شيوخ:احتلال بلدة صومالية سببه الضرائب لا الاسلاميون

> نيروبي «الأيام» عويس يوسف :

> قال زعماء عشائر صومالية امس الاحد انهم يريدون عودة جنود الحكومة الى بلدة جرى احتلالها امس فيما بدا تقدما للتمرد الاسلامي لكن اتضح انه نزاع محلي بشأن الضرائب.

وفرت قوات الحكومة من بلدة بولي بيرتي التي تبعد 220 كيلومترا شمالي العاصمة مقديشو امس السبت بعد ما ذكر مقيمون انه معركة قصيرة مع مقاتلين اسلاميين.

وقال شهود ان شخصا واحدا اصيب.

ويقاتل متمردون اسلاميون ضد جنود الحكومة وحلفائهم الاثيوبيين في العاصمة مقديشو منذ طردهم منها قبل عام في حرب ساندتها المخابرات الامريكية.

واثار ما وقع امس الاول السبت احتمال انتشار التمرد لكن شيوخ عشيرة الهوادل المنحدرة من قبيلة الهوية التي تسكن المنطقة قالوا ان السكان طردوا جنود الحكومة.

وقال حسين حسن ديراو لرويترز بالهاتف من بولي بيرتي “الجمهور ثار ضد جنود الحكومة بعد ان اطلقوا النار على احد المدنيين.وبالطبع فان بعض الاسلاميين السابقين كانوا بين الجمهور الذي ضرب الجنود.” ويتوسط شيوخ العشائر في مفاوضات بين الحكومة التي تحتفظ عادة بنحو 300 جندي حول بولي بيرتي والمجموعة التي استولت على البلدة.

وقال ديراو ان العشيرة والسكان شعروا بالانزعاج من الضرائب الكبيرة التي يفرضها المسؤول الاقليمي للحكومة رئيس اقليم هيران يوسف احمد حجر.

وقال ديراو “اننا نريد عودة الحكومة لكن لا نريد الرئيس يوسف احمد لأن ادارته هي الاسوأ.” وقال عبدي حسين جيدي نائب حجر “البلدة لا تزال تحت سيطرة اشخاص آخرين ولا اريد ان اعلق على هذا الموضوع الآن.

لكننا مصممون على القيام بعمل في اسرع وقت ممكن.” وقال احد الاسلاميين للسكان أمس ان جماعته تسيطر على البلدة وستعيد فرض الشريعة الاسلامية الصارمة.

لكن شيوخ العشائر والسكان نفوا ان يكون تغيير كبير قد حدث فيما عدا الجهة التي تقوم بدوريات في الشوارع.

وقال المزارع باشي محمد حسن “الاسلاميون الذين نعرفهم الذين سيطروا على البلدة قبل هذه الحكومة ظاهرون في شوارع بولي بيرتي اليوم.

والوضع هاديء.” وكان الاسلاميون قبل هزيمتهم على ايدي الحكومة والقوات الاثيوبية قبل عام يحاولون فرض الشريعة في انحاء جنوب الصومال.

ومع ان الجزء الاساسي من الحركة تم تنظيمه خارج مقديشو حيث لا يزال نشطا في تمرد دموي ضد الحكومة والقوات الاثيوبية فان جماعات قليلة في اماكن اخرى تحالفت معهم عندما بدأوا يكسبون ارضا.

وعادة ما تغير الاعداد الكبيرة من الجماعات في الصومال الغارقة في الفوضى منذ عام 1991 من تحالفاتها خاصة نحو الجانب الفائز عندما يسمح لها بالاحتفاظ باراضيها والاموال التي تجمعها من الضرائب التي تفرض تحت تهديد السلاح. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى