أمين عام فرع اتحاد الكرة بوادي حضرموت في حديث صريح وساخن لـ «الأيام الرياضي»:نحن ضحية تعاميم لجنة المسابقات ومزاجيتها .. أما إخفاق أندية الوادي فسببه ضعف الاعداد

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> إعتبر (ضيفنا) في هذا الحوار الذي بين أيديكم :«أن اللجنة العليا للمسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم هي الحلقة الأضعف، ولا تخدم مصلحة اللعبة، أضف إلى ذلك أنها كانت العامل الرئيسي في حرمان أندية الوادي ولاعبيها من المشاركة في فئتي الناشئين والشباب»..كما اعتبر أمين عام فرع اتحاد كرة القدم بالوادي:«أن الموسم الرياضي أظهر بعض التحسن، مبدياً أسفه لإخفاق ممثلي أندية الوادي لكرة القدم (الريان والوحدة) في التأهل إلى الدرجة الثانية، والذي من أسبابه عدم التحضير الجيد للمسابقة» .. مشيداً «بمتانة العلاقة الأخوية التي تربط أندية حضرموت بساحلها وواديها، وأن القادم سيشهد منافسات مشتركة بينهما» ، ورحب ضيفنا بقرار إلغاء مجانية دخول الملاعب، الذي عانت منه الفروع في تسيير أنشطتها.. كما تم التطرق إلى الكثير من النقاط التي تهم أندية الوادي تم مناقشتها في هذا الحوار الذي أجريناه مع الأخ عوض خميس مصنوم أمين عام فرع اتحاد كرة القدم بوادي حضرموت فتابعونا:

< أخي عوض هل ممكن في البداية أن تعرف القارئ الرياضي عن تقييمكم للموسم الكروي 2006/2007م؟

- لا يختلف اثنان في أن الموسم 2006/2007م قد أفرز مستوى متحسنا عن المواسم الماضية، ويؤكد ذلك التنافس الشديد الذي أظهرته الأندية المشاركة لتحديد الفريقين المتأهلين لتمثيل أندية الوادي إلى التصفيات النهائية، بعكس ما شهدناه في المواسم الماضية، التي تحدد معالم المتأهل مع المباريات الأولى للتصفيات التمهيدية.

< الموسم الكروي مر بالعديد من المنعطفات أو المنغصات ما بين احتجاجات تحكيمية وطريقة نظام البطولة وأداء لجنة المسابقات ولجنة الحكام حيث ساد الارتباك والعشوائية في بعض الأمور .. ما قولكم في ذلك؟

- العمل الرياضي وخاصة كرة القدم معرض -كثيراً- للصعاب، وهذه حقيقة حيث لا يخلو أي عمل من الصعوبات والعراقيل، ونحن راضون كل الرضى عن سير مسابقة الموسم، وأداء لجنتي المسابقات والحكام، وسنعمل دون توان على تجاوز المعوقات مستقبلاً.

< الموسم شهد الخروج عن الروح الرياضية بشكل صارخ .. ماهي أسباب ذلك وهل كانت العقوبات المتخذة تناسب الفعل،أم أن فيها نوعاً من التسرع؟

- الموسم أخي علي شهد حوالي 62 مباراة انتهت منها 49 بالفوز و13بالتعادل، وإجمالي أهدافها 179 هدفاً بمعدل 2,88 هدفاً للمباراة الواحدة، وهو ما يؤكد تطور حاسة التهديف لدى مهاجمي أندية الوادي.. وحالات الطرد بلغت 13 حالة، أما الإنذارات فقد بلغت 196 إنذاراً، وهي حالة سنقف عندها كثيراً، وسنضع لها المعالجات اللازمة بالتعاون مع الأندية لتقليصها مستقبلاً، وإن كانت تشكل حالة أفضل من المواسم السابقة.. باستثناء ما جرى في مباراة (الهلال والقادسية) من خروج عن الروح الرياضية، وقد تم التعامل معها وفقاً ولائحة المسابقات للموسم 2006/2007م.

< الأندية دائماً ما تلومكم في سرعة البدء بالدوري والطريقة المتبعة أضف إلى ذلك عدم تعاونكم معها في بعض الأمور؟

- نحن ملتزمون بتعاميم الاتحاد العام غير أنه وللأسف الاتحاد العام هو نفسه لا يلتزم بها، خاصة المرتبطة بمواعيد بدء التصفيات التمهيدية لأندية المحافظات، ودائماً ما تكون المحافظات الملتزمة ضحية هذه التعاميم ومزاجية لجنة المسابقات العليا.

< ممثلا الوادي في التصفيات النهائية للموسم المنقضي (الريان والوحدة) سجلا إخفاقاً جديداً ولم تتم الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، فما هي أسباب هذا الإخفاق المستمر، وهل يتحمل فرع الاتحاد جزءاً من ذلك الإخفاق،وماهي المعالجات لعدم تكراره؟

- ممثلا الوادي في التصفيات النهائية وهما الوحدة بتريم والريان بساه قدما مستوى جيدا ونافسا على بطاقتي التأهل بقوة، غير أنهما لم يوفقا وهذا هو حال الكرة، صحيح أنه الموسم السادس على التوالي الذي تلعب فيه أنديتنا على أرضها وبين جمهورها، والجميع يطمح للتأهل،لكن السؤال هو : ماذا أعددنا للتأهل فالبعض من أنديتنا لاتشارك إلا مرة في كل عام، فكيف لها أن تتأهل؟.. زد على ذلك طبيعة الإعداد هل جانبها الصواب فيه، وهل هي الطريقة المناسبة والمثلى؟، وهل تهتم أنديتنا بالتحضير المبكر للمسابقات والمواسم الرياضية، وهل تهتم بالفئات العمرية؟ وغيرها من الأسئلة.. أما بالنسبة لطريقة التصفيات فذلك متفق عليه من قبل الأندية نفسها، والفرع قريب من الأندية وبعض ظروفها وإمكاناتها، ومتعاون معها في مختلف الجوانب، وكل ما نتمناه من أنديتنا هي المشاركة المستمرة في المسابقات المحلية التي ينظمها الفرع مثل: مسابقات كأس المحافظة (الوادي والساحل) وكأس عيد الأضحى المبارك وكأس 22مايو ودوري أندية المحافظة، بالإضافة إلى المسابقات الوطنية والدينية.

< ماذا عن دور مكتب الشباب والرياضة والسلطة المحلية ودعمهما لكرة الوادي، وهل هناك دعم من القطاع الخاص؟

- الحقيقة تربطنا علاقة حميمة بمدير عام مكتب الشباب والرياضة بالوادي والصحراء، ومن خلاله يتم التنسيق والتشاور مع السلطة المحلية، وهي تقف سنداً لنا لتنفيذ خطط أنشطتنا، ويكفينا فخراً الإشارة إلى الأستاذ سعيد بايمين الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، الذي هو رئيس فرع اتحاد الكرة بالوادي والرئيس الفخري لفرع الساحل.. أما عن دور القطاع الخاص فهو يبرز بين فترة وأخرى وهو لم يزل محدوداً، ونحن نعمل على الاستفادة منه كلما أسعفتنا الفرصة لذلك، فمثلاً مسابقة22 مايو 2007م تمت برعاية المؤسسة العالمية للتجارة والصناعة بحضرموت.

< ملعب جواس الملعب الرسمي وحاضن لكل الفعاليات أصبح في حالة يرثى لها ويتآكل يوماً بعد يوم ولم تتم صيانته أو ترميمه حتى يومنا هذا؟

- لمسنا مؤخراً جهود مدير عام مكتب الشباب والرياضة ومساعيه الحثيثة للترميم الشامل للملعب، والمشروع أدرج ضمن خطة 2008م وكذا التفكيرالجاد في تعشيبه.

- يتساءل الكثيرون عن الميزة أو الثقة التي تعطى لكم من قبل الاتحاد العام لكرة القدم في استضافة التجمعات الكروية لأكثر من موسم؟

- أخي -علي- نحن نعتز بهذه الثقة التي يمنحنا إياها الاتحاد العام للعبة ويعود ذلك للأسباب التالية:

1) ضمان نجاح التصفيات في الوادي.

2) القدرة الإدارية التي تمتاز بها قيادة الفرع والتي جعلته يمثل موقعاً مرموقاً بين الفروع على مستوى الجمهورية.

3) الموقع الجغرافي الأمثل.

< -أخي -عوض- لوحظ أن نشاطكم يقتصر على المسابقات المركزية فقط وبعض المسابقات المناسباتية مع إهمال واضح لمسابقات الناشئين والشباب؟

- للأسف أقولها بكل صراحة أن الاتحاد العام حرم أنديتنا من المشاركات في مسابقتي الناشئين والشباب، وبالتالي حرمان لاعبي أندية وادي حضرموت من المشاركة في المنتخبات الوطنية، رغم محاولاتنا المتكررة لإقناع الإخوة في الاتحاد العام ولجنة المسابقات العليا على وجه الخصوص والتي هي الحلقة الأضعف في الاتحاد العام، ولا يكمن الضعف في رئاستها؛ بل في عناصرها وطبيعة اختيارهم التي لا تخدم مصلحة اللعبة، والتي كانت عاملا مساعداً على الحرمان، وعليها أن تعيد النظر مستقبلاً ، بأن تعطي الفرصة للمشاركة، فكيف بها تتعامل معنا كبقية الفروع ،إلا في موضوع (المنتخبات) تعاملنا من منظور آخر، ومن خلال صحيفة «الأيام الرياضي» نجدها مناسبة أن ندعو الأخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم لإنصاف أندية وادي حضرموت في هذا الخصوص، لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة والوصول إلى المنتخبات الوطنية.

< يتساءل الشارع الكروي عن دور فرع الاتحاد في مشاركة لاعبي الوادي ضمن المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب .. ألا يستحق لاعبو الوادي القيام بتمثيل الوطن أسوة بالآخرين؟

- عند بداية تعيين اللجان العاملة للاتحاد العام مثل (4) من أبناء الوادي في بعض اللجان، ولا ندري هل ما زالوا يحتفظون بعضويتهم إلى يومنا هذا،أو أن ذلك كان من قبيل الترضية في حينه؟، وفي تقديرنا أن معيار الاختيار للجان العاملة في الاتحاد لم يكن حسب الكفاءة والمقدرة؛ بل لاعتبارات أخرى تساعد على تردي الجودة في الأداء وكل ما يرتبط به من سلبيات، وأتمنى من قيادة الاتحاد البحث والتنقيب عن الأكفاء وعدم دعم من لا كفاءة له.

< هل هناك فتور وتحسس بينكم وبين إخوانكم في فرع اتحاد الساحل؟

- لا بالعكس فهناك روابط قوية أخوية حميمة وصلات وثيقة تربطنا بزملائنا في فرع الساحل، والتنسيق مستمر بيننا وبينهم في كل ما يخص لعبة كرة القدم بالمحافظة، وهمنا واحد حول كيفية الوصول بها إلى سابق عهدها واحتلالها الموقع الأمثل بين أندية الجمهورية.

< إذا ما هي رؤاكم في لم شمل لاعبي المحافظة من خلال إقامة مناشط مشتركة بينكم والتي وللأسف هي مغيبة منذ زمن طويل؟

- تجرى-حالياً- الترتيبات لتنظيم المسابقات المشتركة بين أندية المحافظة (واديها وساحلها) ونحن بصدد إجراء الترتيبات النهائية للبدء بمسابقة كأس المحافظة، ويلحق بعد ذلك دوري أندية المحافظة، وربما كؤوس المناسبات الوطنية والدينية، وهذا النشاط يشمل الفئات المختلفة ويرتبط النجاح بتوفيرالاعتمادات لذلك.

< هل ترى أن هناك جهة أوجهات ساهمت في هذا الفتور وماهي الحلول أو المقترحات لعودة النشاط الكروي والرياضي وإذابة الجليد بين رياضيي حضرموت كافة؟

- لا فتور في طبيعة عمل فرعينا في الوادي والساحل، ولكن كلا منا يعمل في إطاره وبمبادرة نبيلة من قيادة فرع الساحل الجديدة، ورغبة صادقة من قيادة فرع الوادي، وكذا مكتبي الشباب والرياضة بالوادي والساحل في تنظيم الأنشطة المشتركة التي ستعود بالنفع على رياضة حضرموت خاصة لعبة كرة القدم.

< ماذا عن علاقتكم مع اتحاد الكرة العام وكيف ترون قيادته لدفة الاتحاد؟

- الشيخ أحمد صالح العيسي ومعه صفوة من أبناء اليمن يمثلون الهرم الكروي يعملون بصمت وإخلاص، ويسعون إلى تطوير مستوى اللعبة وإحداث نقلة نوعية في مسارها.. هكذا عرفتهم وتربطنا بهم علاقة عمل وطيدة؛ حيث كانوا خير عون لنا في تنفيذ أنشطتنا وبرامجنا.. وما يؤخذ في جانب العلاقة مع الاتحاد نوجزها في الآتي:

1) عدم زيارة رئيس الاتحاد العام الشيخ أحمد العيسي للوادي حتى يومنا هذا، للتعرف على نشاط الفرع وزيارة أندية الوادي.

2) عدم توفير اعتماد المسابقات المحلية للفرع، وهي متعددة وكذا اعتمادات تسيير النشاط والتشغيل.

3) عدم إشراك منتخب أندية وادي حضرموت ضمن مسابقات منتخبات المحافظات لمختلف الفئات العمرية.

4) لم يتم توثيق الصلات والروابط بين الاتحاد والفرع من خلال إيجاد قناة تواصل إدارية، بل يتم تجاوز المعنيين في الفرع، فيما يخص اللعبة، كما لم يتم الرد على مخاطبات الفرع والتقارير المرفوعة وبما يخدم تطور اللعبة.

< لوحظ في الفترة الأخيرة عدم الانسجام فيما بينكم فهل هناك شللية أو حرباً خفية تدور بينكم؟

- لا يوجد أي خلاف بمفهومه، وإن وجد فمرده المستوى والثقافة المتفاوتة لقيادة الفرع، توصل نشاطنا أحياناً إلى محطات تعثر، وهو أمر يصعب تجاوزه إلا بالاختيار الأمثل لقيادات الفرع من قبل الأندية، وفي إطار الانسجام والتناغم، ورغم ذلك فنشاطنا مستمر ويسير على خير ما يرام.

< طيب كيف ترون مسيرة سفراء الوادي في الثانية وهل هناك أمل في تخطي هذه الدرجة والوصول لدرجة أعلى؟

- لاشك الطموح كبير لدى ممثلي الوادي في الدرجة الثانية (سيئون والسلام) ، حيث تعلق جماهير الوادي آمالها على هذين الناديين لتجاوز هذه الدرجة خلال الموسم الجديد 2007/2008م وسنسخر إمكانات الفرع لما سيساعدهما على بلوغ المرام وتحقيق حلم انتظرناه طويلاً.

< الموسم القادم سيشهد إلغاء مجانية دخول الملاعب .. كيف ترون ذلك القرار، وكيف كانت جدواه خلال السنوات الماضية؟

- قرار مجانية الدخول لم يكن موفقاً فقد عانينا منه الكثير خاصة ونحن نعتمد عليه في تسيير نشاطنا المحلي، ولم يكن مراعيا للأنشطة المحلية للفروع، وكذلك يرتبط بنوعية الجمهور، وكل ما عرفناه في هذا الخصوص هو إعلان الاتحاد العام لتقديم عطاءات بيع تذاكر دخول الجماهير إلى الملاعب والإعلانات الأرضية، ولا يوجد لدينا تفصيل في هذا الأمر.. ونرى في ذلك العودة إلى جادة الصواب.

< كلمة أخيرة؟

-شكراً جزيلاً -أخ علي- وشكراً لـ «الأيام الرياضي» على إتاحتها لنا فرصة هذا اللقاء متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى