> تظاهر آلاف الاتراك أمس الأحد احتجاجا على قانون جديد يقول معارضوه انه سيقوض استقلال القضاء وطالبوا باحترام القيم العلمانية في الدستور الجديد الذي يعكف الحزب الحاكم ذو الجذور الاسلامية على وضعه.

وقاد قضاة ومحامون المظاهرة للاحتجاج على القانون الذي يغير من عملية تعيين القضاة وممثلي الادعاء.

ويدخل القانون مقابلة تجريها وزارة العدل على عملية الاختيار,ويقول منتقدون ان هذا يفتح الباب امام التدخل السياسي.

وانتقد المعارضون ايضا الرئيس عبد الله جول وهو عضو سابق في حزب العدالة والتنمية ويتمثل دوره في مراجعة التشريعات لموافقته على القانون خلال بضعة ايام فقط. وقال مكتب جول ان مراجعة القانون بدأت قبل احالة مشروعه الى البرلمان.

وصاح رئيس جمعية المحامين اوزديمير اوزوك في الحشد في انقرة "انهم لا يعرفون اهمية استقلال القضاء لكن سنشرح ذلك لهم وسنعلمهم."

والقضاء واحد من معاقل العلمانية في تركيا وتحولت المسيرة الى حشد مناصر للعلمانية.

وتذكر هذه المظاهرة بالاحتجاجات الهائلة التي وقعت في وقت سابق من العام الحالي التي اتهم فيها المتظاهرون حزب العدالة والتنمية الذي تمتد جذوره الى الاسلام السياسي بتقويض النظام العلماني الرسمي في تركيا.

وهتف المتظاهرون "تركيا علمانية وستظل علمانية" ولوحوا بالأعلام التركية وصور مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة.

ولم يتسن الحصول على ارقام رسمية لكن لقطات تلفزيونية اظهرت حشدا يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص يسيرون وسط اجراءت امنية مشددة.

ويقوم حزب العدالة والتنمية باعداد دستور جديد ليحل محل النص الذي وضع بعد الانقلاب العسكري في عام 1980 ويخشى العلمانيون ان النص الجديد سيضفي قدرا من الغموض على الفصل الصارم بين الدين والدولة.

واشار الحزب في الاسبوع الماضي الى انه يعتزم تخفيف الحظر على ارتداء الحجاب الاسلامي في الجامعات في الدستور الجديد وهو شيء تعارضه المؤسسسة العلمانية بعنف شديد.