تفاصيل من اللقاء الموسع لاتحاد الكرة:سوء الترتيب وغياب التنظيم والمندوبون أربعة وعيدكم مبارك ..مستشار يتحدث وآخر يُحبذ السكوت ومحسن صالح يؤكد غياب حاسة السمع

> «الأيام الرياضي» أحمد الشباره

>
كانت بادرة جيدة بل ورائعة أن يعقد اتحاد كرة القدم مؤتمرا موسعاً مع أعضاء الجمعية العمومية (مندوبو الدرجتين الأولى والثانية وفروع الاتحاد بالمحافظات) وإشراك وسائل الإعلام المختلفة إضافة إلى لجنة تقييم الموسم ولجان الاتحاد المختلفة.

هذا اللقاء كان فرصة لأعضاء الجمعية العمومية لطرح ملاحظاتهم وهمومهم المتكررة وكان فرصة للإجابة على عدد من التساؤلات المختلفة وبقدر حرص الاتحاد على نجاح (المؤتمر)، كما يحب البعض تسميته إلا إن هناك ملاحظات حول الفعالية رغم إيجابية تنظيمها وكنا في عدد الإربعاء الفائت قد تحدثنا عن اللقاء باستفاضة وتوسع ومهنية وطرحنا معظم ما خرج به اللقاء بحيادية تامة، وها نحن اليوم نستعرض مع القارئ الكريم تفاصيل عديدة هي جزء من تكامل التغطية للقاء فإلى جزء من ما تمكنا من رصده ومتابعته:

البداية بدون بداية

كان المدعوون قد حضروا (بدون دعوات أصلاً) وتحدثوا جميعاً حول علمهم بموضوع اللقاء من خلال بعض الصحف وكان الواجب توجيه الدعوة عبر الفاكس، أو على الأقل من خلال استخدام جهاز الهاتف لأن الموضوع هام جداً فالتواصل مع الأندية ولو بالتلفون ضروري لتأكيد أهمية الحضور وحتى يكتسب اللقاء الشرعية من خلال حضور الأغلبية.

الحضور من أجل الحضور

لماذا حضرنا؟ سؤال وجهه المندوبون لبعضهم البعض وكان الحديث عن ضرورة إرسال جدول الأعمال مباشرةً حتى يتمكن المندوبون من إثراء المواضيع والنقاش حرصاً على الخروج بنتائج أفضل أما الحضور فقط من أجل الحضور فكان صورة سلبية من صور السلبيات العديدة خصوصا أن توزيع الجدول تم عقب الافتتاح ولم تترك فرصة للحاضرين في إثراء المواضيع بالنقاش الجاد والمثمر.

مواعيد عرقوب

الإعلان المقروء في بعض الصحف حدد موعد اللقاء الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء لكن الافتتاح لم يتم سوى في الحادية عشرة وبصورة غير مؤكدة لاحترام المدعوين ودليل على الارتجالية في تنظيم أعمال الاتحاد وخصوصا في لقاء هام كهذا رغم تواجد الجميع في مقر الاتحاد.

قبل البداية

تفاجأ الحاضرون بعد جلوسهم في قاعة (بلاتر) للمؤتمرات أن التجهيزات لم تتم بعد باستثناء الصوتيات أما اللافتة فغير موجودة فاضطر الأمين العام للاستعانة بإحدى المجلات الحائطية والكتابة فيها وتعليقها خلف رئيس الاتحاد ـ ويا دار ما دخلك شر ـ أما تسجيل الحضور فكان متأخراً أيضاً لعدم تجهيز الكشوفات بعد واستلام التفويضات من المندوبين وتنظيم الدخول حتى إن العدد كان كبيراً لدخول أشخاص غير مطلوبين منهم بعض موظفي الاتحاد وضيوف (ثقال) ليس لهم علاقة بالموضوع.. قبل البداية تساءل رئيس الاتحاد عن غياب رئيس اللجنة الإعلامية الزميل معاذ الخميسي حتى يقدم المؤتمر الصحفي فتم إبلاغه بأنه مريض فما كان من الأمين العام إلا أن يعتلي الصدارة ويقوم بتقديم الفعالية وأثبت أنه (يعرف كل شيء).

الشريف ينقذ الموقف

حتى تلاوة القرآن الكريم للافتتاح لم يتم الترتيب لها وبعد إعلان د. حميد أن الافتتاح بخير الكلام لم يجد من يقرأ لكن الشيخ حسين الشريف نائب رئيس الاتحاد أنقذ الموقف بتطوعه بقراءة آيات كريمة وحقا كان صوته جميلا وتلاوته عطرة خصوصا وهو يقرأ غيبا من إحدى السور الطويلة وبترتيل جيد.

الفعاليتان الأولى والثانية

الفعالية الأولى كانت عبارة عن لقاء رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي مع أعضاء الجمعية العمومية والثانية كانت المؤتمر الصحفي للشيخ العيسي مع وسائل الإعلام المختلفة وقد تم الحديث عنها باستفاضة في تغطيتنا للفعالية في عدد الأربعاء الماضي وما يهمنا في هذه التناولة هو الحديث عن ما وراء الكواليس من أجل تفاديها مستقبلاً ولو قليلاً قليلا.

المندوبون أربعة فقط

الحديث من قبل الشيخ العيسي كان مختصراً حول قراءة التقرير فقط وكون التقرير كان شاملاً للفعاليات التي نظمها الاتحاد لكن الواضح أن الذي أعد أو طبع التقرير لم يراجعه والدليل أن الشيخ العيسي كان يراجع الأمين العام في بعض النقاط أثناء قراءته للتقرير وعقب ذلك فتح باب النقاش وتسجيل أسماء الراغبين في التعقيب ورغم أهمية اللقاء وكثرة الشكاء والبكاء إلا إن المتحدثين كانوا أربعة ولو تجاوز ذلك لقلنا خمسة بعد دخول رئيس فرع الأمانة راجح القدمي فأين الصدق وكثرة الشكاوى أم أنها فقط من وراء حجاب أما في المواجهة فالباب الذي تأتي منه الريح سده واستريح وعيدكم مبارك.

المنصة .. هكذا يبدو التنظيم

يبدو أن الترتيب كان عشوائيا للغاية ولم يتم حضور كل أعضاء الاتحاد في المنصة رغم إنه لقاء قيادة الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية فكان تواجدهم أسوة بالمدعوين دون علم بشيء باستثناء تواجد العضوين علي أبو زيد وعبدالمنعم شرهان جوار رئيس الاتحاد من اعضاء الإتحاد إضافة إلى الشيخ الشريف النائب الثاني ومقدم الفعالية الصحفي والأمين العام د. حميد بحضور د. عزام خليفة فكان يطلب من رئيس الاتحاد الذي دعاه من بين الحاضرين وهذه تحسب للعيسي لكن ماذا عن منظمي اللقاء.

المستشار.. الذي لا يستشار

بعد أن أخذ المؤتمر الصحفي حقه من ألاسئلة والأجوبة ورغم إن الدور يأتي تباعا من صف إلى صف إلا إن د. حميد أبى إلا أن يشارك أحد الضيوف فترك له المجال لألقاء السؤال :أحمد الشعباني مستشار وزير الشباب والرياضة هكذا عرف نفسه واستغرب وهو يقدم نفسه لماذا لم يوجه لي أي سؤال حتى الآن؟ منذ تعييني مستشارا للوزير ثم بدأ محاضرته القيمة ولم نجد السؤال ومع ذلك أجاب عليه العيسي بعد طول حديث أكتب هذا الكلام في ورقة!!

تكرار الأسئلة حول محسن صالح؟

الملاحظة إن محسن صالح المدرب المصري كان له حظ وافر من ذكر اسمه وتكرار السؤال عليه ولم يجد العيسي بدا من الرد في كل تكرار/ ثم الرد .. ولا أدري لماذا التكرار أم إن حاسة السمع لم تكن حاضرة مع بعض الزملاء في المؤتمر الصحفي.

مناقرة على الطريقة الذمارية

الزميل علي الغرباني وعضو الاتحاد عبدالمنعم شرهان يفخران إنهما من محافظة ذمار وكان حديث عبدالمنعم الوحيد في اللقاء هو مقاطعة صاحب البلاد وعلى الطريقة الذمارية وكان ذلك لتلطيف جو اللقاء الذي كاد أن يصبح مملا.

أين الفضائية اليمنية؟

مقاطعة الفضائية اليمنية للقاء كانت واضحة وكأن المؤتمر للاتحاد السنغالي لكرة القدم وليس للاتحاد اليمني، لكن حضور «السعيدة» و«الكأس» و «دبي» و «أبوظبي» كانت كافية.. وعلى فكرة جاءوا من تلقاء أنفسهم.. لأنه لم يتم توجيه أيه دعوات لأحد.

صور من بلادي

أحد أعضاء الاتحاد لم يجد تعليقا ليعلق حول تواجد كبير من الإعلاميين (طبعا غير معروفين في الإعلام الرياضي نهائيا) ولكنهم حضروا كيف؟ ولماذا ولكن السبب معروف فقال هذه صورة من بلادي ولكنها صور جديدة وحقا تستحق الشفقة وهو نبحث عن كشف الحضور من أجل المخصص حتى وصل الأمر إلى العراك بالأيدي أمام مرأى ومسمع الجميع، ألا يكفينا ماضينا في الإعلام الرياضي مع خالص التحية وعيدكم مبارك مقدما وإذا عرف السبب بطل العجب.

غياب ملحوظ

د. نجيب العوج نائب رئيس الاتحاد كان غيابه ملحوظا رغم إنه صدر قرار بتعيينه رئيسا للجنة المسابقات بالاتحاد إضافة إلى غياب المسؤول المالي للاتحاد ورؤساء اللجان وكان أبرزهم غياب الزميلين معاذ الخميسي رئيس اللجنة الإعلامية وعادل الأعسم، مدير المنتخب الأول إضافة إلى أسماء بارزة مثل محمد سعيد سالم ومنصور الجرادي وعيدروس عبدالرحمن.

وكان الحضور في غالبيته لأسماء غير مقروء لها في الجانب الرياضي.

المستشار حضور دون فاعلية

مع تقديرنا لحضور د. عزام خليفة مستشار رئيس الاتحاد إلا إنه حبذ الصمت وإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب لكن موقع الدكتور يدعوه للحديث وترك الصمت جانبا إلا إذا كان الموضوع لا يخصه أو كان حضوره بصفته الشخصية التي نحترمها كثيرا.. ونتمنى أن نقرأ شيئا حول أعمال لجنة تقييم الموسم الفائت وهذا مطلب عدد كبير من محبي الدكتور والحريصين على الاستفادة من خبرته الطويلة.

قبل الختام.. شكرا

شكرا .. للعزيز زيد النهاري مندوب الصقر، راجح القدمي مندوب شعب صنعاء، الأكثر صراحة وطرح الأمور دون رتوش حيث كانا في قمة الصدق وطرحا مشاكل الأندية وكل بأسلوبه أما البقية فكان الحضور هو سيد الموقف ،أما الصحفي الزميل فؤاد قاسم فكان رائعا في توجيه أسئلة مختلفة ولأشخاص آخرين كان مطلوب إجابتهم لكن الشيخ تبرع بالرد بدلا عنهم وهم الشيخ الشريف والشيخ سالم عزان.

في الختام.. عذرا

لم نقصد من خلال هذه التناولة الإساءة لأي شخص لكنها فرصة للتذكير بأهمية الإعداد والتجهيز الجيد لمثل هكذا فعاليات هامة وليعذرنا من ذكرناه ومن لم نذكره بقصد أو بدون كما إن هناك تفاصيلا لم تذكر حتى لا نشعركم بالملل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى