رئيس الوزراء الصومالي يأمل في تحقق توقعات المعونة

> نيروبي «الأيام» رويترز :

> دعا رئيس وزراء الصومال الجديد نور حسن حسين المانحين وموظفي الاغاثة والصوماليين أمس الثلاثاء الى التحلي بالصبر ازاء رغبتهم في حدوث تحسن في الازمة الانسانية في بلاده. وهي أزمة وصفتها الامم المتحدة بانها الأسوأ في افريقيا.

وكان نور حسن حسين يتحدث في نيروبي حيث عرض مسؤولو الامم المتحدة عليه شهادة مصورة لأطفال صوماليين اضطروا للهروب الى معسكرات مؤقتة بسبب القتال بين قوات الحكومة والمتمردين الاسلاميين.

وأبلغ مسؤولو الامم المتحدة حسين أيضا بان الانتهاكات المتزايدة لحقوق الانسان أدت الى إشاعة "جو من الرعب" في الصومال حيث أدت أزمة الثقة العميقة بين الحكومة ومنظمات الاغاثة إلى عرقلة جهود توصيل الغذاء إلى مئات الآلاف من الأشخاص.

وقال حسين للمانحين ومسؤولي الامم المتحدة الذين اجتمعوا لمناقشة توجيه نداء لتقديم 406 مليون دولار من المعونات الى الصومال في عام 2008 " التوقعات من المجتمع الدولي بما في ذلك المجتمع الانساني والمجتمع الصومالي مرتفعة جدا."

وقال "نأمل ان تتحقق هذه التوقعات. ونأمل ألا تؤدي هذه التوقعات الى الاحباط لأنه اذا كنا كحكومة لا نستطيع ان نؤدي عملنا فان ذلك يمكن ان يحدث."

ويشكو مسؤولو المعونة منذ وقت طويل من ان الروتين والقرصنة المنتشرة وحواجز الطرق التي تديرها ميليشيات مسلحة تطالب "بضرائب" من سائقي الشاحنات المارين تعرقل عملياتهم.

وقال ايريك لا روش منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الصومال "هناك زيادة مستمرة في التهديدات الفعلية سواء من جانب الحكومة او المرتزقة مثل حواجز الطرق الى جانب الوضع الامني مثل القنابل التي توضع على الطرق والمتفجرات."

وقال "لكن مشاكلنا اكثر من مجرد التعويق المادي. هناك جو من التهديد يثير تحديات كبيرة وترهيب تضاف اليه بيانات سلبية من السلطات التي ينبغي ان نتعاون معها."

ويأمل كثير من مسؤولي الإغاثة ان يدفع حسين الذي كان مسؤولا عن الهلال الاحمر الصومالي لمدة 16 عاما قبل تعيينه رئيسا للوزراء في الشهر الماضي حكومته الى معالجة هذه العقبات.

لكن المنتقدين يقولون ان الحكومة الانتقالية مهتمة اكثر بالاقتتال السياسي الداخلي الذي شل عملها منذ تشكيلها في عام 2004.

وعاني حسين نفسه من نكسة عندما استقال خمسة من كبار المسؤولين في حكومته بعد 24 ساعة فقط من تعيينه لهم مدعين وجود انحياز ضد عشائرهم.

ويشعر كثير من مسؤولي الاغاثة بالقلق من ان الاضطراب السياسي المقترن بمشاكل الصومال المزمنة وهي الجوع والعنف ودورات الجفاف والسيول ستقابل بارهاق من جانب المانحين.

وتعتبر هذه الدولة الواقعة في القرن الافريقي معزولة عن باقي العالم منذ عام 1991 عندما اطاح قادة عسكريون بالرئيس محمد سياد بري وانهار فيها حكم القانون.

وقال شهود عيان انه اثناء حضور حسين الاجتماع في كينيا المجاورة قتلت قنبلة زرعها من يشتبه بأنهم متمردون اثنين من افراد الشرطة ومدنيا في مقديشو.

وفي حادث منفصل قتل مسلحون مجهولون جنديا كان يقوم بدورية في الحي الجنوبي من المدينة.

وقال مسؤول محلي ان ثلاثة مدنيين وستة من أفراد الميليشيات قتلوا أمس الثلاثاء في قتال عشائري في وسط شابيلي باقليم ادال,وقال ان مئات السكان فروا من المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى