> الجزائر «الأيام» خاص/رويترز/د.ب.أ:
وقد فجر متشددون يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة سيارتين ملغومتين في الجزائر العاصمة أمس الثلاثاء مما أسفر عن مقتل ما يصل الى 67 شخصا في اكثر الهجمات دموية في البلد الواقع في شمال افريقيا منذ حرب أهلية غير معلنة في التسعينيات من القرن الماضي.
وعقب التفجيرات التي خلفت الجثث في الشارع ودمرت العديد من السيارات والحافلات قال مسؤولون من الامم المتحدة ان واحدا على الاقل من موظفي المنظمة الدولية قتل وان 13 فقدوا.
وقال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو جوتيريس في تصريحات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "لا يساورني شك بأن الأمم المتحدة استهدفت."
واضاف زرهوني في مؤتمر صحفي ان السلطات متأكدة من مسؤولية الجماعة السلفية للدعوة والقتال عن العملية. وذكر ان حصيلة القتلى في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش بلغت 22 قتيلا. وقال مصدر بوزارة الصحة ان 67 شخصا قتلوا في الانفجارين.
وزعم جناح القاعدة في شمال افريقيا انه نفذ تفجيرا سابقا في وسط الجزائر العاصمة في ابريل وتفجيرات اخرى شرقي العاصمة اثناء الصيف والتي اثارت قلق المستثمرين الاجانب في البلد العضو في منظمة اوبك.
ووقع احد تفجيري أمس قرب مبنى المحكمة الدستورية في منطقة بن عكنون ووقع الاخر قرب مكاتب الامم المتحدة ومركز شرطة في حيدرة. وتوجد في المنطقتين مكاتب للعديد من الشركات الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن العديد من الضحايا في بن عكنون كانوا طلبة في حافلة مدرسية. واندلعت النيران في حافلتين وكانت هناك جثة ملقاة في الشارع ومغطاة بملاءة بيضاء وتناثر حطام سيارات على الارصفة في حين كافحت الشرطة لإبعاد الناس.
وقالت امرأة محجبة تعمل في متجر للعطور "أردت الاتصال بعائلتي ولكن استحال ذلك.. الشبكة تعاني من اختناق. أعلم أنهم (العائلة)يشعرون بقلق بالغ إذ إني أعمل قرب مبنى المحكمة الدستورية."

على الصعيد نفسه أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تبنيه تنفيذ تفجيرين بالجزائر أمس الثلاثاء.
وقال التنظيم في بيان منسوب على منتديات إسلامية على شبكة الانترنت إنه يعلن مسئوليته عن عمليتين "استشهاديتين ضد الصليبيين والمرتدين"بالجزائر أمس.