مقتل قائد شرطة محافظة بابل العراقية في انفجار

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

>
قتل قائد شرطة محافظة بابل ذات الأغلبية الشيعية جنوبي بغداد في انفجار قنبلة على طريق أمس الأحد بعد ساعات من إشادة قادة الجيش الامريكي علنا بجهوده لتأمين المنطقة.

وجاء الهجوم الذي استهدف موكب اللواء قيس المعموري بعد تهديد جماعة لها صلة بتنظيم القاعدة بتفجير سيارات ملغومة واستهداف قوات الامن العراقية ومجموعات حفظ الأمن في الأحياء التي تعمل مع الجنود الأمريكيين.

كما يأتي في وقت يشتد فيه التوتر بين الجماعات الشيعية المتنافسة في جنوب البلاد.

وقالت الشرطة إن المعموري قتل عندما انفجرت القنبلة في موكبه قرب الحلة عاصمة المحافظة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد.

وأضافت أن هذه سابع محاولة لاغتيال المعموري منذ أن أصبح قائدا لشرطة بابل قبل بضعة أعوام. وأعلنت على الفور حظر تجول في الحلة.

وكان قادة عسكريون أمريكيون قد أشادوا بالمعموري خلال مؤتمر صحفي في بغداد قبل ساعات من الانفجار.

وقال الكولونيل توم جيمس وهو قائد لواء أمريكي مقاتل في شمال بابل قبل الهجوم "نحن محظوظون للغاية لان لدينا اللواء قيس في محافظة بابل.. إنه قائد شرطة عراقي جيد للغاية لهذه المحافظة."

وأضاف "إنه ملتزم بتأمين العراق للشعب والمواطنين ولا ينظر لأي شيء من منظور طائفي. الأمر بالنسبة له يتعلق بالقانون العراقي والناس يرون ذلك."

وعندما سئلت متحدثة عسكرية عن رد فعل الجيش الامريكي بشأن اغتياله قالت "هذه خسارة فادحة."

وقتل قائد شرطة محافظة الديوانية في جنوب العراق في انفجار قنبلة على طريق في أغسطس آب. ونجا قادة شرطة في محافظات أخرى من العديد من محاولات الاغتيال.

ومن المتوقع أن تكون بابل إحدى المحافظات التي ستتسلم قوات الامن العراقية المهام الأمنية فيها في المرحلة المقبلة. وتولت القوات العراقية المسؤولية عن الأمن في ثمان من 18 محافظة في العراق من القوات المتعددة الجنسيات.

ويقول الجيش الامريكي إن القوات العراقية تتحسن باطراد لكن لا يوجد جدول زمني للتعجل في تسليم المهام الأمنية بالمحافظات في الوقت الذي تبدأ فيه الولايات المتحدة سحب أكثر من 20 ألف جندي بالتدريج حتى يوليو تموز 2008.

وأصبح خفض القوات الامريكية ممكنا بفضل تراجع مستوى العنف في معظم أنحاء العراق بعد زيادة عدد القوات نحو 30 ألف جندي.

وأبلغ المتحدث العسكري الامريكي الأميرال جريج سميث مؤتمرا صحفيا أن الهجمات تراجعت بنسبة 60 في المئة خلال الفترة التي زادت فيها القوات الامريكية,وأضاف أن عدد الهجمات بالقنابل التي تزرع على الطرق تراجع بنسبة 15 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني من أكتوبر تشرين الأول. وكان سميث يتحدث قبل أنباء مقتل المعموري.

كما أفاد قادة عسكريون أمريكيون بانخفاض الهجمات باستخدام أسلحة مصنوعة في إيران في تطور يأمل بعض المسؤولين العراقيين في أن يفضي إلى تحسن الحوار بين واشنطن وطهران بشأن الأمن في العراق.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد إن مسؤولين عراقيين اقترحوا عقد الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران لمناقشة الأمن في العراق في يناير كانون الثاني.

وكان مسؤولون من الولايات المتحدة وإيران أجروا ثلاث جولات من المناقشات في بغداد منذ مايو آيار. وكان آخر اجتماع في أغسطس آب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني "ندرس الاقتراح الآن وسنتخذ قرارا بشأن مستوى المشاركة."

وأبدى البلدان استعدادهما لإجراء مزيد من المحادثات. وخففت المحادثات الإيرانية الأمريكية بشأن الوضع الأمني في العراق العام الحالي من الجمود الدبلوماسي المستمر منذ 30 عاما تقريبا بين البلدين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى