبي الحزب الثلاثمائة الف سجلوا اكثر من 10 الاف انتهاك او تجاوز.

واستندت احزاب المعارضة وغولوس، اكبر منظمة روسية لمراقبة الانتخابات، الى شهادات مراقبيها وعدد من الناخبين بدون ان يتسنى بعد تقدير حجم تلك التجاوزات.

واعلن اندري كليتشكوف مساعد رئيس القسم القانوني في الحزب الشيوعي، اكبر حزب معارض لحزب بوتين "روسيا الموحدة"، "سجلنا كمية ضخمة من الانتهاكات في كافة انحاء البلاد".

وقال كليتشكوف في اتصال هاتفي "لقد منع مراقبونا في مختلف انحاء روسيا من الدخول الى مراكز الاقتراع".

واضاف انه "في باكيريا، جنوب الاورال، اوقفت الشرطة ورئيس الادارة المحلية كافة الحافلات التي كانت تقل مراقبينا القادمين من منطقة اورنبورغ"، على بعد 1500 كلم جنوب غرب موسكو.

واكد انه تم تسجيل "اخطر التجاوزات" في استخدام صناديق الاقتراع المتنقلة لا سيما المخصصة للمعوقين والقرى التي ليس لها مراكز اقتراع موضحا ان عدد الاشخاص المسجلين للتصويت بتلك الطريقة كان "مرتفعا بشكل غير طبيعي".

واضاف كليتشكوف انه في محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان القوقازية لوحظ "حشو صندوق اقتراع" ما ادى الى رفع شكوى وكذلك في باكيريا.

واعلن الحزب الشيوعي انه في سانت بطرسبرغ اعتقلت الشرطة امراة كانت تحاول وضع رزمة من البطاقات الانتخابية في صندوق المركز رقم 508 وتكرر الحادث في المدينة مجددا لكن لم يتم اعتقال الفاعل.

وفي دربنت بجمهورية داغستان شوهد نحو سبعين شخصا كانوا في حافلتين يصوتون من مكتب الى اخر، وفق كليتشكوف.

وتحدث الكسندر كينيف الخبير في غولوس عن "تقنيات جديدة" في التزوير اضيفت الى الطرق التقليدية القائمة على "تزوير اللوائح".

واوضح ان ناخبين مسجلين على لوائح "اضافية" يتقدمون الى مراكز اقتراع معينة حيث يقومون بالتعريف عن هويتهم بصوت خافت من خلال "كلمة سر" على سبيل المثال.

وفي موسكو روت امراة لمراسل وكالة فرانس برس انها وجدت اسمها على لائحتي ناخبين لانها تزوجت وغيرت اسمها وانها لاقت صعوبة كبيرة لشطب اسمها من احدى القائمتين.

وقالت ان المكلفين شطبوا اولا اسمها بقلم رصاص وبعد الحاحها موهوا الشطب قبل ان يذعنوا في اخر الامر.

وفي سمارا، في الجنوب، كشف احد اعضاء غولوس "حضورا غير مسبوق لرجال الشرطة في مراكز الاقتراع". وقال "انهم لا يسمحون لنا بمراقبة اي شيء"، مضيفا ان لديه "معلومات تفيد ان طلابا كانوا يلتقطون صورا لبطاقتهم الانتخابية بهاتفهم النقال".

واعلن غريغوري ملكونيانتس نائب رئيس غولوس انه "في 2003-2004 لم نلاحظ مثل هذا الضغط على الناخبين".

واوضح ان "الاستخدام الواسع الانتشار للوثائق التي تسمح بالتصويت في مكان غير مكان الاقامة، امر لم نشهد له مثيلا من قبل"، وانه تم التنديد بتلك الظاهرة على انها طريقة لحمل الموظفين على التصويت في مكان عملهم وتحت اشراف مسؤوليهم.

ولم تكشف اللجنة الانتخابية المركزية عن عدد تلك الوثائق واقرت ناطقة باسمها بالشكاوى لكنها قالت انه لا يوجد احد للتعليق على موضوع التزوير وانهت الاتصال الهاتفي.

ومن بين المخالفات ذكر مسوؤل مراقبي الحزب الليبرالي لقوى اليمين المعارض في موسكو ستانيسلاف الكنتسكي لفرانس برس رفض مركز في موسكو ان يدع المراقبين يتأكدون من ان آلة تسجيل الاصوات الالكترونية حقا عند الصفر قبل بداية الاقتراع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى