السكاريب .. سئم الانتظار !!

> «الأيام» عبدالله أحمد الصنح:

> يا صديقاً رحل عنا، وهذه مشيئة الله، ولا اعتراض على ذلك. أخي الراحل صديق الزمان الجميل ورفيق الدرب الأصيل لسنين طوال من العطاء الإبداعي الخالد والجميل أكان غناءً فردياً أم إنشاداً.. إنني لا أستطيع أن أفيك ما تستحقه من الكلمات مهما خطها القلم، فهي عاجزة أن تفي بما لك من حقوق علينا كزميل وفنان مقتدر بما تحمله الكلمة من معنى.

صديقي وأخي ورفيق دربي .. إننا نعيش في هذه الدنيا غرباء وهكذا هي الدنيا وهكذا هم أهلها وإنما لا تخلو من الناس الطيبين الأوفياء الذين يتذكرون دماثة خلقك وروحك الشفافة المرحة وحبك الصادق للجميع، سيظل اسمك بالنسبة لهم ولكل الناس في ذاكرة الزمان وعبر الأثير في كل قلب وعلى كل لسان بما خلفته من إرث غنائي جميل وهذا هو رأسمال الفنان في زمن الجحود ونكران الجميل. أتذكر كم هي الأيام الحلوة والمرة التي عشناها ومرت بنا جميعاً كأصدقاء وزملاء عمل وحقل فني . كم كنا نتقاسم الفرح لنزيل عن أنفسنا هموم الأيام والعمل .. وكم تقاسمنا القلق على نجاح أعمالنا وإنجازها وإخراجها وإيصالها للجمهور .. همنا جميعاً أن نسهم في تقدم وازدهار الفن الغنائي اليمني .

رحلت يا صديقي وبقت لنا أعمالك الرائعة التي تغنيت بها لكبار الملحنين اليمنيين الأساتذة أحمد بن أحمد قاسم وأحمد باقتادة وغيرهما الكثير الذين أشار إليهم زميلي الفنان الجميل أنور مبارك . نم قرير العين يا زميلي أبا محمد وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدك بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنك فسيح جناته . إنا لله وإنا إليه راجعون .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى