> اعترف الالماني اللبناني الاصل خالد المصري الذي يعد من اشهر ضحايا السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه)، بانه اشعل النار عمدا في متجر للبيع بالجملة في المانيا وذلك لدى بدء محاكمته أمس الإثنين.

وخالد المصري الذي اختطفته اجهزة المخابرات الاميركية واحتجزته بصورة غير شرعية لعدة اشهر عام 2004 في افغانستان للاشتباه خطأ في انه ارهابي، متهم بالتسبب في خسائر قيمتها 300 الف يورو بسبب هذا الحريق في نيو-اولم (جنوب).

واعترف خالد المصري بالوقائع الاثنين امام محكمة ممينغن في بيان قراه محاميه، كما افادت متحدثة باسم المحكمة.

ويحاكم خالد المصري بتهم التسبب في اصابات خطيرة والاخلال بالامن العام والقذف والسب.

ويقول محاميه انه اشعل النار في المتجر بعد خلاف حول جهاز موسيقى (ووكمن) اشتراه من المتجر ثم اكتشف ان به عيبا.

وقد نقل على الاثر الى مركز للعلاج النفسي في المنطقة. وبرر المحامي فعلة موكله بالاضطرابات العقلية التي اصيب بها نتيجة احتجازه في افغانستان.

وذكر خالد المصري وهو رجل اعمال بلا وظيفة، في بيانه بانه اعتقل في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2003 خلال وجوده في مقدونيا في رحلة. واكد انه احتجز ثم سلم الى رجال مخابرات اميركيين اقتادوه الى افغانستان حيث اودع السجن وتعرض للضرب والمضايقات قبل ان يطلق سراحه بعد خمسة اشهر في البانيا دون اثبات اي تهمة ضده.

واستنادا الى العديد من وسائل الاعلام، فانه اعتقل بسبب تشابه في الاسماء بينه وبين رجل يشتبه في انه على علاقة بمنفذي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

ورفض القضاء الاميركي الشكوى التي رفعها خالد المصري ضد الولايات المتحدة باسم اسرار الدولة التي تشمل نشاط السي.آي.ايه في قرار اكدته المحكمة العليا في واشنطن في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي.