رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية لـ «الأيام»:وصل نحو 22549 لاجئا وسجل 540 مفقودا منذ يناير حتى أكتوبر 2007

> أحور «الأيام» خاص:

> قامت السيدة سيلفيا موريانا رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية باليمن التي تتخذ من العاصمة صنعاء مقرا رئيسيا لها بزيارة ميدانية يوم السبت الماضي لتفقد سير نشاط عمل المنظمة في شواطئ محافظتي أبين وشبوة التي يوجد فيها ثلاثة من مراكز استقبال اللاجئين تم إنشاء اثنين منها في منطقتي ضحوكة وحصن بلعيد الساحلية التابعة لمديرية أحور، فيما المركز الثالث في منطقة النشيمة الساحلية التابعة لمحافظة شبوة، وهي المراكز التي دشنت عملها في 8 سبتمبر 2007م من خلال قيامها بتقديم المساعدات الانسانية للاجئين المتمثلة في العلاج والغذاء والماء.

وتتخذ المنظمة من عاصمة مديرية أحور مركزا رئيسا لإدارة مراكز استقبال اللاجئين والذي يديره الايطالي السيد ساشا مايتوس المنسق المقيم في أحور الذي رافق رئيسة البعثة خلال زيارتها الميدانية لمواقع عمل المشروع واطلاعها على الأعمال الإنشائية الجارية في عملية البناء بالتركيبات الجاهزة للمركز الطبي لحالات الطوارئ بمدينة أحور والمكون من أقسام للرقود وغرف معاينة وأقسام الطوارئ وصيدلية مع ملحقاتها.

وأثناء وجود السيدة سيليفيا بأحور انتهزت «الأيام» الفرصة لتسليط الأضواء على أهداف المنظمة وما قدمته منذ تدشينها العمل بأحور والتي أكدت أن المنظمة أبرمت اتفاقية رسمية مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الصحة والسكان باليمن في ضوئها تقوم المنظمة بتقديم المساعدات الطبية الانسانية للاجئين الواصلين الى الشواطئ اليمنية في محافظتي أبين وشبوة، وذمكرت أن أهداف المشروع تتمثل في تقديم المساعدات الطبية والإسعافات الأولية والمساعدة النفسية والإنسانية للاجئين وكذا تقديم خدمات العناية المركزة للحالات الشديدة والجرحى والكشف المبكر والاستجابة للطوارئ (ظهور الأوبئة والأمراض والكوارث الطبيعية) داخل وخارج نطاق مقر المشروع في محافظتي أبين وشبوة.

وأشارت الى ان الأنشطة والمعلومات الطبية المتعلقة بأول هدفين للمشروع بدأت بين تاريخ الثامن والثاني عشر من سبتمبر، مؤكدة أن (22.549) لاجئا قد وصلوا من يناير الى أكتوبر 2007م عابرين خليج عدن حيث مات منهم مايقارب (476) لاجئاً بسبب الرحلات الخطرة وسجل نحو (540) لاجئاً في عداد المفقودين. وقالت:«منذ بداية أنشطة منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية ساعدنا نحو 1945 شخصا من اجمالي الواصلين الى الشواطئ اليمنية وتحديدا ما بين أبين وشبوة من اجمالي الواصلين من اللاجئين البالغ عددهم (13393) لاجئا من سبتمبر حتى 31 أكتوبر 2007م».

وأضافت السيدة سيليفا:«إن عدد اللاجئين الى الشواطئ اليمنية لشهر سبتمبر 2007م نحو 6124 وخلال هذه الفترة ذهب الى مركز استقبال ميفعة شبوة (UNHCR) منهم ما يقارب 4162 لاجئاً في حين ازداد عدد اللاجئين في شهر أكتوبر 2007م ليصل عددهم نحو 7626 لاجئا حيث يعد هذان الشهران الأكثر تسجيلا لعدد الوصول لهذا العام». وقالت السيدة موريانا:«على حسب تخمين عدد الوصول لشهر سبتمبر يبدو انه حوالي 1949 لاجئا نزلوا أحور بمحافظة أبين والنشيمة بمحافظة شبوة ومنهم 1000 ذهبوا الى مركز استقبال ميفعة التابع للمفوضية لشئون اللاجئين ونحن بدورنا ساعدنا منهم خلال شهر سبتمبر 2007م نحو 760 لاجئا في شواطئ اليمن واحتاج منهم 106 الى العناية الطبية، وفي شهر أكتوبر 2007 وصل 76026 حسب ما أفادتنا معلومات (UNHCR) ومن بينهم 2476 لاجئا وصلوا الى الشاطئ الواقع بين عدن ومنطقة النشيمة بشبوة وساعدت منظمتنا ما يقارب %47».

وأشارت رئيسة البعثة باليمن السيدة موريانا إلى أن ما تقدمه المنظمة للاجئين في اليمن لم يتجاوز ميثاق ومبادئ المنظمة الهادفة الى تقديم المساعدة الى الشعوب المتضررة وضحايا الكوارث الطبيعية أو تلك من صنع الانسان وكذا ضحايا الصراع المسلح بدون تمييز وبغض النظر عن العرق والدين والعقيدة او الانتماء السياسي».

وأضافت:«تنتهج منظمة أطباء بلا حدود الحياد المطلق وعدم التحيز باسم المبادئ الطبية العالمية والحق في المساعدات الانسانية لكل المتضررين وتصر على التمتع بحرية تامة اثناء مزاولة أعمالها في الميدان وكذا يتعهد أعضاء منظمتنا على احترام مبادئ مهنتهم ومراعاة الاستقلالية التامة عن جميع السلطات السياسية والاقتصادية والدينية ونؤكد لكم بأن متطوعي المنظمة يعلمون بمخاطر بعض المهام التي توكل اليهم ولا يحق لهم أو لذويهم المطالبة بأي تعويض غير الذي تحدده المنظمة في حدود امكانياتها». وعلى الصعيد نفسه أفاد السيد ساشا مايتوس، منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية بأحور بأنه سيتم افتتاح المركز الطبي للطوارئ في 9 يناير 2008م الذي بدوره سوف يقدم للاجئين العناية اللازمة من خلال ترقيدهم، مشيرا إلى أن مهمة عمل المركز الإشراف على مراكز استقبال اللاجئين بالاضافة إلى تقديم المساعدة الطبية والانسانية لأهالي أحور وخاصة حالات الطوارئ «والتزامنا بذلك من خلال التنسيق مع مستشفى أحور الذي يبلغنا عن أي حالة فنأتي لمعاينتها». وذكر أنه تم تشكيل لجنة مكونة من مدير عام مديرية أحور وممثلين عن أعيان وقبائل وأئمة المساجد ومنسق لها «يتم عقد لقائنا شهريا بهدف التقييم المشترك لعملنا وكذا قيامها بمساعدتنا لأننا أوكلنا لهذه اللجنة مهمة اختيار العمالة وكذا السيارات التي تحتاجها في عملنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى