أوروبا تتفق على أن محادثات كوسوفو انتهت

> بلجراد «الأيام» بول تيلور :

> من المتوقع أن يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الاسبوع على أن المساعي من أجل التوصل لحل لمشكلة إقليم كوسوفو الصربي من خلال التفاوض قد استنفدت وأن يعرضوا تولي المسؤولية عن الأمن والقضاء في الإقليم.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال أمس الأحد إن "المهل النهائية المصطنعة" لإيجاد حل لوضع كوسوفو ليست ملزمة وقد تزيد من المخاطر على الاستقرار.

وسيطلع المفاوض الأوروبي فولفجانج إيشينجر وزراء خارجية التكتل اليوم الإثنين على نتائج مساعي الوساطة المستمرة منذ أربعة أشهر وسيدعوهمللمساعدة في إرساء الاستقرار في المنطقة بإرسال أفراد من الشرطة ومسؤولين قضائيين قريبا.

وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يعلن زعماء التكتل المؤلف من 27 دولة في بيان خلال قمة يوم الجمعة أن المفاوضات وصلت إلى نهايتها وأن مستقبل صربيا وكوسوفو يكمن في الاتحاد الأوروبي.

كما من المرجح أن يؤكدوا أنهم على استعداد لإرسال بعثات من الشرطة والقضاء وتعيين ممثل أعلى للإشراف على كوسوفو إذا طلبت حكومة كوسوفو الالبانية والامين العام للامم المتحدة ذلك.

وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في مقابلة مع صحيفة فيلت أم سونتاج الالمانية "من الواضح أن مستقبل صربيا وكوسوفو يوجد في الاتحاد الأوروبي. هذا أمر يتفق عليه الطرفان."

وأبلغ وسطاء من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير يوم الجمعة بأن مهمتهم فشلت لان الجانبين ليسا على استعداد لأن يقدما تنازلات بشأن أهم القضايا وهي مسألة السيادة على كوسوفو. وأمهل الوسطاء حتى العاشر من ديسمبر كانون الأول لإكمال تقريرهم.

ونسب مساعد إلى إيشينجر قوله لسولانا "أمهلنا 120 يوما لكن حتى لو كنا أمهلنا 1200 فستظل النتيجة على حالها."

ومن المقرر أن تكون الخطوة المقبلة هي أن يناقش مجلس الأمن الدولي تقرير الوسطاء يوم 19 ديسمبر كانون الأول ويحاول الاتفاق على قرار.

لكن الاتفاق يبدو مستحيلا في ظل استمرار دعم روسيا لرفض صربيا استقلال كوسوفو وهو التحرك الذي يعتبره الغرب الحل الوحيد الذي تتوافر له مقومات الاستمرار,ودعت موسكو وبلجراد لإجراء مزيد من المحادثات.

وتبدي أربع أو خمس دول في الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها قبرص واليونان ترددا إزاء الاعتراف بإعلان ألبان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد خوفا من أن يشجع ذلك الجماعات العرقية أو القومية في الداخل.

وناشد ألبان كوسوفو الغرب أمس الأحد بأن يدعم مساعيهم للاستقلال,وجاء في بيان من زعماء الحكومة والمعارضة "شعب كوسوفو يحتاج بشكل عاجل لوضوح صورة مستقبله."

ومن المرجح أن يتفادى زعماء الاتحاد الأوروبي مسألة الاستقلال في الوقت الراهن وأن يركزوا على ما يمكنهم الاتفاق عليه في الوقت الذي يشددون فيه على أهمية البقاء متحدين بعد أن يوقعوا معاهدة كبيرة لإصلاح مؤسساتهم الداخلية يوم الخميس في لشبونة.

وأبلغ سولانا صحيفة فيلت أم سونتاج "أنا واثق بأن بلجراد وبريشتينا ستحافظان على وعدهما بعدم اللجوء للعنف ولن تقوما بأي شيء لتهديد الأمن لا في كوسوفو ولا في أي مكان آخر."

وذكر لافروف خلال زيارة لقبرص أمس الأحد أن استقلال كوسوفو من جانب واحد سيقوض القوانين الدولية وقد يؤدي لاندلاع العنف.

وقال للصحفيين "المهل النهائية المصطنعة التي تفرضها جهات خارجية لن تجدي نفعا ونعتقد أنه في حالة كوسوفو فإن هذه المهل ليست ملزمة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى