> غزة «الأيام» نضال المغربي :
والدة احد القتلى في حالة انهيار
وقال سكان إن الغارة التي تأتي قبل يوم من إجراء أول محادثات إسرائيلية فلسطينية منذ اعادة إطلاق مساع لاحلال السلام بمساندة الولايات المتحدة هي الأكبر في منطقتهم منذ سحبت إسرائيل قواتها والمستوطنين من غزة عام 2005.
وقال سكان ومسعفون ان اربعة من مسلحي حركة الجهاد الاسلامي قتلوا في اشتباكات مع قوات برية اسرائيلية وان ضربة جوية قتلت قائدا محليا من لجان المقاومة الشعبية وهو ائتلاف لجماعات متشددة.
واصيب 15 فلسطينيا بينهم كثير من المسلحين في التوغل ايضا والذي وصفه متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "جريمة شنيعة" تقوض عملية السلام.
فلسطينيون ينقلون احد المصابين بعد أن بترت اطرافه السفلى
وكثيرا ما يشن الجيش الإسرائيلي هجمات ضد نشطاء في غزة في محاولة لمنعهم من إطلاق صواريخ وقذائف مورتر على جنوب إسرائيل وشدد الغارات منذ مؤتمر السلام الذي استضافته أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية الشهر الماضي مما.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في مؤتمر أمني إن الجيش " لن يتوقف" إلى أن يزيل تهديد الصواريخ وسيتحرك "بالشدة الملائمة والوقت الملائم من دون إفراط".
تشييع جثمان احد القتلى
ويقول كثير من المراقبين ان المدى الزمني طموح اكثر مما ينبغي بالنظر الى الخلافات الكبيرة بشأن قضايا اساسية وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
ومنيت المفاوضات بأول انتكاسة حين قالت إسرائيل قبل ايام إنها تعتزم بناء منازل جديدة في أرض محتلة مما اثار غضب الفلسطينيين وانتقادا امريكيا نادرا.
وقال المفاوضون الفلسطينيون أمس الثلاثاء انهم ما زالوا يعتزمون حضور محادثات هذا الاسبوع رغم بعض الدعوات داخل القيادة لمقاطعة المحادثات بسبب خطة البناء. واضافوا انهم سيركزون على المطالبة بتجميد الاستيطان الاسرائيلي.
وتطالب خطة "خارطة الطريق" لاحلال السلام التي جرى التوصل إليها عام 2003 إسرائيل بتجميد أنشطتها الاستيطانية ولكن إسرائيل تشير إلى أن المنازل الجديدة قانونية لأنها تعتزم اقامتها في أرض ضمتها حين اعادت رسم حدود حدود القدس في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأول إنها تأمل ألا "تفسد" خطط البناء محادثات السلام.
وقال بعض المسؤولين ان عباس واولمرت نفسيهما قد يجتمعان غدا لكن متحدثا باسم الحكومة الاسرائيلية قال اليوم ان الزعيمين لن يحضرا المحادثات.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس ان الغارات الاسرائيلية " تعمق الشكوك" بشأن التزام اسرائيل بالسلام. وقال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان التوغل جزء من "المعركة الجارية ضد الارهاب الفلسطيني" التي تخوضها اسرائيل في غزة.
وفي ساعة متأخرة اليوم قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات قد انسحبت.
ويوم أمس قتلت ضربة جوية اسرائيلية متشددا كان يحاول اطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة ولقي اخر حتفه حين كان يتعامل مع قنبلة في الضفة الغربية المحتلة. رويترز