هذا العبادي رجل غير عادي

> «الأيام الرياضي» هشام محمد غالب قاسم /مشجع وحدة عدن

> من منا لا يعرف الكابتن الخلوق محمد علي العبادي لاعب وحدة عدن والمنتخبات الوطنية الذي صال وجال في ملاعب كرة القدم خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين .. والذي أنهى مشواره الرياضي في العام 2001م عندما هبط فريقه وحدة عدن للمرة الثانية الى الدرجة الثانية وذلك بسبب الاصابة التي لاحقته ومنعته من مواصلة المشوار مع معشوقته كرة القدم، ومع هذا فإنه آثر البقاء مع الفريق وسخر كل امكانياته المادية و المعنوية وعلاقته الوطيدة بالشخصيات الاجتماعية والرياضية من اجل خدمة هذا النادي العريق الذي أعطاه الشهرة والمجد وحب الجماهير التي كانت تلاحقه في جميع الملاعب الرياضية على مستوى الجمهورية وكان الكابتن العبادي يصل الليل بالنهار حتى يحقق لناديه المجد الذي سلب منه من خلال تجميع اللاعبين وحل مشاكلهم وتسهيل أمورهم كي يستطيعوا أداء واجبهم تجاه ناديهم الذي كان في يوم من الايام قطبا من أقطاب الكرة اليمنية، وهذا ليس بغريب على العبادي لأنه بالفعل الجندي المجهول لناديه وحدة عدن الرياضي..كما كان يحلو لبعض المدربين تلقيبه بهذا اللقب عندما كان لاعبا،فمن يعرف العبادي عن قرب لابد انه سوف يعجب به وبشخصيته وبدماثة أخلاقه فالإبتسامة لاتفارقه حتى في أحلك الظروف ورجاحة عقله تسبق غضبه وحكمته تسبق قراره كما عرف عنه التواضع والكرم واحترام من هو أكبر منه وتوقير مدربيه واحترامهم ولا ينكر فضلهم في صقل موهبته حتى نال الشهرة مع ناديه .

ومع سقوط ناديه إلى الدرجة الثانية تخلى البعض عن هذا النادي وهو في أحلك الظروف التي يمر بها ومع ذلك ودائما مانجد الكابتن العبادي في وجه المدفع إن جاز لنا التعبير يقف بشموخ وصلابة مدافعا عن ناديه يحذوه الأمل في أن يعيد أمجاد وتاريخ ناديه الى الصورة التي كان عليها وأن يسجل إنجازات ناديه بماء الذهب.

كان العبادي يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه بشجاعة وإقدام وكان دائما ما يكلف من قبل الادارة بقيادة الفريق الاول لكرة القدم لأن الادارة وجدت فيه مثالا لذلك القائد الناصح المخلص لناديه وكان عندما يصل الفريق الى الجاهزية المطلوبة ينسحب بهدوء ليترك المجال لمن هو أفضل منه لمواصلة المشوار الذي بدأه حتى استطاع ناديه (نادي وحدة عدن) العودة مجددا إلى مصاف أندية ودوري الاضواء ومع ذلك ظل مدربا لفريق الشباب بناديه حتى يومنا هذا .

هنيئا لك ياعبادي هذا الانجاز وهنيئا لوحدة عدن هذا الكابتن العملاق الذي يتشرف ناديه بأن يكون أحد أبنائه الاوفياء،فهل ينال العبادي التكريم المناسب من قبل الإدارة ومن قبل المجلس المحلي بالمديرية كونه يعد من أبرز الشخصيات التي كان لها دورا في إعادة البسمة لمديرية الشيخ عثمان بعد عودة ناديهم الى الدرجة الأولى ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى