قوات أفغانية تدخل بلدة تسيطر عليها طالبان والمتمردون يفرون

> كابول «الأيام» حامد شاليزي :

>
قال متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان جنود الجيش الافغاني وصلوا الى وسط مدينة قلعة موسى معقل حركة طالبان أمس الإثنين لكن من السابق لأوانه القول بان هذه المدينة الافغانية الجنوبية تمت السيطرة عليها.

ولما كانت قلعة موسى هي البلدة الوحيدة الكبيرة التي تسيطر عليها حركة طالبان في اقليم هلمند فان لها قيمة رمزية بالنسبة لجانبي الصراع والاستيلاء عليها يعطي دفعة عسكرية رئيسية للحكومة الافغانية ومن يقفون معها في الغرب.

وقال المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية الميجر تشارلز انتوني "الجيش الافغاني الوطني وصل الى قلب قلعة موسى. لكني لم اقل بعد انه تم الاستيلاء عليها."

وقال أحد السكان إن قوات طالبان فرت من قلعة موسى نحو الجبال في الشمال.

وكان الآلاف من الجنود الافغان والبريطانيين والامريكيين حاصروا قلعة موسى في اطار عملية استعادتها التي بدأت يوم الجمعة الماضي.

وقال متحدث باسم الجيش البريطاني ان القوات تندفع الى داخل البلدة لكن لم يتم الاستيلاء عليها بعد.

ويقول مسؤولون افغان ودوليون ان قلعة موسى الى جانب كونها معقلا عسكريا لطالبان اصبحت ايضا مركزا افغانيا رئيسيا لإنتاج الهيروين في اقليم ينتج تقريبا نصف امدادات العالم من مادته الخام وهي الافيون.

ولقيت قوات حلف شمال الاطلسي صعوبات في تعزيز انتصاراتها الميدانية في الماضي نتيجة ضعف القوات الافغانية وخاصة الشرطة التي كانت عاجزة عن فرض الامن والنظام ودعم التنمية وسيادة القانون.

وقال جوردون براون في اول زيارة له لأفغانستان منذ اصبح رئيسا لوزراء بريطانيا في يونيو حزيران ان بريطانيا ستفعل كل ما في وسعها لدعم التطوير في قلعة موسى.

وقال براون في مؤتمر صحفي في العاصمة الافغانية كابول "اعتقد انكم سترون في الايام القليلة القادمة ان هذا العمل سيكون فعالا وانه سينجح وانه سيؤدي الى نتائج دائمة وطويلة المدى."

وقال "عندما يكتمل هذا العمل سنقدم الدعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة."

وقتلت قوات افغانية واخرى من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت سابق العديد من مقاتلي طالبان في غارة جويثة قرب البلدة.

وينشط جنود امريكيون اساسا من قوات التحالف بشكل منفصل عن قوة المعاونة الامنية الدولية في هذه المنطقة ايضا مستهدفين مقاتلي طالبان.

وقال الجيش الامريكي ان قوات التحالف قتلت "العديد من المتشددين" في "ضربة دقيقة" استهدفت مهربا يزود طالبان بالأسلحة في منطقة قلعة موسى أمس الأول.

وقامت قوات افغانية ومن التحالف بعد ذلك بمداهمة مجمعات مستهدفة اشخاصا مرتبطين بمهرب الاسلحة وقتلت العديد من المتشددين واعتقلت 10 آخرين واصابت اثنين من المدنيين.

وقال متحدث باسم التحالف ان هذا الهجوم لا علاقة له بعملية قوة المعونة الامنية الدولية في المنطقة.

وأبلغ قائد عسكري بالجيش الأفغاني رويترز بان طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الأفغاني تحطمت بمنطقة سيد أباد باقليم وردك جنوب غربي العاصمة كابول اليوم (أمس) مما اسفر عن مقتل اربعة جنود. وقال ان خللا فنيا على الأرجح يمكن أن يكون سبب الحادث لكن طالبان قالت انها اسقطت الطائرة.

وقتل جنديان بريطانيان في المعركة وفر المئات من المدنيين من المنطقة,ومن سياسة قوة المعاونة الامنية الدولية عدم نشر ارقام لخسائر طالبان في المعارك.

ومع اقتراب القوات الافغانية والتابعة لقوة المعاونة الامنية الدولية من البلدة شنت طالبان هجوما مضادا قرب بلدة سانجين التي تقع على مسافة ابعد الى الجنوب في هلمند لكنها لم تحدث اي خسائر.

وكانت القوات البريطانية بعد تعرضها لهجمات متواصلة من جانب حركة طالبان انسحبت من قلعة موسى في اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي في اطار هدنة انتقدها قادة عسكريون امريكيون وسلمت السيطرة على المدينة الى شيوخ القبائل,وسيطرت طالبان بعد ذلك على قلعة موسى في فبراير شباط. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى