احمدي نجاد: تقرير الاستخبارات الاميركية بشان ايران خطوة ايجابية

> طهران «الأيام» هايده فرماني :

> وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء تقرير الاستخبارات الاميركية بشان البرنامج النووي الايراني بانه "خطوة ايجابية" وقال ان اتخاذ الولايات المتحدة لمزيد من الخطوات المماثلة من شانه ان يحل المشاكل بين البلدين الخصمين.

واكد احمدي نجاد ان التقرير الذي قدمته اجهزة الاستخبارات الاميركية ويفيد بان ايران اوقفت برنامجها النووي العسكري في عام 2003 خلافا لتاكيدات البيت الابيض، هو "خطوة ايجابية وخطوة الى الامام".

وقال في مؤتمر صحافي "اذا اتخذوا خطوة او خطوتين مثل هذه، فان القضايا ستتغير تماما (...) وستصبح الطريق ممهدة لحل المسائل الاقليمية والثنائية".

واكد تقرير لوكالات الاستخبارات الاميركية الاسبوع الماضي ان طهران اوقفت برنامجها للاسلحة النووية عام 2003، فيما اتهم البيت الابيض طهران في السابق بالسعي لحيازة السلاح النووي.

ودعا الرئيس الايراني خلال المؤتمر الصحافي الماراثوني الذي استمر ساعتين الولايات المتحدة الى اتخاذ المزيد من "الخطوات الايجابية"، في خروج عن هجومه اللاذع المعتاد ضد واشنطن.

والاسبوع الماضي وصف احمدي نجاد التقرير بانه "نصر عظيم" للجمهورية الاسلامية وقال انه "الصفعة الاخيرة" لامال الدول العظمى بشان الملف النووي الايراني.

وقال احمدي نجاد ان التقرير "يتيح فرصة جيدة. ويجب استغلاله بالشكل الصحيح".

الا انه حذر من توقع مزيد من الخطوات من الولايات المتحدة، وقال ان على واشنطن ان تقوم بالخطوة التي من غير المرجح ان تقوم بها وهي احداث تغيير كبير في سياستها في الشرق الاوسط والاعلان عن انتهاء الازمة النووية الايرانية.

وقال "دعونا لا نتعجل الامور. عليهم (الاميركيون) ان يتبعوا هذه الخطوة بخطوات اخرى,ومن بين الخطوات التي عليهم اتخاذها احداث تغيير كبير في الوضع الاقليمي".

واضاف "عليهم احترام حقوق دول المنطقة. واذا حصل ذلك، فسنتمكن من رؤية النتائج".

وردا على سؤال حول الخطوات التي يريد من الولايات المتحدة اتخاذها قال احمدي نجاد "الخطوة الثانية يمكن ان تكون بشان المسالة النووية. يمكنهم ان يقولوا ان المسالة انتهت".

الا انه قال ان "الموضوع النووي ليس القضية الوحيدة بيننا وبين الولايات المتحدة.. هناك العديد من القضايا التي يجب التفكير بها".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العدوين منذ عام 1980 بعد ان قطعت واشنطن علاقاتها مع طهران خلال حصار السفارة الاميركية الذي استمر 444 يوما من قبل طلاب اسلاميين في اعقاب الثورة الاسلامية.

واتسمت العلاقة بين البلدين منذ ذلك الوقت بالكراهية والخصومة. الا انه رغم التوترات المتصاعدة، الا ان البلدين عقدا ثلاث جولات من المحادثات هذا العام لبحث الوضع الامني في العراق.

من ناحية اخرى اعاد احمدي نجاد مجددا التاكيد على رفض مسؤولين ايرانيين اخرين تاكيد التقرير الاميركي بان طهران عملت على تطوير برنامج نووي قبل عام 2003.

واوضح "نحن لا نقول انه لا توجد اية مشكلة او اية اخطاء او معلومات غير دقيقة في التقرير. لقد رحبنا بالتقرير بشكل عام، وهو خطوة الى الامام".

وقالت اجهزة الاستخبارات الاميركية في تقريرها ان المزاعم الاميركية بشان اهداف ايران النووية جرى تضخيمها لمدة عامين على الاقل، الا انها ذكرت كذلك ان الجمهورية الاسلامية ربما تمتلك القدرة على انتاج سلاح نووي بحلول عام 2015.

واعاد احمدي نجاد التاكيد على ان مسالة برنامج ايران النووي اغلقت بعد تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال احمدي نجاد "لقد تم حل الجزء الرئيسي من المشكلة. لا توجد نقاط غامضة، وقد مهدت الارضية للتعاون بشان مختلف القضايا".

واشار الى ان البرنامج النووي الايراني سيسير بنفس الوتيرة والقوة في السنوات المقبلة مؤكدا ان ايران ترغب في نصب 50 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال "نحتاج الى العمل بنفس الوتير لمدة اربع الى خمس سنوات لنمتلك الوقود اللازم لمحطة كهرباء. وسنواصل السير في هذا الطريق". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى