المسجد الأقصى ومؤتمر أنابوليس

> «الأيام» بلال غلام حسين / عدن

> القضية الفلسطينية ليست قضية خاصة بالفلسطينيين وحدهم ، بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية.

فالدماء التي سالت على هذه الأرض المباركة لسنوات طويلة إلى هذه اللحظات لن تضيع هدرا، ولن يمحوها اجتماع (أنابوليس) فستبقى الأرض محتلة مغتصبة، وسيبقى العدو مغتصباً، وسيبقى المؤمنون رافعين هاماتهم لأنهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . أم إن الولاء اليوم صار حسب الحدود والدول ؟ والوطنية باتت هي الدين الجديد للشعوب المسلمة .

إن مؤتمر (أنابوليس) هدفه الأساسي القضاء على ما تبقى من مقاومة ضد العدو المحتل .. فمازلنا نتذكر دولنا العربية وهي تحاصر العدو الإسرائيلي. لكن اليوم لا نرى حصاراً وإنما إقامة علاقات ثنائية وإبرام اتفاقيات اقتصادية من وراء الكواليس، فهل صار العدو صديقا يا للعجب ؟!

إن المجاهدين حول المسجد الأقصى، الذين سالت دماؤهم في كنفه لم يكونوا يريدون منا الكثير فهم يقدمون أبناءهم واحداً تلو الآخر في سبيل استرجاع كرامة هذه الأمة، ولكنهم للأسف خذلوا من قبل إخوانهم في الدين والعقيدة، حتى أن تصريحات جامعة الدول العربية بفك الحصار عنهم ما هي إلا رماد يذر في وجوهنا !!

ما تبقى من مؤتمر (أنابوليس) هل سيعطي الفلسطينيين فتاتاً في سبيل وقف المقاومة، مقابل تطبيع الدول العربية ؟.. فهل يعي المسلمون الدرس؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى