القوات الافغانية والاجنبية تعزز مواقعها في موسى قلعة

> قندهار «الأيام» نصرت شعيب :

>
عززت القوات الافغانية والاجنبية أمس الثلاثاء مواقعها في موسى قلعة جنوب افغانستان بعد ان اخرجت منها مقاتلو طالبان الذين وعدوا باسترجاعها.

وقال قائد الشرطة المحلية محمد حسين اندوال "من المتوقع الدخول الى المدينة اليوم وسنرفع العلم الوطني الافغاني على المبنى الرسمي" في موسى قلعة الواقعة في ولاية هلمند (جنوب).

وقال محمد ناصر وهو مقيم في موسى قلعة هاتفيا لوكالة فرانس برس انه "يرى الحلف الاطلسي والقوات الافغانية في المدينة" كبرى مدن هلمند. مؤكدا انه "لم تحدث معارك كثيرة كما كنا نتوقع".

واكد الجنرال اندوال ان "طالبان تكبدوا خسائر عديدة وهربوا باتجاه كجاكي" الاقليم الحدودي غربا.

ولم يعرف عدد القتلى بدقة اثر الهجوم الذي شنته القوات الحليفة الجمعة الماضية لاستعادة معقل طالبان في غياب توضيحات من وزارة الدفاع الافغانية.

وقال ناصر ان ثمانية افراد من عائلة واحدة قضوا في غارة جوية كما قضى طفلان وسيدتان في غارة اخرى.

واقرت السلطات بان طفلين وجنديين بريطانيين من القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي قتلوا في الهجوم.

وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي لوكالة فرانس برس هاتفيا ان المتمردين "غادروا موسى قلعة". واضاف ان "هدفهم هو دحر العدو وتكبيده خسائر" في اشارة الى القوات المسلحة الافغانية والاطلسية وقوات التحالف الدولي التي غالبية جنودها من الاميركيين.

واضاف متوعدا "سنستمر في مهاجمتها مستخدمين تكتيكات حرب العصابات".

واعلنت وزارة الدفاع أمس الثلاثاء ان المتمردين حاولوا الاستيلاء على اقليم سانجين المجاور بعد اخراجهم من موسى قلعة. وقالت في بيان ان "العدو واجه مقاومة عنيدة من القوات الحكومية التي صدته"، مشيرا الى سقوط "عشرات القتلى والجرحى في يومين من المعارك" الاحد والاثنين.

وكان الاسلاميون استولى قبل عشرة اشهر على الاقليم منتهكين اتفاقا بين البريطانيين والحلف الاطلسي المنتشرين في المنطقة وزعماء القبائل يتعهد بموجبه الاخيرون بالحفاظ على الامن بعد مغادرة الجنود الاجانب.

ثم تحولت موسى قلعة الى قاعدة لطالبان. وقد انضم اليهم بحسب السلطات مقاتلون اجانب اخذوا يشنون هجماتهم منها على السلطة المركزية والجنود الاجانب المقدر عددهم ب55 الفا والمنتشرين في افغانستان لمساندة الحكومة,واوقع التمرد هذا العام نحو ستة الاف قتيل.

وقد تكلل الهجوم على موسى قلعة الذي كان متوقعا منذ فترة طويلة، بالنجاح في اليوم الذي كان يتفقد فيه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قواته في هلمند.

ووعد براون بتقديم مساعدة انسانية للسكان بعد انتهاء العمليات العسكرية في هذه الولاية التي اصبحت بمثابة اهراءات للافيون في افغانستان، المنتج الرئيسي في العالم لهذه النبتة المحظورة التي توفر تمويلا للتمرد الاسلامي.

وقد اطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم طالبان في كانون الاول/ديسمبر 2001 لانه وفر حماية للقاعدة وزعيمها اسامة بن لادن المسؤول عن الاعتداءات الدامية في 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى