البناء داخل المدارس يلتهم ملاعب التلاميذ

> «الأيام الرياضي» ناظم محمد عبدالله /عبر بدر - لحج

> في الماضي عندما كانوا يخططون لبناء أي منشأة تعليمية كانوا يحرصون على أن تستوعب غرف الدراسة وغرف الإدارة وقاعات الأنشطة والحمامات وكافة المرافق الخدماتية للتلاميذ.

وكان أهم شيء يحرصون عليه إلى جانب ما ذكرناه بناء الملاعب الرياضية والاهتمام بها من كافة الجوانب ولهذا كانت الرياضة زمان جيدة ومتطورة.

بعكس اليوم للأسف .. فوزارة التربية والتعليم تعطي الضوء الأخضر لمكاتبها في المحافظات في إزالة هذه الملاعب الرياضية بطريقة (غير مباشرة طبعاً) من خلال التوجيه بالبناء والتوسع فوق هذه الملاعب الرياضية والمساحات والمتنفسات لتلاميذ وطلاب المدارس،وكأنها تجهل أهميتها وأن العملية التربوية والتعليمية مرتبطة أصلاً بالتربية الرياضية والبدنية.

وأكبر دليل على ما تقوم به الجهات التربوية والتعليمية في المحافظات الجنوبية والشرقية من أعمال إنشائية فوق الملاعب المدرسية هو ترميم وتوسيع مدرسة الزهراء بمحافظة لحج على حساب ملعب كرة السلة..وفي كلية المجتمع بمحافظة عدن على حساب الملاعب التي كانت موجودة في ثانوية عدن (كلية البيومي) سابقاً.. حيث يتبق من ملاعب هذه الثانوية التاريخية سوى ملعب واحد فقط هو المتنفس الوحيد للنشاط الرياضي في مديرية دار سعد . وهناك دلائل أخرى في أبين وشبوة والضالع وغيرها.

نأمل تفاعل السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية والجهات التنفيذية في التربية والتعليم والشباب والرياضة مع تطلعات التلاميذ والطلاب والشباب في مستقبل رياضي أفضل من خلال الحرص على (عدم) فقدان مثل هذه الملاعب التي يلتهمها البناء داخل المدارس على حساب ملاعب أولادنا .. ونقول في الأخير حافظوا على ما تبقى من ملاعب في مدارسنا بدلا من التباكي على الرياضة.

والله المستعان على هذا السكوت على كل ما يجري من أعمال الهدم لمستقبل الرياضة في بلدنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى