الكابتن خالد أحمد علي مدرب لعبة كرة الطاولة الأسبق لنادي التلال:

> «الأيام الرياضي» مدير التحرير:

> كان يطلق عليه مدرب الأجيال المغمور على الرغم من أنه اشتهر بتدريب الناشئين والبراعم، وتخصص في هاتين الفئتين العمريتين، وبنى أساساً قوياً للعبة كرة الطاولة في ناديه (التلال)، الذي كان حينها في مقدمة الأندية الممارسة للعبة، حيث حقق عدداً من البطولات والمراكز المتقدمة، لكن للأسف هذا المدرب الجيد اختفى فجأة وابتعد عن اللعبة لفترة طويلة تاركاً التدريب والرياضة بشكل عام حتى اليوم.. إنه الكابتن خالد أحمد علي المدرب الوطني لنادي التلال الأسبق.. تعالوا إلى الحوار الذي أجريناه معه والذي تحدث فيه عن الكثير من الأمور الخاصة به وباللعبة.

> نبدأ كابتن خالد بتقديم نبذة عنك للقارىء؟

- اسمي الكامل خالد أحمد علي أحمد من مواليد مدينة كريتر بعدن في 1أكتوبر 1956م، وأنا من أسرة رياضية عدنية معروفة، وقد بدأت ممارسة لعبة كرة الطاولة وعمري 16عاماً مع نادي التضامن المحمدي بكريتر في العام 1972م أي قبل اندماج التضامن في التلال، وذلك بسبب عشقي للعبة، خاصة بعد أن كنت أشاهد أخي محمد الذي كان أصلاً لاعب كرة طاولة في نفس النادي، وهو من شجعني ودربني حتى أصبحت لاعباً أساسياً، علماً بأنني أكتسبت أيضاً فيما بعد خبرة من مدرب الفريق الوطني صيني الجنسية ،ولما تم دمج نادينا التضامن وصار (التلال) وهو الإسم الجديد له، استمررت في اللعب معه.

> كابتن خالد هل تتذكر بعض الذين كنت تتدرب وتلعب معهم وماذا حققتم؟

- نعم أتذكر الزملاء: جمال عبدالعزيز ثابت، أنور السمان، حسن مهيوب سلطان،كمال صالح عبدالله ،أبوبكر الماس، محمد عبدالرب، هاني كمال حيدر، ورضا كمال حيدر.. وكنا نتبارى فرقياً ضد فرق أندية الوحدة وشمسان والميناء والشعلة.. كما كنا نمثل التلال في السبعينات والثمانينات في المسابقات الرسمية التي كان ينظمها الاتحاد اليمني لكرة الطاولة، وكنا نكسب عدداً من البطولات الزوجية والفردية واستمررت كلاعب حتى العام 1995م.

> طيب ومتى أصبحت مدرباً يا كابتن خالد؟

- بدأت أدرب في نادينا التلال من عام 1985م وحتى عام 1998م.. وكنت أيضاً ألعب في هذه الفترة إلى جانب التدريب.

> هل تستطيع أن تتذكر بعض أسماء من دربتهم في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي؟

- نعم دربت كثيراً من نجوم اللعبة وأتذكر منهم: نجمة كرة الطاولة المشهورة والمعروفة على المستوى المحلي والعربي والاقليمي والدولي وصاحبة الإنجازات وهي (فاطمة محمد ناصر)، وكذلك أحمد خوربي ، وعروة عبدالله سيف، ومحمد عباس روشن، وعادل سعيد خان، وعلي شبير، ووفاء السيد أبوبكر، وانتباه السيد أبوبكر، وسهير محفوظ، وسهير عبدالله قاسم، ولبنى عبدالحميد.. وكان منهم من مثل البلد في إطار المنتخب الوطني في جمهورية مصر العربية حينها.

> ولكن هل سبق لك وأن التحقت بأي دورات تأهيلية تدريبية؟

- نعم لقد التحقت بعدة دورات تدريبية داخلية كان آخرها في العام 1995م وهي التي أفادتني كثيراً في ممارسة مهامي كمدرب، كما كنت باستمرار أطلع على بعض الكتب الرياضية المتخصصة في مجالي، لأكتسب خبرة أكثر وثقافة رياضية أوسع.. وكنت أطمح ومازلت للتأهيل الخارجي.

> لماذا تركت مهنة التدريب رغم نجاحك فيها؟

- هناك عدة أسباب قاهرة أدت إلى تركي التدريب كان أهمها تحويل قاعة التدريب في نادينا والتي كانت تفرخ للتلال الكثير من المواهب والنجوم إلى قاعة للأفراح والأعراس، وإرغامنا على التحول إلى غرفة صغيرة كانت تستخدم لتغيير ملابس لاعبي كرة القدم.. ومن هنا بدأنا نشعر بعدم اهتمام إدارة النادي حينها باللعبة،وتأكد لنا ذلك بالملموس أكثر،من خلال عدم توفير الأدوات والكرات الخاصة باللعبة، والحوافز للاعبين، على الرغم من أنه كانت توجد ميزانية خاصة للعبة من الوزارة.. باختصار شديد.. لعبة كرة الطاولة في نادي التلال لم يعد لها وجود حتى اليوم بسبب عدم اهتمام الإدارات المتعاقبة على النادي باللعبة .. وأستطيع أن أقول أنه تم القضاء على اللعبة في النادي القضاء المبرم على الرغم من أننا كنا في مقدمة الأندية.

> ولكن كابتن خالد..أعتقد أن اللعبة في محافظة عدن تحتضر كما أعلم؟

- نعم..نعم..والسبب كما قلت لك هو عدم اهتمام كثير من الأندية العدنية بكرة الطاولة، وهو ما اشتكى منه الأخ رئيس اتحاد كرة طاولة عدن في اللقاء الذي أجرته معه صحيفة «الأيام الرياضي» في بداية العام الحالي على الرغم من وجود قاعات في هذه الأندية لممارسة اللعبة عكس التلال، فللأسف الأندية العدنية أصبحت تهتم بكرة القدم فقط وياليتهم (فالحين) فيها .. وربما تكون هذه الإدارات قد نسيت أن من واجباتها أيضاً الاهتمام ببقية الألعاب الرياضية، ولهذه الأسباب مجتمعة نرى أندية عدن الرياضية الأهلية في الحضيض.

> كابتن خالد هل إذا دعاك ناديك للعودة.. يمكن أن تعود للتدريب فيه؟

- أنا على استعداد تام للعودة لتدريب هواة لعبة كرة الطاولة في نادينا التلال، وإعادة الحياة إلى اللعبة من جديد، بشرط واحد وهو الاهتمام باللعبة وتوفير كل أسباب إعادة الروح إليها .

> كلمة أخيرة كابتن خالد في نهاية هذا اللقاء معك؟

- أشكر «الأيام الرياضي» على إتاحتها لي هذه الفرصة الطيبة لطرح ما عندي حول اللعبة وأتمنى من كل قلبي أن يعود الاهتمام بكرة الطاولة التلالية (خاصة)، وكرة الطاولة العدنية عامة، حتى نعيد أمجادها الغابرة .. وكفى عدن هذه المحافظة الطيبة ما هي عليه من تدن في المستوى الرياضي بصورة عامة، وتدهور مستوى كرة الطاولة بصورة خاصة .. والله أسأل أن يوفق الجميع إلى ما فيه خير ومصلحة الرياضة عامة في يمننا الحبيب .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى